مختصر مفيد أردوغان بين فكّيْ كماشة
يقف الرئيس التركي في قلب حقل ألغام لا مفرّ فيه من الخيارات الصعبة فبعد دخول القوات الشعبية السورية إلى عفرين ما عادت ممكنةً مواصلة القتال والعملية الحربية التي بدأت وتعثرت من دون أثمان كبيرة تصل حد تهديد العلاقة بروسيا وإيران.
الطريق الوحيد لأردوغان هو الإصغاء لنصائح موسكو القديمة بقبول اعتبار انتشار الجيش السوري حتى الحدود التركية هو الضمان لأمن الحدود من الجانبين، كما هو الضمان لعدم قيام كيان كردي انفصالي.
يعرف أردوغان أن الأخذ بالنصيحة الروسية مخرج مناسب من المأزق الراهن، لكنه مأزق أكبر لأنه فتحُ باب للانسحاب من سورية بعدها تسقط ذريعة التدخل بحجة الأمن القومي التركي.
يعرف أردوغان أن ساعة الرمل تنزف من رصيد وقته المتبقي قبل اتخاذ القرار لذلك مدّت له موسكو خشبة خلاص عنوانها تفاوض مباشر مع دمشق، فهل يلتقط الفرصة قبل فوات الأوان؟
ناصر قنديل