السفير الصيني تفقّد مخيّمين للنازحين شمالاً: نأمل وقف العنف وتسوية سياسية ليعودوا إلى ديارهم
تفقد سفير الصين الشعبية جيانغ زنغ وي، على رأس وفد من السفارة، يرافقه المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبدالله أحمد، مخيمين للنازحين السوريين في المنية كانت الحكومة الصينية قامت بتأمين «شوادر» للخيم التي يقطنونها، حيث اطلع على حاجات النازحين واستمع إلى شرح وافٍ عن معاناتهم.
وبعد الجولة الميدانية، عرض منسق الشمال لمشروع الاستجابة للأزمة السورية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد عثمان، حاجات المخيمات والفائدة الكبيرة من المساعدات التي تقدّمها الصين.
وقال «هناك زهاء 700 عائلة من النازحين تقيم في هذين المخيمين، وتتلقى مساعدات من الأمم المتحدة، ولكن هناك حاجة ضرورية لمساعدات إضافية، تقدّمها وزارة الشؤون ضمن مراكزها، بحيث نقدّم الاستشفاء والدواء وكل ما يمكنه أن يساعد النازحين».
وأضاف «هذه المخيمات تحتاج الى شبكة مجارير صرف صحي ومياه شفة وبنى تحتية وكهرباء، ونحن نأمل أن توفَّر الاموال اللازمة لضمان تلك الحاجات».
ثم انتقل الجميع إلى مركز الخدمات الإنمائية التابع للوزارة في المنية، حيث كان في استقبالهم النائب كاظم الخير، رئيس بلدية المنية ظافر زريقة، مديرة المركز رانية عبدو، وأعضاء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات.
وكانت كلمة للقاضي أحمد، أشار فيها إلى أن «الصين قدمت مساعدات وهي لا تزال تعمل في هذا المجال، وهناك مشاكل عديدة تواجه النازحين والمجتمع المضيف، وفي المنية هناك أزمة الصرف الصحي الناتجة من وجود المخيمات، والتي تتسبّب بضرر مباشر على المزروعات».
وأضاف «الصين قدّمت الكثير وهي مستمرّة، وهناك مساعدات طبية قريباً ستقدّمها الصين»، وآملاً «بالمزيد، لكي نساهم سوية في مساعدة النازحين».
بدوره، أمل سفير الصين أن «تنتهي الأزمة السورية بسلام ويعود النازحون إلى ديارهم التي هجروها بفعل الحرب الدائرة هناك»، مؤكداً «استمرار الصين في توفير المساعدات للنازحين والبيئة المضيفة لهم لتمكينهم من تجاوز الظروف المعيشية الصعبة التي يعانونها»، وقال «نحن سعداء بزيارة هذه المنطقة، للاطلاع على اوضاع النازحين فيها، ونحن نعمل مع الجهات المختصة لتأمين المساعدات الانسانية».
وأضاف «سبق للصين أن قدمت دفعات من المساعدات عبر وزارة الشؤون الاجتماعية، التي نشكرها على تعاونها معنا، ونثني على الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية من أجل التخفيف من معاناة النازحين».
وأمل «أن يعود النازحون الى بلدهم في أسرع وقت، ونتطلع الى سلام شامل والى وقف العنف والوصول إلى تسوية سياسية».
من جهته، رحّب النائب الخير بالسفير الصيني مشدداً على «أهمية العلاقات بين البلدين وضرورة الاستمرار في التعاون لما فيه مصلحة المنطقة، وتقديم المزيد من الخدمات الاجتماعية، خصوصاً في ظل الازدياد الحاصل في أعداد النازحين السوريين».
من جهته، تمنى زريقة على السفارة الصينية «تقديم المزيد من المساعدات الى البلديات من أجل حل المشاكل البيئية التي يعانونها بسبب ازدياد عدد النازحين السوريين»، وناشد الدول الكبرى «مواجهة الأزمة السورية وإيجاد الحل لها ووقف معاناة الشعب السوري».
في نهاية اللقاء، وزّع الجميع المساعدات الغذائية على النازحين السوريين.