العسراوي: الحزب ركيزة أساسية في الجبل ولا يريد إلغاء دور أحد ولا يقبل أن يهمّشه أحد عون: الانتخابات محطة فاصلة من أجل إحداث تغيير جدي وحقيقي في الحياة السياسية
عقدت المندوبية السياسية في جبل لبنان الجنوبي في الحزب السوري القومي الاجتماعي اجتماعاً تحضيرياً في مبنى الرابطة الثقافية في بلدة بيصور، تحضيراً لإطلاق الماكينة الانتخابية، وذلك بحضور مرشحَيْ «القومي» عن دائرة عاليه – الشوف منفذ عام الغرب وعضو المجلس الأعلى حسام العسراوي عن المقعد الدرزي في عاليه، وسمير عون عن المقعد الماروني في الشوف، بحضور عميد التنمية المحلية سعيد قزي، ووكيل العميد حسن جابر، وأعضاء في هيئتي منفذيتي الغرب والشوف وعدد من أعضاء المجلس القومي ومديري المديريات والكوادر الحزبية في الجبل، وحشد من المواطنين الأصدقاء.
بعد النشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي ألقت ريّان الينطاني سلمان كلمة تعريف تطرّقت فيها إلى دور الحزب ووجوده في الجبل، وبناء عليه جاء القرار بخوض الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً، تعبيراً عن رأي القاعدة الشعبية للحزب القومي، الذي كان حاضراً في الجبل بمواجهة العدو إبان الإجتياح حيث قدّم الشهداء والجرحى، كما كان حاضراً بعد انتهاء حقبة الحرب ولعب دوراً أساسياً في ترسيخ الأمن والاستقرار والوحدة في الجبل.
عون
من جهته شكر المرشح سمير عون قيادة الحزب التي منحته الثقة لخوض الاستحقاق الانتخابي، مؤكداً انه إبن هذا المجتمع وليس من عائلة إقطاعية، لافتاً إلى أنه من هذا المنطلق جاء ترشيحه كي يخلق نوعاً من التغيير في مقاربة الاستحقاق الانتخابي، باعتباره حقاً مشروعاً لكلّ مواطن يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على خدمة المجتمع، خارج القيود الطائفية والمذهبية.
ودعا عون القوميين الاجتماعيين الى ممارسة حقهم والتعبير عن رأيهم من خلال صناديق الاقتراع، والتواصل مع أبناء المجتمع وشرح موقف الحزب وبرنامجه الانتخابي الذي على أساسه يخوض مرشحوه الانتخابات، باعتبارها محطة فاصلة من أجل إحداث تغيير جدّي وحقيقي في الحياة السياسية.
وأكد عون أنّ محاسبة الطبقة السياسية تتمّ من خلال صناديق الاقتراع، وهذا ما يرتّب على القوميين الاجتماعيين مسؤوليات كبيرة.
العسراوي
وفي كلمة له لفت العسراوي إلى أنها «ليست المرة الأولى التي يخوض فيها الحزب القومي الانتخابات النيابية في الكيان اللبناني، فهو ليس حزباً طارئاً على الحياة السياسية، وهو كان حاضراً في الدفاع عن هذا الجبل، ولعب دوراً رئيسياً في إطلاق أوّل انتفاضة من بلدة بيصور التي وقفت في وجه العدو الصهيوني».
وأشار الى انّ مرشحي الحزب يطرحون ضمن برامجهم المشاريع الإنمائية التي تتعلق باحتياجات المناطق التي يترشحون عنها، أما في المشروع السياسي العريض فهو يندرج ضمن البرنامج الانتخابي والسياسي للحزب».
وإذ شدّد العسراوي على انّ الحزب «ليس مع ما يسمّى العيش المشترك وكذبة التعايش، بل مع وحدة الحياة»، أكد أنّ الحزب «ليس حليفاً للمقاومة بل هو حزب مقاوم، والقوميون الاجتماعيون مقاومون، لذلك الحزب يمدّ حزب يده إلى كلّ من يتفق معه في مشروع المقاومة والعداء لإسرائيل»، مؤكداً «أننا نعلن موقفنا الواضح والراسخ والثابت مع الشام وقوى المقاومة»، وتوجه بالتحية الى «نسور الزوبعة الذين يسهرون على أمننا من أجل أن نحيا بكرامة وعزّ، ونمارس الحياة السياسية ونخوض الإنتخابات بينما هم يرابضون على الجبهات».
كما لفت إلى أنّ «المجلس الأعلى في الحزب هو من يقرّر التحالفات، مشيراً الى أنّ الحزب منفتح على جميع القوى السياسية التي تتلاقى معه في الخط السياسي.
ودعا العسراوي القوميين الإجتماعيين وأصدقاء الحزب «الحزبيين والمواطنين للمشاركة في الانتخابات بروح معنوية عالية لأنها واجب قومي»، مؤكداً انّ «الحزب القومي لا يريد إلغاء دور أحد ولكن لن يقبل أن يهمّش أحد دوره أو يلغيه لأنه يشكل ركيزة أساسية في هذا الجبل».
وختم العسراوي مشيراً إلى أنّ عملية الإنماء في الشوف وعاليه ضرورة ملحّة تفرض نفسها على مستويات عدة، لا سيما على مستوى تطوير البنى التحتية، وتفعيل وإعداد الخطط الخاصة بالقطاعين الزراعي والصناعي، والاهتمام بالمؤسسات الصحية وتطويرها، وإيلاء الاهتمام اللازم بالشأن التربوي والمدرسة الرسمية، وتعزيز واقع السياحة والاصطياف، والعمل على حلّ مشكلة النفايات وحماية البيئة».
شرح عن كيفية الاقتراع
في الختام قدّم عميد التنمية المحلية سعيد قزي شرحاً عن تفاصيل عملية الاقتراع واختيار اللائحة التي يرى الناخب أن يصوّت لها، وكيفية اختيار المرشح التفضيلي، وأشار الى بعض التفاصيل التي يجب أن يلحظها الناخب ويتداركها كي لا يتمّ إلغاء صوته، لا سيما في مسألة اختيار المرشح التفضيلي الذي يريده والذي يجب أن يكون من الدائرة التي يصوّت لها المرشح حصراً.
وبعد الانتهاء من الشرح أجاب قزي على الأسئلة التي وجهت له من قبل الحاضرين، والتي تمحورت حول عملية الإقتراع وكيفية احتساب الأصوات، والآلية التي على أساسها سيتمّ هذا الاحتساب.
برنامج «لبنان المواطنة والعدالة»
كما تمّ توزيع كتيب يتضمّن «الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي العام لمرشحي «لبنان المواطنة والعدالة» وهي: «دولة قوية قادرة محبة لشعبها ومعتزّة بمقاومتها ومعزّزة بجيشها للحفاظ على أمنها وسيادتها.
ردع قوى الإرهاب والعدوان، وإصلاح سياسي للنظام والعمل على تحديث القوانين واقتراح مشاريع قوانين تنظم مختلف أنشطة الحياة وتنشط الحياة السياسية في لبنان وتنصف أصحاب الدخل المحدود.
وتعزيز الحوار وكسر الحواجز والعوائق بين مختلف فئات شعبنا وطوائفه ومذاهبه، والعمل الجادّ لإلغاء الإقطاع وحماية الإنتاج الوطني، وإلغاء الطائفية السياسية.
العمل لتحقيق إنماء متوازن وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وحماية الثروات النفطية والعمل على إيلاء الشؤون المعيشية الاولوية.
وتوفير فرص عمل وتعزيز دور المدرسة والجامعة الرسمية، والتعاون الأمني والدفاعي مع دول سورية الطبيعية».