عرض فيلم «رجل الثورة» في دار الأسد ـ دمشق
يكشف الفيلم السينمائي الجديد «رجل الثورة» الذي تابعه جمهور دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، في عرض خاص رعته شركة «سيريتل» مساء السبت، حجم الكذب والتضليل الذي كان جزءاً من الحرب على سورية ودفع ثمنه الشعب السوري من دماء أبنائه وبناه التحتية لتغدو مقولة الفيلم «الحقيقة في الحرب هي أوّل الضحايا».
الفيلم أنتجته المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع شركة «أنزور للإنتاج الفني» في ثالث شراكة بين المؤسسة وبين المخرج نجدة إسماعيل أنزور وهذه المرة مع الأديب السيناريست حسن م. يوسف الذي قال خلال مؤتمر صحافي لفريق الفيلم بعد عرضه: بطل «رجل الثورة» صحافيّ بريطاني لا يحمل أيّ انتماء فكري وقضيته الوحيدة نفسه وهمه الوحيد الحصول على جائزة «بوليتزر» للصحافة العالمية ووجد في الحرب على سورية فرصته لتحقيق هذا المأرب عبر المتاجرة بدماء السوريين وخلق الأكاذيب والافتراءات.
وأضاف يوسف: قتامة الحكاية في الفيلم جزء مما تعرضت له سورية. فالقصة مبنية على أحداث واقعية ولكن كان هنالك فسحة من أمل عبر شخصية إرهابي يستيقظ ضميره ويدرك فداحة ما فعل لنقول إنه طالما هنالك باحثون عن الحقيقة فإن الكذب والخداع لن يستمر إلى ما لا نهاية.
بدوره، أكّد مخرج الفيلم أنزور أن مؤسسة السينما قدّمت عملاً وطنياً يخدم قضية الشعب السوري ويعبر عما تتعرض له البلاد ويحمل رسالة قوية عن الكذب والتلفيق الذي شهدته الحرب الإرهابية. مشيراً إلى أن مدة تنفيذ الفيلم التي لم تتجاوز أسبوعين سبقتها فترة تحضير طويلة للتهيئة والتجهيز.
ورأى أنزور أن الواجب الوطني يحتم على كل المشتغلين في حقول الفنون والإعلام كشف الجرائم المرتكبة ضد سورية وشعبها لأن السكوت عن هذه الجرائم مشاركة في ارتكابها مؤكداً أنه سيتم العمل على تسويق الفيلم على أوسع نطاق ممكن رغم الحصار على سورية من خلال المشاركة في مهرجانات دولية وبثه على قنوات التواصل الاجتماعي.
مدير مؤسسة السينما مراد شاهين اعتبر أن «رجل الثورة» بمثابة وثيقة للأجيال للإضاءة على هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سورية. لافتاً إلى سعي مؤسسة السينما لتوسيع نطاق المشاركة في الإنتاج مع القطاع الخاص بغرض تحويل الإنتاج السينمائي إلى عملية متكاملة، لا سيما أنه يحتاج تمويلاً كبيراً مع وضع خطة استراتيجية تمتد لسنوات وصولاً لمرحلة تستطيع فيها سوق العرض الداخلية من تحقيق أرباح للفيلم.
بطل الفيلم سيف الدين سبيعي قال بدوره: شعرت لدى قراءتي نصّ الفيلم أنه يحقق أهدافاً عدّة بالنسبة إليّ من أداء دور سينمائي باللغة الانكليزية إلى تجسيد شخصية صحافي حيث جذبتني عبارة في السيناريو بأن وسائل الإعلام هي أسلحة دمار شامل ووجدت أنه من الضروري أن تصل هذه الأفكار إلى المشاهد الغربي.
وتحدّث علاء سلمور رئيس قسم الإعلام في «سيريتل» قائلاً: سورية تعرضت للكثير من التضليل الإعلامي والادعاءات الكاذبة. وهناك إعلاميون ارتقوا مكاناً بعد استغلالهم للحرب على سورية والفيلم يستهدف هذا الجانب وعمل على تصويره بطريقة احترافية ليؤدي الرسالة منه. مؤكداً أن الشركة تدعم الفن صاحب الرسالة السامية والصادقة والأعمال السورية الفنية الراقية.
يشار إلى أن فيلم «رجل الثورة» بدأ عرضه جماهيرياً منذ أمس الأحد، ويستمرّ لغاية 10 نيسان المقبل عبر ثلاث حفلات يومياً عند الساعات: الثالثة والخامسة والسابعة.