الحميات الغذائية السريعة والبطيئة غير مفيدة
هناك رأي منتشر يقول إن الحميات التي تسمح بالتخلص من كيلوغرامات عديدة خلال فترة زمنية قصيرة غير مفيدة، لأنه بعد مضي بعض الوقت يعود كل شيء الى حالته الأولى.
ولكن أول بحث مكرس لتأكيد هذا الرأي قد فشل، وتبين أن الحميات «السريعة» ليست أسوأ من تلك التي تسمح بتخفيض الوزن ببطء، لأن كل شيء يعود الى ما كان عليه سابقاً.
وتنصح هيئة الخدمات الصحية البريطانية باتباع الحميات البطيئة، ليجري تخفيض الوزن تدريجياً وخلال فترة زمنية طويلة، ولكن لا توجد براهين على ذلك.
ولتحديد أي الحميات الغذائية هي الأفضل، أجرى فريق علمي برئاسة البروفيسور جوزيف برويتو من جامعة ملبورن الأسترالية دراسة شارك فيها 204 أشخاص من الجنسين، يعانون من الوزن الزائد ويبحثون عن طريقة للتخلص منه.
وأعد الفريق العلمي لقسم منهم برنامج حمية سريعة وللقسم الآخر برنامج حمية بطيئة لتخفيض الوزن بنسبة 15 في المئة.
وحددت للمجموعة الأولى مدة 12 أسبوعاً، وكان على أفرادها تناول 450 – 800 سعرة حرارية على شكل مشروبات. وعند انتهاء المدة، توصل 81 في المئة من أفرادها الى الهدف المنشود.
وحددت للمجموعة الثانية مدة 9 أشهر لبلوغ الهدف، أي تخفيض الوزن بنسبة 15 في المئة. وكان أفراد هذه المجموعة يتناولون المشروبات بدلاً من الغذاء مرتين في اليوم، أما في الأوقات الأخرى فكانوا يتناولون الغذاء الاعتيادي بحيث كانوا يحصلون على 1500 2000 سعرة. وكانت النتيجة أن بلغ 50 في المئة منهم الهدف فحسب.
ولكن لم تتمكن أي من المجموعتين من الحفاظ على الوزن الجديد، حيث تبين أنه بعد مضي 2.5 سنة على انتهاء التجارب، استرجع الجميع 70 في المئة من الوزن الذي فقده.