تخلية عيتاني وتوقيف الحاج
أُطلق أمس، سراح الممثل زياد عيتاني، بعد توقيف لمدة 100 يوم، بتهمة العمالة مع العدو «الإسرائيلي».
فيما أصدر قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا، مذكرة توقيف في حق المقدم سوزان الحاج.
وقد انطلق موكب عيتاني من أمام المقرّ العام لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية، حيث كان موقوفاً في شعبة المعلومات.
ووجّه عيتاني، فور تخليته تحية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، وقال «إنني فنان إبن مسرح، فكيف أُتّهم بأبشع التهم؟».
وقال إن «فرع المعلومات أنقذ العهد من الفضيحة».
وزار عيتاني رئيس الحكومة سعد الحريري، يرافقه النائب السابق محمد الأمين عيتاني ووالدته وأفراد عائلته.
وبعد أن هنّأه بالبراءة، قال الحريري «ما حصل اليوم هو تحقيق للعدالة. لا شك في أن هناك ظلماً وقع عليك، لكن الدولة أظهرت بأجهزتها وقضائها والطريقة التي عملت بها أن إحقاق الحق ممكن في هذا البلد».
أضاف «قد يكون هناك جهاز وصلته معلومات خاطئة أو أن أحداً ما حاول التلاعب بهذه المعلومات ودس أخباراً ملفّقة، لكن الحق ليس على الجهاز نفسه، لأنه لو وصلت هذه المعلومات لأي جهاز آخر لكان تصرّف بالطريقة نفسها. لكن القضاء عمل بشكل مكثف وقام بما يجب. والحمد لله وصلنا إلى هنا».
وبعد وصول عيتاني إلى منزله في الطريق الجديدة زاره الوزير المشنوق.
ووصف عيتاني ما جرى معه كقصة «راجح»، مشيراً إلى أن «التهمة التي نُسبت إليه بشعة ومقزّزة».
وأشار إلى أن «الاشخاص الذين تسببوا بما حصل به موجودون لدى القضاء، الذي يتابع معهم الملف»، وقال: «كنتُ أوفر مالاً لابنتي لتدرس في الخارج، ولكن بعدما أظهرته العدالة بحقي أصبح لديها أمل في أن تعيش بهذا البلد».