«المرابطون» عرضت و«رابطة الشغيلة» الاستحقاق الانتخابي وتأكيد التنسيق لتحسين القانون وجبه التحديات
عقد لقاء في مقر «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون»، جمع «رابطة الشغيلة» برئاسة النائب السابق زاهر الخطيب، مع الحركة برئاسة أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان، بحضور أعضاء من الحركة والرابطة.
بعد اللقاء، اعتبر الخطيب أن «من الطبيعي أن نلتقي دورياً مع العميد مصطفى حمدان في ميدان النضال والمرابطون هم في الطليعة، لا سيما عندما تضغط الاستحقاقات النيابية بشكل أساسي، وما تفرضه التحديات الخارجية والداخلية من ضرورة التكامل والتنسيق والتباحث والحوار للوصول إلى صيغة نتمكّن فيها جميعاً كوطنيين وقوميين وعروبيين من إيجاد التنسيق الملائم لجبه هذه التحديات»، مشيراً الى أن «التحدّي الرئيسي هو التحدّي الصهيوني والحلف الأميركي الغربي التركي الرجعي العربي، والأطماع الإسرائيلية التي ظهرت بالعمل على سلب لبنان حقوقه في الثروة النفطية والغازية فضلاً عن تعدياتها المستمرة».
وأضاف «لذلك ينبغي أن يكون هناك برلمان يجمع بغالبيته الوطنيين والعروبيين، لأن النيابة ليست غاية في ذاتها، بل منبر لخدمة أهداف وطنية وثورية يجب أن نوظفها لتحقيق الأهداف النبيلة، والأهم كيف نوظفها كي تخدم أهدافنا العروبية والمقاومة لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية».
من جهته، لفت حمدان إلى أن «معركتنا الأساسية هي في الدائرة الوطنية الواحدة استناداً إلى المادة 95 من دستور الطائف الذي جعلوه لا يمس، ولكننا قبلنا التحدي في ظل القانون النسبي، وهو طائفي ومذهبي تحت ستار النسبية، ولكننا سنخوض المعركة ضمن لوائح وطنية مدى الوطن، واليوم يتأكد المؤكد أن هناك جناحين في الواقع السياسي اللبناني جناحاً وطنياً عابراً للطوائف وجناحاً لا وطني لا يعبر الطوائف إنما يتقوقع في طائفيته ومذهبيته»، داعياً كل الحلفاء إلى «الدخول في المعركة لتحسين هذا القانون تحت شعار الوطني واللاوطني».
وأضاف: «اليوم تبرز أهمية وضرورة الهندسة الاستراتيجية العليا للأمن الوطني اللبناني، الذي هندسها الرئيس إميل لحود وهي معادلة الردع للعقل الإجرامي اليهودي الصهيوني الجيش ورجال الله المقاومة واحتضان الشعب لهما. حتى الذين يتبجحون أمام تيليرسون وساترفيلد بالسيادة والكرامة الوطنية، لم يجدوا كي يحموا حقوق لبنان الاقتصادية في الثروة الوطنية من النفط والغاز، سوى هذه المعادلة التي أنهت مقولة قوة لبنان في ضعفه، ليصبح لبنان قوياً بقوته المرتكزة على هذه المعادلة الردعية».
من جهة أخرى، زار حمدان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وجرى التباحث في الشؤون الإقليمية والمحلية.
بعد اللقاء، شدّد قبلان «على الوحدة بين اللبنانيين، ودعاهم إلى أن يكونوا معاً متماسكين ومتمسكين بسيادة بلدهم وحقوقهم الوطنية المشروعة في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه، وجاهزين دائماً في مواجهة التحديات والاستحقاقات، لا سيما الاستحقاق الانتخابي الذي ينبغي أن يشكل فرصة تغيير حقيقية وانتقالاً فعلياً وعملياً من دولة المصالح والزبائنية إلى دولة المؤسسات وانتظام الشأن العام».
بدوره، أشار حمدان إلى أن «الجميع أصبحوا في معركة انتخابية نراها وطنية ويجب ان تكون كذلك، وعلى الجميع أن يتحمّل المسؤولية الوطنية في تمرير هذا الاستحقاق بهدوء وروية وحكمة والتنافس الانتخابي الذي لا بد أن يقوم ضمن ضوابط أخلاقية وسياسية وطنية».