الحريري: لوائح «المستقبل» ستشمل تمثيلاً مميزاً للشباب والمرأة
أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن لبنان اليوم بمنأى عن أية اهتزازات أمنية، وأن القيادات السياسية كافة تلتقي على منع زعزعة الاستقرار الداخلي.
وقال الحريري خلال استقباله في بيت الوسط جمعية تجار وصناعيي شارع عفيف الطيبي برئاسة رئيس الجمعية مصطفى سنو: «الناس تتعطش للتغيير، ولوائح تيار «المستقبل» في الانتخابات المقبلة، ستشمل تمثيلاً مميزاً للشباب والمرأة. لكن تحالفاتنا الانتخابية ما زالت في طور النقاش، وسنقوم بكل ما يخدم مصلحة أهلنا وتيار المستقبل والمناطق التي نمثلها، بغض النظر عن تحالفاتنا السياسية، وكل الأفرقاء سيفعلون الأمر نفسه في هذه الانتخابات».
وشدد الحريري على أهمية الاستقرار السياسي والأمني في تحقيق الازدهار الاقتصادي، مشيراً إلى أن الحكومة تعتزم القيام بعدد من الخطوات في هذا الإطار، ومن ضمنها الانفتاح على العالم، من الدول العربية إلى أوروبا وأفريقيا وأميركا وحتى الصين، واعتماد سياسة الأجواء المفتوحة وإلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان لمواطني عدد من الدول وغيرها من الإجراءات التشجيعية.
وقال: «نحن متحمّسون لمؤتمر «سيدر» الذي سيعقد في باريس في شهر نيسان المقبل، وقد أعدّت الحكومة سلسلة مشاريع إنمائية تعتزم طرحها أمام المؤتمر، وتشمل مجالات الكهرباء والمياه والاتصالات والطرقات والنقل الجماعي والمطار، وغيرها من المشاريع التي تفيد البلد وتؤمن فرص عمل للشباب وتحدث نمواً في الاقتصاد».
وأشار الرئيس الحريري إلى أن «موازنة العام 2018 تحمل الكثير من الحوافز لمختلف القطاعات، ولا تتضمن فرض أي ضرائب جديدة لان الوضع الراهن لم يعد يحتمل فرض أية ضرائب إضافية».
وعرض الحريري في السراي الحكومي، مع السفير المنتدب من قبل الرئاسة الفرنسية بيار دوكازن والمكلف الإعداد والتنسيق مع الحكومة اللبنانية لمؤتمر «سيدر 1» c dre بحضور مستشار الرئيس الحريري نديم المنلا، للتحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر في باريس مطلع نيسان المقبل.
بعد الاجتماع تحدّث دوكازن فقال «أنا مكلّف التحضير لمؤتمر «سادر 1» وليس باريس -4 بل «سادر» وهو مؤتمر اقتصادي، ونحن لن نناقش خلاله مواضيع أمنية أو انسانية لأنها ستناقش لاحقاً في مؤتمري روما وبروكسل. هذا المؤتمر مخصّص لتطوير لبنان على المديين المتوسط والبعيد وفي شكل خاص العجز الذي يعاني منه في البنى التحتية الاجتماعية والملموسة والتي تشكّل عائقاً أمام الاقتصاد، وذلك بنظرة بعيدة، ونحن لن نتعامل مع هذا الموضوع من منطلق الأزمة او الضرورة كما كان الأمر بالنسبة لمؤتمرات باريس السابقة».
وأضاف «مع المؤسسات ستكون هناك استثمارات خاصة وعامة، وسيعقد في 6 آذار المقبل هنا في بيروت اجتماع تحضيري لمؤتمر «سادر» الذي سينعقد في السادس من نيسان المقبل في باريس على مستوى وزاري على الأقل، فهذا المؤتمر يضم المنظمات الحكومية الدولية مع نحو 50 دولة من الأسرة الدولية ستكون مدعوّة من قبل لبنان وفرنسا».
وأكد أن «الاستعدادات تجري في شكل جيد، والتقيت رئيس مجلس الوزراء الذي تبدو الامور واضحة جدا بالنسبة إليه. وفي الوقت نفسه التقيت الدول الاخرى والمنظمات الدولية والوزارات اللبنانية كي يشارك الجميع في الاستعدادات الجماعية الجارية لهذا الحدث المهم الذي اراده الرئيس الفرنسي ان يكون فرصة لمساعدة لبنان بالتقدم في مرحلة ليست الاصعب في تاريخه، اذ انه مرّ بخضّات كبيرة في السابق، لكن لان الانتخابات ستجري في السادس من ايار، هناك حاجة لاعادة تجديد العقد الاجتماعي بين الاسرة الدولية ولبنان».
ورأس الحريري في السراي الحكومي اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع موازنة 2018 حضره نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، محمد فنيش، رائد خوري، جمال الجراح، أيمن شقير يوسف فينيانوس ومدير عام وزارة المال ألان بيفاني والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.
وبعد الاجتماع، قال الوزير خليل: لم ندخل في الأرقام، اليوم ناقشنا عدداً من بنود الموازنة، ولا نزال في بدايات النقاش ولدينا الكثير من المواد المتبقية. هناك أمور تأجّلت إلى الغد، وقد طُلبت بعض الأرقام حول تأثيرات عدد من المواد الواردة في الموازنة، ولا بد من الحصول على هذه الأرقام.
وكان الحريري عرض مع السيد نعمة افرام جملة مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية، ولا سيما ما يخصّ منها مؤتمر سيدر الذي سينعقد في باريس، وجرى التطرق إلى موضوع الانتخابات النيابية المقبلة.