تصريحات بوتين تُغضب واشنطن وتُعلن إرسال صواريخ مضادة للدروع إلى أوكرانيا
اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، روسيا بـ»انتهاك الاتفاقيات الدولية» بعد تصريحات الرئيس الروسي حول الأسلحة الجديدة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيزير ناويرت: «الرئيس بوتين أكد ما كانت تعلمه الحكومة الأميركية منذ زمن، إلا أنّ روسيا كانت تنفي ذلك، وهو قيام روسيا بتطوير منظومات أسلحة مزعزعة للاستقرار لأكثر من 10 سنوات منتهكة بشكل مباشر التزاماتها الدولية».
كما وصفت وزارة الخارجية الأميركية التسجيل المصور الذي أظهر «توجيه هجوم نحو الولايات المتحدة» خلال كلمة بوتين بأنه «عمل غير مسؤول».
في السياق ذاته، «أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أنّ «الولايات المتحدة لا تستبعد فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بشأن سورية».
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون «أنّ واشنطن مستعدّة للدفاع عن نفسها بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الصواريخ الروسية الجديدة».
وقالت ممثلة البنتاغون دانا وايت: «واشنطن ليست مستغربة من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته أمام الجمعية الفدرالية مجلسي البرلمان ».
وأضافت: «نحن لا نستغرب من تصريحات بوتين»، متابعة: «بإمكان الأميركيين أن يكونوا على يقين تام، نحن واثقون من أننا مستعدون للدفاع عن دولتنا مهما حدث».
من جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع الأميركية بأنّ «روسيا عندما تدافع عن مصالحها في سورية تهدّد العملية العسكرية ضد تنظيم داعش التي يجريها التحالف الدولي».
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون أنّ «محاولات روسيا دعم مصالحها في سورية تعرّض نجاحات التحالف الدولي للخطر وتنسف الأمن الدولي».
وقالت وايت «إنّ الولايات المتحدة لا تسعى للنزاع مع السلطات السورية، ولكنها تدعو موسكو إلى ضبط القوات الحكومية وإلى تسوية المسائل العالقة مع التحالف في ما يخص إجراء عمليات مكافحة الإرهاب وإلى المساهمة في تخفيف التوتر في مناطق خفض التصعيد».
وحسب وايت فإن «روسيا لا تستطيع أن تؤمن السيطرة الكاملة على مسرح قتال في سورية تعمل فيه، ما يثير قلق واشنطن».
على صعيد آخر، أعلن البنتاغون أنّ «واشنطن وافقت على توريد صواريخ مضادة للدروع إلى أوكرانيا»، وذكر البنتاغون أنّ هذه الصفقة بـ «قيمة 47 مليون دولار».
في سياق منفصل، اعتبر مستشار النمسا سيباستيان كورتس «أنّ السلام طويل الأمد في أوروبا لا يمكن تحقيقه إلا مع روسيا، لا ضدّها».
ولفت كورتس إلى أنّ «النمسا بوصفها دولة محايدة تشعر بقلق بالغ حيال مستوى التوتر القائم بين الغرب والشرق».
وقال: «أنا على يقين بأن السلام طويل الأمد في أوروبا ممكن فقط مع روسيا وليس ضد روسيا».