السفارة الروسية تندّد بدعم واشنطن لـ «الفاشية الوحشية» في أوكرانيا

طالبت السفارة الروسية لدى واشنطن الإدارة الأميركية بـ «التوقف عن ممارسة دعم الفاشية الوحشية في أوكرانيا وبلدان أخرى في شرق أوروبا».

وجاء في بيان للسفارة صدر عقب الاعتداءات الأخيرة التي وقعت في كييف ضدّ ممتلكات روسية، «نحن نتوقع من المسؤولين في واشنطن وقف ممارسات دعم النازية الوحشية، ليس في أوكرانيا فقط، ولكن أيضاً في بلدان أخرى في شرق أوروبا، وهذا يتضح من الأحداث في كييف، المليئة بأعمال الشغب، وتصاعد كراهية الأجانب والتطرف».

وأضاف البيان، أنّ «البرلمانيين الأميركيين ستكون لديهم فرصة كبيرة لإبداء رأيهم حول هذا الموضوع، خاصة أنّ أعمال الشغب قادها نائب البرلمان من الحزب الراديكالي أندريه لوزوفوي».

وشدد البيان على أنّ «الاعتداءات الأخيرة في كييف تصنف ضمن شأن سياسة دولة، في ظروف التناقضات الداخلية الحادة والاضطرابات السياسية، وخيبات الأمل في المجتمع تعمل سلطات كييف بنشاط على زرع فكرة أن العدو الخارجي هو روسيا».

كما أشارت السفارة إلى أنّ «الجانب الروسي ناشد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالردّ فوراً على المظاهر العدوانية للنازية وإصدار تقرير عاجل حول الحادث، حتى تعرف جميع الدول الأعضاء في المنظمة عن هذه الهمجية».

يأتي ذلك التصريح على خلفية قيام مجموعة من النازيين الجدد الأوكرانيين بمهاجمة المركز الثقافي الروسي في العاصمة الأوكرانية كييف وبنوك روسية.

في سياق منفصل، أعلنت برن أنّ «رئيس مجلس النواب الروسي فياتشيسلاف فولودين الذي يخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي، التقى أمس في سويسرا نظيره السويسري ووزير الخارجية السويسري» خلال زيارة تهدف إلى تشجيع «الحوار» لحل النزاع في أوكرانيا.

وأعلنت ليفيا ليو مسؤولة العلاقات الاقتصادية الثنائية في سكرتارية الدولة للاقتصاد للإذاعة السويسرية العامة، إنّ «سويسرا شجعت دائماً الحوار، لأن وحده حل سياسي يمكنه تسوية الأزمة في نهاية الأمر، وبهذه الروحية تستطيع سويسرا منح أشخاص أدرج الاتحاد الأوروبي أسماءهم في لوائح، تأشيرات دخول».

وأكدت أنّ هذه الزيارة «ليست قضية اقتصادية إطلاقاً»، مشيرة إلى أنّ «سويسرا تأمل تشجيع الحوار من أجل حل للنزاع».

وتولى فياتشيسلاف فولودين المساعد المقرّب من الرئيس فلاديمير بوتين، رئاسة مجلس النواب في 2016. وقبل ذلك كان منذ 2010 نائب رئيس الإدارة الرئاسية.

وهو يعتبر مهندس التدابير المحافظة والمعادية للغرب التي اعتمدها الكرملين، وأدرج في لائحة الشخصيات التي تستهدفها العقوبات الأوروبية والأميركية إثر الأزمة الأوكرانية.

وأثار وجود فولودين في سويسرا جدلاً. وقال النائب الاشتراكي كارلو سوماروغا إنّ «روسيا تحاول في الواقع استخدام الزيارات إلى سويسرا لتجعل منها دعاية داخلية، ولتثبت أنها موجودة حتى في الغرب».

من جهته، أعلن البرلمان في بيان، أنّ زيارته «بدعوة من رئيس المجلس الوطني» مجلس النواب في البرلمان السويسري ، تلي رحلة قام بها إلى روسيا في 2017 وفد من النواب السويسريين.

وقد وصل رئيس الدوما أول أمس إلى سويسرا، لكن المحادثات الرسمية أدرجت في برنامج أمس. وفي ختام زيارته، سيقوم فولودين بزيارة مجاملة لوزير الخارجية السويسري إيناسيو كاسيس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى