مادورو يحذر واشنطن بالرّد عبر المناورات العسكرية
رأى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في المواقف الأميركية «دعوات لانقلابٍ عسكري»، محذّراً من أنّ «الرد عليها سيتمّ خلال المناورات العسكرية المرتقبة».
وقال مادورو: «عندما تدعو الإمبريالية ووزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون القوات المسلحة إلى انقلاب يكونون بذلك يسيئون إلى الكرامة البوليفارية وقواتها المسلحة»، مضيفاً: «قواتنا المسلحة ستردّ من خلال المناورات العسكرية التي ستؤكّد على استقلال واشتراكية البلاد بوجه الامبريالية وتيلرسون».
بالرغم من ذلك أعلن الرئيس الفنزويلي عن «رغبته في لقاء نظيره الأميركي، دونالد ترامب، ومصافحته وتحيته باحترام».
وقال مادورو في حديث بثته قناة «VTV» الفنزويلية: «إذا سنحت الفرصة سأصافح دونالد ترامب وأحييه باحترام، شريطة أن يسمح بذلك».
كما أعرب الرئيس الفنزويلي عن رغبته في «فتح الباب لعلاقة في كنف الاحترام والتواصل مع الرئيس الأميركي».
ومن المقرر أن يسجّل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اسمه رسمياً يوم 27 شباط الحالي، كمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرّرة في 22 نيسان المقبل، وكان الرئيس الفنزويلي أعلن عن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية مبكرة في 22 من شهر نيسان المقبل.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحزب الحاكم كان قد اقترح في بداية الشهر الحالي، ترشيح مادورو لخوض الانتخابات الرئاسية، لكنّ المعارضة الفنزويلية التي توحّدت في تكتل «الوحدة الديمقراطية» رفضت المشاركة في الانتخابات ولذلك يبقى مادورو المرشح الوحيد حتى الآن.
وكان وزير الدفاع الفنزويلي رأى في جولة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون على دول أميركا الجنوبية محاولة للتدخل في شؤون بلاده، والقوات المسلّحة الفنزويلية تعبّر عن غضبها إزاء تصريحات الأخير، مخاطبةً إياه بالقول «هذه هي فنزويلا وعليك احترامها».
وعلى الرغم من إعلان بيرو البلد المضيف لقمة الأميركتين «أنها لن تكون مرحّبة بحضور مادورو»، وطلبت منه «الامتناع عن المشاركة»، فإن الرئيس الفنزويلي أكد أنه سيحضر القمة، التي من المقرّر أن تنعقد يومي 13 و14 نيسان المقبل.