تعزيز التيار الكهربائي في حلب بمساعدة إيرانية
أعلن مسؤول سوري عن زيادة مزمعة في ساعات التغذية بالتيار الكهربائي في حلب بشمال سورية في النصف الأول من العام بفضل طاقة توليد جديدة أتاحتها إيران في خطوة نحو إحياء المدينة الصناعية التي دمرت الحرب شبكتها الكهربائية.
ومحطات توليد الكهرباء الخمس جزء من صفقة جرى توقيعها العام الماضي حيث ستساعد إيران، على إصلاح شبكة الكهرباء السورية.
ومنذ نحو 14 شهراً استعادت الحكومة السورية السيطرة الكاملة على حلب ما أدى إلى خروج المسلحين الإرهابيين الذين كانوا يسيطرون على المناطق الشرقية بالمدينة.
وقال المدير العام لشركة كهرباء حلب الحكومية محمد الصالح في تصريح، إنّ قدرة توليد الكهرباء قبل الحرب في المدينة والتي بلغت ألف ميجاوات قد دُمرت بالكامل خلال الحرب الكونية على سورية.
وأشار إلى أنّ مجموعات التوليد الخمس الجاري تركيبها بتكلفة 110 ملايين يورو ستنتج 125 ميجاوات فور دخولها الخدمة في الفترة بين نيسان وحزيران المقبلين.
وأضاف الصالح: «ابتداء من الشهر الرابع والسادس عام 2018 ستدخل مصادر أخرى لتغذية مدينة حلب… وبالتالي ستزيد ساعات التغذية أكيد بعد الشهر الرابع عام 2018».
وكان صناعيون في المدينة قد أشاروا إلى نقص إمدادات الطاقة كأحد العوائق الكبيرة أمام استئناف أعمالهم في حلب التي كانت تتمتع بتغذية كهربائية على مدار الساعة قبل الحرب.
وتابع الصالح: «حالياً مدينة حلب تتغذى بساعات عمل يومياً من 12 إلى 14 ساعة وأحياناً 16 ساعة خلال الذروة الشتوية حالياً».
وأعلن أنّ الشركة قامت بتأهيل معظم الشبكة في الأحياء الآمنة «لكنّ الأحياء التي كانت تسيطر عليها العصابات الإجرامية المسلحة كانت الأضرار فيها كبيرة جداً والمنظومة الكهربائية مدمّرة بالكامل».
وبحسب الصالح، تُقدَّر الأضرار التي أحصيت بقرابة 46 مليار ليرة سورية، وقد اعتبر أنّ عام 2018 «هو التيار الكهربائي للأحياء التي طهرها الجيش شرق مدينة حلب.
وردا على سؤال عن خطط الحكومة لإعادة الطاقة إلى تلك المناطق، أجاب الصالح: «هناك تعاون بيننا وبين أصدقائنا الروس والإيرانيين في قطاع الكهرباء».
وأضاف أنّ مهندسي مؤسسة الكهرباء الحكومية بدأوا إصلاح شبكة الكهرباء في الأحياء التي كانت تحت سيطرة وحدات حماية الشعب في حلب والتي أعاد الجيش السوري فرض سيطرته عليها بعد انسحاب قوات الوحدات الكردية.