أعمال النحّات رامي وقاف في لندن إنسانيّة التوجّه وسورية الروح
دمشق ـ محمد سمير طحان
حقّقت أعمال النحّات السوري رامي وقاف البرونزية في معرض للنحت أقيم في مدينة لندن مؤخراً، حضوراً لافتاً لما تمتلكه من خصوصية في الروح وإنسانية عالمية بالتوجّه الفكري خاصة أن موضوع المعرض كان حول عناصر الطبيعة وكيفية تعامل النحّات معها.
المعرض الذي استضافه «غاليري طريق الملوك» في ضاحية تشيلسي جاء احتفاء بعناصر الماء والهواء والنار وتمّت دعوة الفنانين للمشاركة كل حسب رؤيته مع إمكانية المشاركة بأعمال خارجة عن الموضوع.
وعن مشاركته في المعرض، قال وقاف في حديث صحافي له: «الشركة المنظّمة للمعرض لم تضع شروطاً على أي عمل وطلبت من الفنانين المشاركين تقديم أعمال تحاكي هذه المناسبة كل حسب رؤيته وتصوّره لهذه العناصر».
وأضاف: «تقدّمت بأربعة أعمال هي الحالمة والقفل والحمل الثقيل ونحن الطريق إلى الوصول، وأرسلتها في الموعد المحدّد، وكان المعرض فرصة جيدة لتعرّف الوسط الفنّي والصالات في لندن إلى أعمالي».
ونتيجة هذا المعرض وقّع النحّات وقاف عقد تعاون واحتكار داخل المملكة المتحدة مع الشركة المنظمة، وعن ذلك يقول: «يحقّق لي هذا التعاون نجاحاً معنوياً ودفعة إلى الأمام ويساعد على وجود الفنّ السوري في هذا الوقت تحديداً داخل بريطانيا ليتعرّف الجمهور الغربي أكثر على نتاجنا الفنّي».
وأوضح وقاف أنه يشعر بالغبطة لاختيار أعماله كفنّان سوري ليرفد حركة الفنّ العالمي، ولو بجزء صغير عبر أعمال تعبّر عن هويته الثقافية والحضارية السورية، لافتًا إلى أن مقاطعة أعمال الفنانين السوريين تمارسها المؤسسات الرسمية والحكومات الغربية وليس الأفراد والمؤسسات الفنية الخاصة، لكن التواصل لم ينقطع من الأفراد والصالات الفنّية في الغرب مع الفنّ السوري.
وأكّد أن للفنّ السوري حضوراً لا بأس به في العالم والفنانين السوريين منتشرون في أغلب البلدان والفرصة متاحة للتواصل مع الصالات العالمية وإرسال أعمالهم إليها دون الاضطرار إلى السفر.
ويعتبر وقاف أنّه من الجيل الرابع من الفنانين السوريين فله الشرف مع زملائه في إكمال ما بدأه الفنانون الرواد، مشدّداً على ضرورة أن لا توقف الحرب الإرهابية على سورية رسالة الفنّ في سورية والعالم وهذا ما يعمل عليه مع غيره من الفنانين السوريين.