كوربين يطلب تقديم أدلة على تورُّط روسيا في قضية الجاسوس الروسي
دعا رئيس حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين إلى «ردّ مدروس ومتوازن ومبني على أدلة دامغة»، في ما يخصّ قضية الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال.
وقال كوربين أمام مجلس العموم، إن «ردنا يجب أن يكون مبنياً على القانون والاتفاقات الدولية وحقوق الإنسان. ومن الضروري أن تعمل الحكومة مع الأمم المتحدة».
واستغرب كوربين عدم تقديم ماي نتائج تحاليل المادة الكيميائية للبرلمان، متسائلاً: «هل تدل نتائج التحليل على المكان الذي صنعت فيه المادة أو هوية المجرمين؟».
وطرح كوربين عدداً من التساؤلات بشأن خطوات الحكومة على خلفية حادثة سكريبال. وقال: «إذا كانت الحكومة على اعتقاد بأن هناك احتمالاً أن روسيا فقدت السيطرة على مادة عسكرية مؤثرة على الأعصاب، ما هي الخطوات التي تم اتخاذها مع حلفائنا في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟».
كما تساءل: «هل اتخذت رئيسة الوزراء الخطوات الضرورية وفقاً للاتفاقية الدولية حول حظر الأسلحة الكيميائية، لتوجه إلى روسيا استفساراً رسمياً لتقديم الأدلة، وفقاً لما تنص عليه المادة 9.2 من الاتفاقية؟ وكيف ردت رئيسة الوزراء على طلب الجانب الروسي تقديم عينات المادة الكيميائية المستخدمة في هجوم سالزبوري، لكي تُجري تجارب خاصة بها؟».
ودان كوربين الحادثة التي تعرّض لها الضابط الروسي السابق في سالزبوري، واصفا إياها بـ «عمل عنف بشع». ودعا إلى «حوار ثابت» مع روسيا من أجل التحقيق في القضية.
وجاء ذلك خلال جلسة البرلمان، التي أعلنت تيريزا ماي فيها عن طرد 23 دبلوماسياً روسياً وتعليق كافة الاتصالات الثنائية مع روسيا، محملة إياها المسؤولية عن إصابة سيرغي سكريبال وابنته بمادة سامة.
وواجه كوربين ردود فعل غاضبة من أعضاء البرلمان بسبب رفضه إدانة روسيا. وألقى كلمته وسط هتافات «عار!» و«عيب عليك!» من قبل بعض البرلمانيين.