فاضلي لـ«العالم»: إيران الوحيدة في المنطقة تستطيع صنع الأقمار الاصطناعية وإطلاقها

أكد نائب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حميد فاضلي أنّ بلاده «هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك القدرة على تصميم وصناعة الأقمار الاصطناعية وإطلاقها إلى الفضاء»، كاشفاً «أنّ إيران سوف تطلق قمراً اصطناعياً جديداً حتى نهاية هذا العام».

وقال فاضلي: «كانت لدينا الرغبة ولا تزال موجودة حتى هذه اللحظة للاستفادة من التقدم الفضائي لدول العالم وأن يكون لنا نصيب من هذا التقدم، وبالتالي نتمكن من إرسال أقمار اصطناعية إلى الفضاء ووضعها هناك».

وأضاف: «قبل نحو 10 أعوام كان لدينا تعاون مشترك مع الدول الأوروبية لتصميم قمر خاص بالاتصالات وتحت اسم «مصباح»، وحينما تمّ هذا العمل كان على الشركة أن تطلق القمر الصناعي إلى الفضاء، ولكنها لم تستطع أن تطلقه، ونحن تابعنا الموضوع مع الشركة ولكن لم ينجح الأمر».

وتابع فاضلي: « بعد ذلك طالبنا الشركة بأن تضع القمر الصناعي تحت تصرفنا، وبسبب أدلة واهية كالحظر الاقتصادي لم تضع الشركة هذا القمر تحت تصرفنا، ونتيجة لذلك توصلت إيران إلى نتيجة مفادها أنها يجب أن تستثمر نفسها في هذه التقنية وتصنع القمر الصناعي وترسله إلى الفضاء ونتج عن هذا الأمر أن تحصل إيران على موقع فريد من نوعه».

وقال فاضلي: «الآن هناك موقع جديد في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في إيران اسمه منظمة الفضاء، وهذه المنظمة تشكلت وتبلورت بمساندة الحكومات الإيرانية المتعاقبة وكذلك المجهود الذي بذله المسؤولون، إضافة إلى الاعتماد على العلم والتقنية لدى الخبراء المحليين والوطنيين والاستفادة من العلماء والنخب والطاقات الموجودة في البلاد».

وتابع: «في النهاية وفي الثالث من شباط عام 2008 استطعنا أن نطلق أول قمر اصطناعي مصنوع محلياً تحت اسم «أميد» وبالاستفادة من مكوك فضائي محلي الصنع».

وأكد فاضلي «أنه سوف يتم إطلاق قمر اصطناعي آخر في نهاية العام الحالي»، مشيراً إلى «أنّ استراتيجية الحكومة الإيرانية الحالية ترتكز على أولويات التقنية الفضائية في مجال الخدمات والاستخدامات الفضائية»، موضحاً «أنه من خلال التصوير الفضائي الواضح والدقيق يمكننا مراقبة الغابات بهدف منع التعديات ورصد الحرائق».

وقال: «نحن في منظمة الفضاء الإيرانية لا نتابع الأهداف العسكرية على الإطلاق، وإنّ مشاريع الدفاع الجوفضائي قد تم تعريفها في وثيقة الجوفضاء الشاملة، وإنّ وحدات القوات المسلحة تتبنى تنفيذ تلك المشاريع، وإنّ كل جهود المنظمة الفضائية مكرسة لاستخدام التقنيات الفضائية في الأهداف السلمية».

وفنّد فاضلي «المزاعم والتهم الغربية والتي تسوق بهدف الحؤول دون التقدم العلمي في إيران»، معلناً «أنّ أهدافنا سلمية بحتة، ونحن نخطط لأن نوفر الإمكانيات لسائر البلدان كي تتمكن من إرسال شحناتها وإطلاق أقمارها الاصطناعية عبر هذه القاعدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى