من دفتر الذكريات

لم أعرف في صغري طعم النسكافيه، ولكنني عرفت طعم الزوفا والزعتر البري…..

لم تكن لدي أي العاب باهظة الثمن ولكني عشقت اللعب بتراب ارضنا وتسلق أشجار السنديان…. و كبرت وأنا اعشق رائحة تراب بلدي واشجاره وهواءه…….

لم تكن سورية يوماً مجرد بلد، بل كانت الروح واقرب من النبض للقلب والدم الذي يجري في العروق..

سورية بالنسبة لكل الاحرار رمز للمقاومة وبالنسبة لكل المقاومين أمثولة للكرامة.

سورية بالنسبة لكل الراكعين والمنبطحين والمهرولين هي شوكة في قلوبهم يتمنون إزالتها حتى لو ماتوا لأجل هذا الهدف..

سورية بالنسبة للصهاينة والمتصهينين هي مرآة يرون فيها مدى بشاعتهم وسفالتهم وذلهم..

سورية بالنسبة لكل الاقزام عملاق يذكرهم بحجمهم وضآلتهم..

سورية بالنسبة لكل خائن هي صفقة يكسب من بيعها والمتاجرة بها..

سورية بالنسبة لكل المتسلقين والمنافقين سلم يريدون أن يرتفعوا بواسطته ولو فوق الاشلاء والدم..

لكل الآفاقين والمدعين من صغار خونة ومتسلقين أقول:

سورية ستكون بالنسبة لكم القبر الذي تنتهي فيه أوهامكم والذي سنهيل التراب فيه على نجاستكم..

وأما بالنسبة لنا فنحن نحب سورية كما هي… بفقرها وغناها… ببؤس شوارعها وجمال أهلها.. ونراها أماً وروحاً ووطناً لا يموت..

وفاء حسن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى