الأسد وأردوغان
يتقابل في المنقطة مشروعان وفي العالم حول المنطقة مشروعان.
في المنطقة مشروع يقوده الرئيس بشار الأسد ومشروع يقوده رجب أردوغان.
مشروع أردوغان هو خلافة عثمانية «إسلامية» تدين بالولاء لأميركا وتقدّم الحماية لـ»إسرائيل».
يشكل «الإخوان المسلمون» عصب المشروع، ويتضمّن في مراحله ترويض «حماس» ونقلها من ضفة إلى ضفة، وتوظيف مال قطر و»جزيرتها»، وتحجيم السعودية واستخدام الوهابية للخلافة الصغيرة على شكل «داعش».
مشروع الرئيس الأسد هو عروبة مستقلة لدولة مدنية قادرة على امتلاك قدرة ردع في وجه «إسرائيل» تحمي المقاومة كخيار للتحرير في لبنان وسورية وفلسطين.
خاض الأميركيون غمار الرهان على مشروع أردوغان بنسختيه الإخوانية والداعشية، وها هم يكتشفون حجم ودرجة قوة ومتانة وصلابة الأسد وقابلية مشروعه على الصمود والحياة.
استنهض صمود الأسد قوى العالم الطامحة للاستقلال، وغير توقيتها في قرار المواجهة من روسيا إلى الصين وأميركا اللاتينية ومعه المقاومة والعرب الأحرار وإيران الثورة والمقاومة.
في العالم مشروعان فجّر المواجهة بينهما صمود سورية، ومشروع الأسد ينتصر.
ملوك وسلاطين بالجملة وأسد واحد.
التعليق السياسي