عبّود: الفساد أصبح قوة أساسية من مقوّمات هذا النظام والمهمة الأولى هي محاربة الفساد أنطون سعاده أوّل من جسّد وقفات العز انطلاقاً من إيمانه بأنّ الحرية صراع
أحيت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد سعاده بحفل عشاء أقامته في مطعم الصياد ببلدة بينو ــ عكار، بحضور العميد عبد الباسط عباس ممثلاً رئيس الحزب حنا الناشف، ناموس عمدة الدفاع علي عزالدين، منفذ عام عكار ساسين يوسف وأعضاء هيئة المنفذية، مرشح الحزب للانتخابات النيابية عن دائرة عكار إميل عبّود، وفد من منفذية طرابلس وعدد من أعضاء المجلس القومي، ومسؤولي الوحدات الحزبية وجمع من القوميين والمواطنين.
كما حضر راعي أبرشية عكار للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور على رأس وفد من الكهنة، النائب السابق كريم الراسي، منسّق التيار الوطني الحر في عكار طوني عاصي على رأس وفد من قيادة التيار، المرشح عن المقعد الماروني في عكار جيمي جبور، القيادي في التيار الوطني الحر هزاع عثمان، ممثل الحزب الشيوعي في عكار عصام يعقوب، ممثل الحزب العربي الديمقراطي محمد عياش، عضو المجلس التنفيذي في المجلس الإسلامي العلوي أحمد هضام، المرشح عن المقعد العلوي في عكار حسن سلوم، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر، رئيس اتحاد بلديات الشفت انطون عبّود، رئيس اتحاد بلديات عرقا الاثرية عامر حدارة، رئيس اتحاد بلديات الدريب الغربي خليل الأسعد، رئيس رابطة مخاتير القيطع وساحل القيطع عصام جابر، عدد من رؤساء بلديات وأعضاء المجالس البلدية ومخاتير المنطقة، وحشد من الفاعليات والهيئات الاجتماعية والطبية والتربوية في عكار وجوارها.
استهلّ الحفل بالنشيدين الوطني اللبناني والرسمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم ألقت علا دياب كلمة تعريف بالمناسبة استهلتها مرحبة بالحضور، ومن ثم أشارت الى معاني الأول من آذار وما تحمله من قيم ومعاني.
وألقى مرشح الحزب عن دائرة عكار إميل عبّود كلمة استهلها بتوجيه التحية لروح باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، الذي نحتفل بولادته كمؤسّس للعقيدة القومية الإجتماعية، حيث كان أوّل من جسّد وقفات العزّ، انطلاقاً من إيمانه بأن الحرية صراع».
وتابع: «تعملّنا من مدرسة آذار بأنّ العصبية الدينية تدمّر الوطن وتشرذم أبناءه، وأنّ الاخاء القومي يوحّدنا، تعلّمنا أنّ الاقتصاد القومي هو اقتصاد توزيع الغنى وليس توزيع الفقر، وانطلاقاً من هذه المقولات المجسّدة لفكر سعاده علينا العمل، فمعركتنا الانتخابية هي الوصول الى الناس وهذا من ما نصبو إليه ونعمل لأجله ويعمل حزبنا لأجله منذ 80 عاماً».
وأضاف: «بعد الارتكاز الفكري هناك الارتكاز على إنجازات وتضحيات الشهداء المغروسة في عمق هذه الأرض التي أنبتت شقائق نعمان لون ربيع هذه الأمة، وفاحت من أريجها قوّة دفعت بحضورنا في هذه المنطقة إلى الثبات والصمود، وقافلة الشهداء ليست جديدة من عقل دياب وشهداء عدبل مروراً بالاستشهاديين علي غازي طالب وفدوى غانم، وشهداء القرقف وبرقايل ووادي الجاموس، وشهداء مجزرة حلبا الأبرار وغيرهم الكثير من الشهداء الأبطال، ونقول لهم دماؤكم تنتصر بنا وننتصر بها لأنكم حملتم شرفنا وكرامتنا برفضكم الطغيان والطائفية البغيضة».
وتابع عبّود: «الانتخابات النيابية هي مناسبة للوصول الى الناس بالتركيز على القضايا الجوهرية التي هي من صلب قضيتنا منها الشباب ودورهم في تجسيد طموحاتهم في قضايا الأمة، هم قامات منتجة وعقول مبدعة، لكنهم أصبحوا مشتّتين في دول العالم عرضة للقتل والاغتيال السياسي»، فقد تحوّل لبنان الى مصنع للموارد البشرية التي تبني الشباب، وتصدّرهم للخارج دون الاستفادة من قدراتهم».
وأشار الى أنّ «الفساد أصبح قوّة أساسية من مقوّمات هذا النظام، ولذلك فإنّ المهمة الأساس هي محاربة الفساد لأنّ استمراره ينهي الدولة».
وسأل عبّود عن دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع في السياسة والتعليم والبرامج النهضوية ومن الذي يحاول إلغاء دورها، وختم مشيراً الى أننا على أبواب إعادة إعمار الشام وعلينا العمل لبناء مؤسّسات حقيقية تربط بين الشام ولبنان بما يساهم في خلق فرص عمل للشباب».
وألقى منفذ عام عكار في الحزب ساسين يوسف كلمة جاء فيها: الأول من آذار نعود إليه كلّ سنة نعبّر عنه في شعلة نار أو سهرة او احتفال، لكن في الحقيقة هو ملجأ زمني نجدّد فيه إيماننا، ومن نوره نشحن الإرادة ومنه نستلهم وضوح الرؤية.
أضاف: نُحيي هذه الذكرى ونحن على أبواب استحقاق وطني أيّ الانتخابات النيابية، وكم كنا نتمنّى لو يمرّ هذا الاستحقاق بسلاسة ضمن التنافس والتباين وحتى الخصومة، من أجل البلد وضمن الدائرة الوطنية حصراً، إنما للأسف ما رأيناه وسمعناه يُشعرنا وكأننا دخلنا في انتخابات إقليمية وحتى دولية، وبتنا أمام هذا المشهد نطالب بتطبيق مقولة لنا عليها الكثير من المآخذ وأعني شعار «النأي بالنفس».
وتابع: الى كلّ المرشحين في عكار ومنهم مرشح الحزب نقول: «دعوا التشريف جانباً وتحمّلوا عبء المسؤولية، فنحن نريد لبلدنا أن ينهض اقتصادياً واجتماعياً ومؤسساتياً، ونريد لمنطقتنا عكار ان تُنصف ولو لمرة واحدة في إزالة الحرمان عنها».
وختم يوسف بالقول: لا نفهم السياسة إلا بمقدار ما تخدم مصالحنا القومية وفي هذه الانتخابات وغيرها تبقى المقاومة ونهجها عنوان المرحلة الحساسة الوجودية، وتبقى معادلة الشعب والجيش والمقاومة هي الثابتة والفاعلة حتى، ونحن على هذا العهد باقون حتى يسلّم أعداؤنا بحقنا في الحياة».