نونيس فرييرا يزور الحريري وباسيل: البرازيل ستشارك في مؤتمرات دعم لبنان

أكد وزير خارجية البرازيل الويزو نونيس فرييرا تضامن بلاده دائماً مع جهود لبنان والتحديات التي تواجهه، مبدياً حرصها على أمنه، معلناً أنها ستشارك في المؤتمرات الدولية الثلاثة لدعم لبنان في روما وباريس وبروكسل. وشدّد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل توطيدها عبر توقيع اتفاقيات تتعلّق بمجالات عدة منها الدفاع.

وزار الوزير البرازيلي والوفد المرافق السراي، حيث التقى رئيس الحكومة سعد الحريري وعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعد الاجتماع تحدّث الوزير البرازيلي، فقال: بحثنا العلاقات التاريخية والآفاق المستقبلية بين بلدينا، فالبرازيل تتضامن دائماً مع جهود لبنان والتحديات التي تواجهه راهناً كمشكلة اللاجئين والاستثمارات اللازمة للبنية التحتية والجهود الرامية إلى إعادة تجهيز قواته المسلّحة وتأهيل جيشه. ونحن أيضاً حريصون على أمن لبنان، وفخورون جداً بالمشاركة في إطار قوة بحرية تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن ضمان الأمن على طول الساحل اللبناني.

أضاف: كذلك ناقشنا مسألة التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية قريباً تتعلّق بمجالات عدة منها الدفاع، وهذه الاتفاقية ستوقع قريباً وتشكل إطاراً قانونياً للتعاون القائم بين بلدينا. وكذلك هناك اتفاق شراكة بين لبنان و»ميركوسور» السوق المشتركة لأميركا الجنوبية . وعرضنا بالفعل على الحكومة اللبنانية خريطة طريق تمكننا من بدء المفاوضات في هذا الموضوع. كما وجّهت دعوة لرئيس الوزراء لزيارة البرازيل وأبلغته بنية رئيسنا ميشال تامر زيارة وطنه الأم لبنان نهاية العام»

وكان الوزير الضيف زار قصر بسترس، حيث التقى نظيره اللبناني جبران باسيل وعقدا مباحثات ثنائية تلاها مؤتمر صحافي مشترك، استهلّه الوزير باسيل بالقول: ان البرازيل تشكل سوقاً كبيرة في اميركا الجنوبية، ولبنان كان وقع مع دول «المركوسور» التي تشكل البرازيل الجزء الأساسي منها، على اتفاقية تفاهم للتبادل التجاري الحر بين لبنان وهذه الدول. ما يسمح بإصلاح الخلل التجاري الكبير القائم بين لبنان والبرازيل، وتسمح للبضائع اللبنانية الدخول الى السوق البرازيلي من دون رسوم جمركية مرتفعة.

أضاف: «كما تطرقنا الى مشاركة البرازيل في المؤتمرات الدولية الثلاثة التي ستُعقد من أجل لبنان، وهي مؤتمر «روما 2» من أجل دعم الجيش اللبناني، ومؤتمر سيدر في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، ومؤتمر بروكسل الذي سيبحث في شؤون النازحين. وقد شرحت للوزير نونيس التبعات الخطيرة للنزوح السوري ليس فقط على لبنان بل على دول قريبة مثل أوروبا ومنها الى بقية الدول، وكذلك الإرهاب وصعود التطرف والأفكار اليمينية المتطرفة في دول ديمقراطية، وإثر فرض الاندماج والتوطين على الدول المضيفة للنازحين ما يؤدي الى تغييرات سياسية دراماتيكية كبيرة على الصعيد الدولي».

ولفت باسيل إلى أنه شرح للوزير البرازيلي الممارسات «الإسرائيلية» القائمة على القوة والخروج عن الشرعية الدولية وكسر القرارات الدولية. هذه الممارسات تؤدي إلى المزيد من التوتر وإلى الغاء فكرة قيام الدولة الفلسطينية والغاء فكرة السلام بين الدول، طالما أن «إسرائيل» تعتمد القوة فقط. وآخر ممارساتها كانت التعاطي مع قضية القدس وما تمثله هذه المدينة للديانات السماوية الثلاث، ما يترك أثراً كبيراً على فكرة التعايش وقبول الآخر في المنطقة. هذا هو النموذج الذي ترفضه «إسرائيل» من خلال إقامة دولة أحادية تقوم على فكرة الإرهاب الدولي، وتشجعه في العالم، في الوقت الذي يسعى فيه لبنان الى السلام والحوار والى اعتناق المبادئ والقوانين الدولية والانضواء تحت الشرعية الدولية. هذا هو النموذج اللبناني القائم على السلام والحوار فيما النموذج الاسرائيلي قائم على العنف والقوة والخروج عن الشرعية الدولية، وقد طالبنا بمساندة لبنان لتعميم نموذجه».

وقال الوزير الويزيو نونيس بدوره: لقد «بحثنا في اتفاقية المركوسور مع لبنان والتي تضمّ إلى البرازيل دولاً من أميركا اللاتينية، وأكدت أن بلادي ستشارك في المؤتمرات الدولية الثلاثة لدعم لبنان في روما وباريس وبروكسل. كذلك بحثنا في موضوع النازحين، ولبنان ليس هو المسؤول عن هذا النزوح، وعلى الدول أن تتقاسم هذه المسؤولية معه. كما تطرّقنا إلى موضوع التحضيرات للتوقيع مستقبلاً على اتفاقية الدفاع القائمة أساساً والتي تحتاج الى أطر قانونية لتثبيتها أكثر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى