ظريف: عملنا مع روسيا لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة

تناول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دخول الحرب على اليمن عامها الرابع، فرأى أنّ «العنف في اليمن بدأ من فنتازيا أن النصر يمكن أن يأتي من خلال الحل العسكري، في حين أنّ الحل لا يمكن أن يكون إلاّ عبر حوار شامل».

ظريف أضاف أن «علينا الاعتراف أنه لا يمكن لأحد في منطقة الخليج أن يهيمن على هذه المنطقة بل على الجميع أن يعملوا معاً».

وقال وزير الخارجية الإيراني خلال كلمة له في «منتدى فالداي الدولي للحوار» المنعقد في موسكو، «إنّ بلاده وروسيا عملتا عن كثب لتحقيق الأهداف المشتركة في السعي للاستقرار والأمن في المنطقة».

كما اعتبر الدبلوماسي الإيراني أنه «بات من الممكن الحديث عن هزيمة إقليمية لتنظيم لداعش بعد خسارته أراضيه في سورية والعراق، لكن التهديد الذي يمثله التنظيم لا يزال موجوداً».

وفي دعوته لحل مسألة الإرهاب والتطرّف، دعا ظريف إلى «البدء بالعمل الجماعي المشترك»، معبراً عن رضا إيران عن «عمل حكومتي العراق وسورية»، مضيفاً في سياق تطرّقه إلى الأزمة السورية «أن التسوية السياسية في سورية «هي الحل الوحيد والفرصة مناسبة اليوم لتحقيق ذلك».

وعرّج أيضاً على إسقاط دمشق طائرة إسرائيلية معادية، قائلاً «إن إسرائيل قصفت مواقع في سورية، وبالتالي فإن إسقاطها هو ردٌّ على خرق الأجواء السورية».

بدوره، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي «أن واشنطن لا تطيق حركات مقاومة إسلامية كالنجباء العراقية التي تحارب داعش في العراق وسورية لذلك فرضت عليها عقوبات».

وقال قاسمي: «طرح قرار فرض عقوبات على حركة النجباء المقاومة الإسلامية العراقية خطوة ترمي إلى إلغاء التيارات الرئيسية في مشهد تطورات المنطقة.. فظهور الحركات مربك لسياسة أميركا العلنية والسرية القائمة على تقوية داعش وخلق أمة إقليمية».

وأضاف قاسمي: «من البديهي أن لا تطيق واشنطن وجود تيارات إسلامية كالمقاومة الإسلامية النجباء وأن تسعى لتفكيكها بجميع الوسائل الممكنة، ومنها العقوبات أو الضغوط العسكرية والمالية».

ولفت قاسمي إلى أن «حركة المقاومة الإسلامية، النجباء، المعروفة بحزب الله العراق، تُعتبَر من بين التيارات المؤثرة في التطورات والمعادلات الميدانية العراقية إذ لم تشارك في تطهير هذا البلد من الغرباء فحسب، بل قامت في إطار الحشد الشعبي بدور بارز في محاربة المجموعات الإرهابية، التكفيرية ومنها داعش وطردها خارج الموصل والأنبار وتلعفر وباقي المناطق».

من جهة أخرى، أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أنّ «أميركا كانت تقوم بتهديدنا على المستوى الاستراتيجي سابقاً، لكنها اليوم دخلت المستوى العملياتي».

سلامي قال في كلمة له خلال مؤتمر رجال الدين العاملين في الحرس الثوري، إنّ «أميركا وإسرائيل أصبحتا ممثلين مضحكين يقومان بعرض حطام صاروخ وجناح لطائرة على أنها صاروخ وطائرة مسيّرة إيرانية، لكننا بوضوح ندحض ذلك».

وأضاف «السؤال المطروح هو أين هي الدفاعات الجوية هذه التي يسمّونها منظومة باتريوت التي باعوها للسعودية والتي لم تتمكن من رصد صاروخ وتدميره، يعرضون صاروخاً يملك أكبر مساحة للرصد الراداري ويقولون إنهم لم يتمكنوا من استهدافه، فما الذي سيفعلونه إذا انهمرت عليهم مئات الصواريخ؟».

وكان رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو لوّح أول أمس في مؤتمر ميونيخ الأمني بقطعة معدنية، قائلاً «إنها من حطام طائرة بدون طيار إيرانية أسقطت الأسبوع الماضي فوق فلسطين المحتلة».

واعتبر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني أنّ «أكبر المشاكل التي تعانيها أميركا اليوم هي فقدانها للاستراتيجية لذلك لا يستطيعون تحقيق أي شيء في الميدان»، منوّهاً إلى أنّ «قائد الثورة تمكّن من نزع السلاح الاستراتيجي منهم، لذا لم يعودوا يملكون أي استراتيجية».

وإذّ رأى أن «الطرق العسكرية أمام الأعداء مسدودة، كما أنهم غير قادرين في ميدان السياسة على التغلّب علينا»، لفت إلى أن إيران حققّت التقدّم في وقت أغلق العالم أبواب العلم وخاصة العلوم العسكرية في وجهنا، حتى أن بعض شركاء اليوم لم يعطونا بعض المنظومات التي كنّا نحتاجها».

فيما سخر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي من «التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد طهران»، مشيراً إلى أن «بلاده لن تسمح للمهاجمين حتى بالهرب».

ولفت رضائي أمس، خلال مؤتمر لعلماء الدين في الحرس الثوري إلى «عرض نتنياهو صورة من حطام الطائرة من دون طيار الإيرانية المزعومة»، مشدداً على أنه «إذا فكر الصهاينة أن يقوموا بأي هجوم ضدنا فسوف لا نعطيهم حتى فرصة الهرب وسوف نحوّل العاصمة الصهيونية تل أبيب ركاماً من تراب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى