من دفاتر الذكريات

من دفاتر الذكريات

هالحرب ما خلّت حدا على حالو. كتار قبروا الفقر وصاروا تجّار، وناس الفقر قبرها وعم تقاوم الموت. ناس ما بتعرف شو تساوي بالمصاري، وناس خسروا كل شي وصار الشبع حلم والدفا كمان.

بهالحرب طلعوا أرانب وانتفخوا وفكّروا حالن أبطال، وكتار بيحكوا عنهم. وفي أبطال ما حدا بيعرف عن بطولاتهم وعايشين بالظل، وقلال اللي بيذكروهم. في حرامية وقَتَلة وسَفَلة صاروا ثورجية. وفي خَوَنة بيحكوا بالوطنية، وفي قوّادين بيحكوا بالشرف وعبيد بيحكوا بالحرّية. وفي ناس معهم انفصام شخصية وما عندهم هوية ومدري نَوْ مدري عَوْ وبيتغيّروا حسب تغيّر الجوّ. وناس من أوّل الحرب ولحتّى يفنى الزمن وجهم واحد، موقفهم واحد، لا غيّرهم فقر ولا أثّرت عليهم حرب، ومع سورية لآخر العمر.

الله محيّي الثابت!

وفاء حسن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى