زاسيبكين: لمكافحة الإرهاب تحت راية الأمم المتحدة

أكد النائب ميشال المر «أنّ أولوية روسيا هي مساعدة لبنان بقوة في مكافحة الإرهاب وضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد». واعتبر المر «أنه بات من الضروري أن يكون للبنان رئيس توافقي وقوي»، مؤكداً أنه «مع التمديد وضدّ الفراغ».

وأكد السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين، من جهته، ضرورة أن تكون مكافحة الإرهاب، «تحت راية الأمم المتحدة، وبثوابت معينة وبمشاركة الجميع».

والتقى المر زاسيبكين لمدة ساعة في مكتبه في عمارة شلهوب أمس، حيث عرضا التطورات الدولية والإقليمية والمحلية. وأشار المر إلى «أنّ أولوية روسيا هي مساعدة لبنان بقوة في مكافحة الإرهاب وضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد». وقال: «إنّ مكافحة الإرهاب اليوم هي في رأس أولويات عملنا على الصعيد الداخلي اللبناني، بعدما كفرت الناس من الوضع الأمني المتردّي يوماً بعد يوم».

وأضاف: «في ما يعود للوضع الداخلي المتعلق بدعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة التمديد للمجلس في 27 من الشهر الجاري، كان لي موقف بأنني ضدّ التمديد، ولو كانت للحكومة الإمكانية في إجراء الانتخابات لفعلت، لكنها أعلنت أنّ الوضع الأمني في مناطق عدة لا يسمح بإجراء الانتخابات لأنه يتطلب قوى أمن وجيش وغيرها من الأمور اللوجستية، نحن مستعدون للانتخابات اليوم وغداً لأنّ قواعدنا الانتخابية جاهزة في أي وقت. وانطلاقاً من هذا الواقع بتنا اليوم أمام خيارين: الفراغ أو التمديد، وطبعاً نحن بين الخيارين، مع التمديد وضدّ الفراغ».

وتابع المر: «في ما يعود للرئاسة، فإنّ السفير ليس في موقع التدخل في الرئاسة الأولى، ولكن وبعد جولة أفق ارتأينا أنه في هذه الظروف الصعبة بات من الضروري أن يكون للبنان رئيس توافقي وقوي والتوافق هنا لا يعني المصافحة واللقاء فقط، وحتى هذه الساعة لم نتوصل إلى رئيس توافقي، وإن شاء الله بعد الأسابيع القليلة القادمة والانتهاء من موضوع التمديد للمجلس، يصبح هناك ضوء أخضر في موضوع رئاسة الجمهورية يدفعنا إلى البحث الجدي في الرئيس التوافقي والقادر على مكافحة الإرهاب وإدارة شؤون المؤسسات الدستورية، ونحن بغضّ النظر عن موضوع الرئاسة ندعم الجيش الحامي للوطن والمواطن، وانطلاقاً من هذا المبدأ نحدّد موقفنا من الرئاسة».

زاسيبكين

وأشار السفير الروسي، من جهته، إلى أنه بحث مع المر التطورات الدولية، لافتاً إلى «أنّ روسيا في الآونة الأخيرة أجرت حواراً مع الدول الغربية وبالتحديد اللقاء الأخير بين وزيري خارجية روسيا وأميركا، فكان اللقاء مهماً جداً كوننا نريد تطبيع العلاقات، ونحن نعرف تماماً أنه من دون روسيا لا توجد حلول للقضايا العالمية، وعلينا الانتقال من مرحلة المواجهة إلى مرحلة الحوار البنّاء، وفي الشرق الأوسط نحن نؤيد مكافحة الإرهاب وأن يكون هذا التحالف الدولي فاعلاً، ومن الضرورة أن يكون تحت راية الأمم المتحدة، وبثوابت معينة وبمشاركة الجميع». وأضاف: «يتوجب على اللبنانيين أن يكونوا متلاحمين حكومة وشعباً حول المبادئ الأساسية، والتمسك بالسيادة والاستقلال ووحدة الدولة والمؤسسات، هذا هو الموقف الأفضل لمواجهة الإرهاب، ومن القضايا الداخلية التي تطرقنا إليها موضوع انتخاب رئيس جديد للبنان، وهذا يتطلب جهود اللبنانيين وإيجاد التوافق بينهم وفق معطيات المرحلة الراهنة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى