السبسي يتعهد بحكم ائتلافي إذا فاز في الانتخابات
يستمر تبادل الرسائل السياسية بين الأحزاب المشاركة في الانتخابات التشريعية التونسية حيث تحاول هذه الأحزاب كسب تأييد الناخبين عبر الحديث عن انفتاحها على سائر القوى ورغبتها في المشاركة السياسية، فقد أكد رئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي أن حزبه سيشكل ائتلافاً حكومياً حتى ولو فاز بغالبية مطلقة، مشيراً إلى أن حزبه «يختلف في مرجعيته عن حزب النهضة لكن التحالف السياسي أساسه المصلحة العامة وأن نداء تونس لن يستغني عن أي تيار».
السبسي شدد في احتفال جماهيري في القيروان، على أن مشروع حزبه هو إعادة الدولة وقال: «إن ذلك يجب أن يتم مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات الشعب التونسي المسلم، والعودة إلى مربع النمو الاقتصادي الذي عرفته سابقاً».
وانتقد السبسي حكم الترويكا والرئيس محمد منصف المرزوقي، واصفاً حكمه بأنه انقلاب تجاوز الفترة المحددة لحكمه والتي كانت محددة بسنة إلا أنها استمرت ثلاث سنوات.
إلى ذلك دعا رئيس الحركة الدستورية حامد القروي، إلى تأليف حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات المقبلة، تعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتعيد بناء الدولة، معتبراً أن «الأحزاب الدستورية تداركت أخطاء الماضي بخصوص الديمقراطية والتعددية وحرية التعبير».
القروي أعرب عن أسفه لاتهام رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي الحركة بعقد صفقة سياسية مع حركة النهضة، واصفاً هذا الاتهام بالنيران الصديقة، داعياً إلى عدم إقحام حزبه في صراع التنافس الانتخابي بين النهضة والنداء.