خليل في لقاء انتخابي: لن نرضخ لأي تهديد إسرائيلي يمسّ مياهنا وثروتنا
أعلن وزير المالية علي حسن خليل أنه «خلال الأسبوع الماضي حصل ضغط أميركي من أجل تعديل موقف لبنان في ما يتعلّق بحقوقه في المياه الاقليمية»، مؤكداً «أننا لن نرضخ لأي تهديد إسرائيلي يمسّ سيادتنا ومياهنا وثروتنا الوطنية».
كلام خليل جاء خلال رعايته لقاءً انتخابياً نظّمه أهالي وفاعليات بلدة مجدل سلم في قرية الساحة – طريق المطار.
حضر اللقاء رئيس بلدية مجدل سلم يونس زهوي وأعضاء المجلس البلدي، وقياديون من حركة أمل وحزب الله وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية ومختارون.
وقال خليل «نعيش مرحلة سياسية دقيقة على مستوى الوطن، اليوم أمامنا الكثير من التحديات لمواجهة المخططات التي تحصل على المستوى الإقليمي وفي منطقتنا وتؤثر بشكل أو بآخر على واقعنا الداخلي وعلى استقرارنا الاقتصادي والاجتماعي الذي يجب أن نحافظ عليه، كما المحافظة على استقرارنا الأمني والسياسي، فالأمور لا تنفصل عن بعضها بعضاً».
وأكد «أن علينا أن نكون مستعدّين لمواجهة التحديات على كل المستويات من أجل أن نحفظ هذا الوطن ونحميه، لذا خيارنا والتزامنا هو في أن نعزِّز مناخ الثقة بالاستقرار الداخلي وانتظام عمل مؤسساتنا على مستوى الوزراء، حتى لا نتحوّل في الأيام الفاصلة فريق عمل لتصريف الأعمال»، مؤكداً أن «ما يطلبه الناس على صعيد الخدمات كبير، وعلينا أن نستفيد من كل يوم لنحقق الإنجازات في خدمتهم».
وأكد أن «بغض النظر عن الانتخابات النيابية، هناك الكثير من الملفات الحياتية التي علينا أن ننجزها وألا نقع تحت الظرف السياسي المختلط في هذه الانتخابات النيابية»، مشيراً إلى «أن هناك الكثير من علامات الاستفهام حول أداء هذه الحكومة وأداء السلطة التنفيذية، وهي أمور في مقدورنا أن نعالجها اذا توجهنا نحو اتخاذ قرارات أساسية في الملفات الخدمية التي لم تتحقق حتى الآن، وأن نعتمد الآليات الدستورية في حسم هذه القرارات حتى لا نبقى في موضوع رمي التهمة على الآخر، لإنقاذ نفسه».
وقال: «نحن مؤتمنون اليوم على ثرواتنا الوطنية والتي هي ملك كل فرد منكم، ملك اللبنانيين، وعلينا مسؤولية ان نتابع من أجل توظيفها واستخدامها بشكل كامل من دون المسّ بأي حق من حقوقنا الوطنية المشروعة».
وأشار الى انه «خلال الأسبوع الماضي وربما خلال الأيام المقبلة، حصل ضغط اميركي من أجل تعديل موقف لبنان في ما يتعلق بحقوقه في المياه الاقليمية»، مشدداً على «أن قوة لبنان في وحدة موقفه الوطني ووحدة قيادته التي عبرت عن رفض التنازل عن ذرة واحدة أو عن كوب ماء واحد من مياهنا الإقليمية، نحن لن نرضخ لأي تهديد إسرائيلي يمسّ سيادتنا ومياهنا وثروتنا الوطنية». هذا الامر نحن مؤتمنون عليه، ويجب أن يتابع بكل الطرق السياسية والدبلوماسية، وان يسمع الموفدون كلاماً موحداً من جميع اللبنانيين، حتى لا يلتبس على البعض، ونعود ندور في الدوامة التي أضعفت موقفنا في محطات كثيرة».
وقال «اليوم عندما ندخل إلى الانتخابات النيابية، إنما نريد ذلك بمناخ من الوحدة والاستقرار وأن تكون المنافسة فرصة للتعبير عن الموقف السياسي وعن صراع البرامج في خدمة الناس وألا نحول هذا الاستحقاق الى مناسبة كي نحيي الغرائز والانقسامات والتعبير الطائفي والمذهبي التي تعيدنا إلى الوراء. مسؤوليتنا اليوم أن نجعل من هذا الاستحقاق فرصة للتعبير عن رقي العمل السياسي بالمنطق، بالمشروع، بالخطط وبالقضية الوطنية والاجتماعية، وألا نحوّله الى أمر يزعزع الاستقرار العام والانتظام الذي يحمي لبنان».
وختم «بعد أن اكتملت اللوائح الانتخابية في مناطقنا، ولم يعُد الأمر شعاراً بين حزب الله وحركة أمل، اليوم أصبحنا في الموقع الواحد وليس في الموقع التحالفي فقط، في الموقع الواحد المشترك في هذه الانتخابات النيابية، وساهمنا بإقرار قانون انتخابي يفسح الفرص امام الجميع لكي يتمثلوا في المجلس النيابي، وكنا دعاة لإصدار قانون انتخابي يفتح المجال أمام الجميع، نحن موحدون وملتزمون ونؤكد ان تمثيل هذا الشعب تمثيلاً حقيقياً لا يرتبط بمحدلة ولا بقانون أكثري».