باسيل من زغرتا: عائدون إليها ومكمّلون في لبنان

قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «إننا عائدون إلى زغرتا ومكمّلون في لبنان ومنتشرون في العالم. فزغرتا تتسع للكثير وتستوعب الكثير وتتحمّل الكثير وتحب كثيراً. الليلة زغرتا تشعر بكم ومن لا يشعر بكم، الله يعينه، لأنه سيأتي يوم ويشعر بكم مرة واحدة، على أمل ألا يكون في 6 أيار». كلام باسيل جاء في كلمة القاها خلال رعايته عشاء احتفالي لهيئة «التيار الوطني الحر» في زغرتا. وأشار إلى أننا «لا نريد إلغاء أحد، فنحن ضحينا في زغرتا، وكل من مشى معنا اعطيناه وزدنا في زغرتا وخارجها وفي كل لبنان وعلى حسابنا ولسنا نادمين. نريد أن يقوى لبنان، فالقوي يعطي ونحن أقوياء ونريد أن نعطي ونضحي لكل شريك معنا. في كل مرة نعقد تفاهماً مع فريق لبناني نسأل هذا السؤال، نحن نعطي اقصى ما يمكننا، ونحن في زغرتا نقوى بآدميتكم ورجولتكم وقوتكم وثباتكم ونضالكم، لذا سنعطي دائما ونقدم لزغرتا ولبنان».

أضاف: «المهم أن نتطلع الى مستقبل زغرتا، واذا كان هناك من لا يشعر بما يجري في زغرتا، فمن المؤكد أنه لن يدرك المستقبل الجيد لها. زغرتا ككل لبنان قائمة على الشراكة والتعدد بطوائفها وأحزابها وعائلاتها، وهذه طبيعة لبنان. لا يمكن لأحد منا أن يفرض عليها شيئاً، لا من أهلها ولا من خارجهم، ونحن مَن طالبنا ونادينا بالشراكة في كل لبنان، ولا يمكننا ان نفكر إلا بها، ولن نرضى بأن يمنعها عنا أحد لا في زغرتا ولا في لبنان».

وكان باسيل بدأ جولة في منطقة زغرتا الزاوية، بزيارة بلدة مزيارة، حيث أولم على شرفه وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول، في حضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، منسق «التيار الوطني الحر» في زغرتا – الزاوية بول المكاري، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، وجوه اغترابية من البلدة، إضافة إلى عدد من كوادر التيار وفاعليات المنطقة.

ثم انتقل باسيل إلى قاعة مار سركيس وباخوس في حرف مزيارة، حيث كان له لقاء حاشد مع الأهالي، وشدّد على أن التيار يستعيد نشاطه وحضوره في هذا القضاء، ليكون تياراً على مساحة كل لبنان، لديه فكر واحد ومشروع واحد، ولا يفرق بين منطقة وأخرى وبين طائفة وأخرى، هو مشروع لبناني صرف من هنا اسمه التيار الوطني الحر. وقال: «على التيار الوطني الحر أن يكون ضمانة جمع اللبنانيين، وعدم السماح للخلاف السياسي بأن يتحول خلافاً غير سياسي. فنحن هنا اليوم في زغرتا نحمل فكر التيار، واتكالنا على الوزير رفول بكل النشاطات التي يقوم بها ان يحمل معه لزغرتا الإلمام بالمواضيع كافة، وزغرتا ستنتظرنا في المرحلة المقبلة إن تمثلنا بها أو لم نتمثل، حضورنا فيها سيقوى ويزيد وسنتواصل قبل الانتخابات وبعدها، ونحن وأنتم باقون وزغرتا باقية». وزار بلدة الفوار حيث اجتمع بأهالي البلدة، بحضور رئيس بلديتها الشيخ حمد خضر الحمد ومشايخ البلدة ووجهائها. وألقى باسيل كلمة أكد فيها أن هذا القانون الانتخابي يعطي قيمة لكل صوت، اذا لم يكن في الحاصل ففي التفضيلي. وعلى اللبنانيين الاستفادة من قيمة هذا الصوت ليس لبيعه وغنما استعماله. فاستعماله أغلى بكثير وأهم وليس له ثمن، لأنه يحسن الوضع في البلد ويؤدب السياسيين ويهذبهم ويعلمهم أن يوقفوا الكذب ويعرفوا قيمة هذا الصوت، الذي هو كالعصا، يرفع بوجههم ليوقفوا ألاعيبهم وليصدقوا ويلتزموا حين يعدون. وهذا يحقق لكل اللبنانيين شعوراً بالعدل ويحقق للمناطق حداً أدنى من الانماء، ولا يمكنني الا أن أقول لكم هذه الحقيقة، وأطلب منكم ممارسة هذا الدور وهذا الحق، واستفيدوا لكي يتطلع المسؤولون في كل لبنان لأوضاع مناطقهم واحتياجاتها». واستطرد: «هذه قيمتنا بأننا قادرون على التحاور مع الجميع، ونتحسس مع الجميع. من هنا لا عقدة لنا بمطالبتنا بحقوق المسيحيين، لأننا نطالب بحق. كما لا عقدة لدينا بالوقوف الى جانب إي طائفة أخرى اذا كانت محقة بمطالبها. لا يجب أن نكون متعصبين طائفياً، انما لا يجب أن نخرج من انتمائنا الطائفي طالما نظامنا لا يزال طوائفياً وان نفهم الحاجات والعدل بين الطوائف جميعها. والى أن نصل الى دولة المواطنة التي نحبها، حينها يتقدم الناس الى المراكز دون هويتهم الطائفية، ويتولون المناصب دون طائفتهم، وتزال الطائفة عن سجلهم واخراج قيدهم، حينها نصل الى ما نريد ونحب أن يحصل في لبنان، والى ذاك الحين نحن اليوم علينا أن نفهم بعضنا ونساند بعضنا. فكل لبناني هنا وفي الخارج يهمنا أمره». وكانت لباسيل محطة في بلدة مرياطة قضاء زغرتا، حيث عقد لقاء، بحضور رفول، منسق تيار «المستقبل» في زغرتا الزاوية المحامي زياد ديب وحشد من فاعليات مرياطة.

كما جال باسيل في جبيل واستهل جولته في قداس احتفالي في كنيسة سيدة الوردية في لاسا، بحضور النائبين وليد خوري وسيمون ابي رميا، النائب السابق شامل موزايا. ورأى «أننا اليوم أمام امتحان جديد، بيننا وبين حزب الله وبين كل اللبنانيين»، سائلاً هل سنحترم من خلال قانون الانتخاب الذي وضع من أجل احترام الاقليات، مبادئ الشراكة واحترام الآخر وتفهمه «أو ان رغباتنا السياسية أقوى منا وتغلب على هذه المبادئ»؟. وشدد على «أننا في المكان الذي نحترم فيه هذه القيم ونسلّم بها يكون التلاقي طبيعياً، وفي المكان التي نخذلها فيه يكون التباعد، والتيار الوطني الحر لن يكون الا الجهة الحريصة على التلاقي، ككل مرة، بمعزل عن الانتخابات ونتائجها».

وزار باسيل كاتدرائية مار الياس الرعائية في بلدة قرطبا، يرافقه الخوري وأبي رميا، وموزايا. كما جال في المنصف والعاقورة وجاج ولحفد، مشدداً على ان «الانتخابات النيابية المقبلة فرصة للتغيير الحقيقي، ولقمع الفساد المستشري وتأمين فرص العمل للاجيال الطالعة والحد من هجرة الشباب». وأكد أن الذي يتعاطى معنا أننا أقلية يخطئ ليس بحقنا بل بحق لبنان وبحق الشراكة اللبنانية، نحترم تمثيل الآخرين في مناطقهم ولا نضع أيدينا على مقاعدهم، وهذا ليس حساب مقاعد بل حساب شراكة وطنية تقوم على الاحترام وفهم الآخر الذي نحن ضنينون على هذه المبادئ التي تبقي جبيل تعيش بطمأنينة وكرامة بكل أطيافها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى