معصوم: بغداد وأربيل مسؤولتان عن استفتاء «إقليم كردستان»
حمّل الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، كلاً من حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية المسؤولية عن قرار استفتاء الإقليم، مشيراً إلى إخفاق الطرفين في حلّ خلافاتهما عبر الحوار.
وقال معصوم، إن «حكومة الإقليم وكذلك الحكومة الاتحادية تتحمّلان مسؤولية اتخاذ قرار الاستفتاء، لأنّهما خلال السنوات الماضية لم تتوصّلا إلى حلّ للخلافات السياسية بين الحكومتين»، مشيراً إلى أن «الطرفين لم يدخلا في حوار جادّ من أجل حلّ المشاكل العالقة بينهما».
واعتبر معصوم أن «استفتاء كردستان لم يكن طريقة لإعلان استقلال الإقليم، لأن الاستقلال ليس برغبة ذاتية، إنّما هو قضية ترتبط بالمركز والدول الإقليمية أيضاً»، مشيراً إلى أن «قرار الاستفتاء لم يكن موفقاً».
وتشهد العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان توتراً بعد إجراء الأخير استفتاء على الانفصال في 25 من أيلول/ سبتمبر الماضي، ما دفع رئيس الحكومة المركزية حيدر العبادي إلى فرض إجراءات عدة بينها إيقاف الرحلات الدولية في مطاري أربيل والسليمانية، ومطالبة الإقليم بتسليم المنافذ الحدودية البرية كافة.
وفي السياق، أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد الطالباني، أمس، أن حكومة اقليم كردستان نفذت كافة الالتزامات بشأن فتح مطاري أربيل والسليمانية، معرباً عن أمله بأن ينفذ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وعده بافتتاح مطارات الإقليم قبل أعياد نوروز.
وقال الطالباني في مؤتمر صحافي عقده بالسليمانية، «إننا نفذنا جميع التزامنا المتعلقة بقرارات الحكومة العراقية بشأن المطارات»، معرباً عن أمله بأن «ينفذ رئيس الوزراء حيدر العبادي قراره بإفتتاح مطارات الاقليم قبل أعياد نوروز».
من جانب آخر، اشار الطالباني الى أنه «قدمنا كافة المعلومات اللازمة للحكومة العراقية بشأن قوائم رواتب الموظفين ونحن ننتظر خطوات بغداد لدفع رواتب الموظفين».
واعلن تحالف الديمقراطية والعدالة، في 9 آذار 2018، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي تعهد لرئيس التحالف برهم صالح بإرسال رواتب موظفي وزارتي التربية والصحة في إقليم كردستان قريباً، مبيناً أن العبادي أكد أن الرحلات الدولية لمطارات الإقليم ستستأنف قبل نوروز.
على الصعيد الميداني، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، استهداف تجمّعات لتنظيم «داعش الإرهابي»، داخل الأراضي السورية.
وذكر موقع الحشد الشعبي، السبت، أن «فصيل الهاون التابع للواء 29 في الحشد الشعبي استهدف بالقذائف، الجمعة، تجمّعات لتنظيم داعش داخل قرية العطشانة، بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود تجمّعات ينوون الهجوم على قطعاتنا المنتشرة على الشريط الحدودي». وأضاف الموقع أن «الإصابات كانت مباشرة في قلب التجمّع».
وتتبع قرية العطشانة ناحية مركز الرقة السورية على الشريط الحدودي مع العراق، وكانت قوات الحشد الشعبي أعلنت في شباط الماضي استهدافها بالقذائف لتجمّعات من عناصر «داعش» في القرية، ويسيطر الحشد الشعبي على الشريط الحدودي للعراق مع سورية، حيث تتعرّض لهجمات متكررة من فلول التنظيم الإرهابي الفارين بين البلدين.
وأعلن العراق تحرير كافة أراضيه من قبضة تنظيم «داعش الإرهابي» وانتصاره النهائي على الإرهاب في 10 كانون الأول الماضي.
في السياق، أكد مستشار الأمن القومي العراقي رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، أن الحشد الشعبي هو ذراع الدولة العراقية في مواجهة التحدّيات التي تمرّ بها البلاد.
وقال الفياض في تصريحات نقلها موقع الحشد الشعبي عن قناة «العراقية» الرسمية إن «الحشد الشعبي يمثّل ذراع الدولة العراقية في مواجهة التحديات التي تمرّ بها البلاد»، مؤكداً «الحشد يمثل جميع العراقيين وكل اللغط الذي أثير حوله خلال معركة الموصل كان مجرد هراء».
وأضاف الفياض «إمكانيات الحشد الشعبي تشكل ثروة كبيرة للبلاد»، مشيداً بما تنفذه «مديريات الحشد الشعبي في المجال المدني وإغاثة بعض المناطق ومساعدتها خدمياً». وأصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، أمراً ديوانياً بمساواة عناصر هيئة الحشد الشعبي بالجيش العراقي في ما يتعلق بالرواتب والمخصصات المالية.