فنيانوس: من أهمّ المشاريع التي تحقق التنمية المستدامة للمدينة وجوارها
أطلق وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس المناقصة في مشروع الحوض العائم في مرفأ طرابلس، في حضور رفلي دياب ممثلاً رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجيه، المدير العام للنقل عبد الحفيظ القيسي، مدير المرفأ الدكتور احمد تامر، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس غرفة التجارة والصناعة لطرابلس والشمال توفيق دبوسي، المدير الاقليمي لوزارة الاشغال في الشمال الياس عقل، رئيس الميناء البحري عامر بيضا، رئيس نقابة عمال مرفأ طرابلس احمد السعيد، اضافة الى حشد من مسؤولي وكالات البحرية وفاعليات ومهتمين.
بداية، تحدث تامر فشكر الوزير فنيانوس على «اهتمامه ودعمه للمرفأ عموما وإطلاق المناقصة في مشروع الحوض العائم»، شارحاً «تفاصيل المشروع الذي يعد من اهم المشاريع في المنطقة، لأنه سيساهم في انعاش الاقتصاد الطرابلسي والشمالي»، مؤكداً أن «المشروع هو من ضمن المخطط التوجيهي للمرفأ»، مشدداً على «الخدمات التي سيقدمها المشروع ولا سيما في مجال صيانة السفن وتصليحها على أنواعها على مستوى الشرق الأوسط بحيث إن نشاطه هو صناعة السفن وصيانتها».
من جهته، رأى فنيانوس أنّ «مشروع الحوض العائم هو من أهم المشاريع لتحقيق التنمية المستدامة لمدينة طرابلس وكل المناطق الشمالية»، لافتاً إلى أنه استطاع، بالتعاون مع رئيس الحكومة سعد الحريري ومجلس الإنماء والاعمار، «توفير قرض من البنك الإسلامي بقيمة 89 مليون دولار اميركي لتأمين مشاريع متعددة للمرفأ وتحويله من مرفأ بحري إلى مرفأ لوجستي».
وقال: «إن ما نخطط له في مرفأ طرابلس سيجعله، من دون شك، قبلة الأنظار ومقصد التجارة درة في هذا البحر وعمقه، نحضر جديدا بعد جديد لهذا المرفأ».
وأضاف: «نحن في مرفأ طرابلس قررنا أن نتطلع إلى عل بمجلس إدارة ذهب آخر أعضائه محتضناً إياه ولو قدر له لأخذه معه لأنه لم يكن يتصور المرفأ لا عالياً وكاملاً عنيت به الصديق المرحوم محمود سلهب، ومدير يعمل من غير كلل في سبيل تطوير المرفأ يحفر في الصخر ونحن في البحر يفتش عن قرض من هنا ومعونة من هناك يصطادهم في المياه العكرة فهو يضع نظارات الغطس ويرعاه جمع من محبي المرفأ الذين يعرفون قيمته من دون أن أدخل في تفاصيل أسمائهم خوفاً من نسيان أحدهم. ولكن لن أكون عادلاً ما لم أذكر الوزير السابق النقيب رشيد درباس والأستاذ توفيق سلطان وأخي رفلي دياب».
وتابع: «مرفأ طرابلس هو البوصلة ومفتاح التنمية في محافظة الشمال وعكار. إنه البوصلة لأننا نمتلك الرؤية لدوره الاستراتيجي كرافعة أساسية لمختلف القطاعات الإنتاجية اللبنانية».
وسأل: «ما قيمة المرفأ إذا بقي يعمل لخدمة بضائع السوق اللبنانية في ظل هذا العجز الكبير والمزمن في الميزان التجاري اللبناني»؟
وأكد أنّ «ما نقوم به في مرفأ طرابلس وسائر المرافئ اللبنانية هو إيجاد البيئة اللوجستية والخدماتية لاعتماد القطاعات الإنتاجية اللبنانية على هذا المرفق الحيوي وتوفير الميزة التنافسية الوطنية بحيث يستطيع المصنع والمزارع والتاجر ووسيط النقل الاعتماد على هذا المرفأ لتأمين الوفر في التكاليف والسرعة في إنجاز الخدمة المطلوبة».
وتابع: «في مرفأ طرابلس، إستطعنا، بالتعاون مع الرئيس سعد الحريري ومجلس الإنماء والإعمار، توفير قرض من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة 86 مليون دولار لتأمين مشاريع متعددة في المرفأ كفيلة تحويله من مرفأ بحري إلى مرفأ لوجستي يمتاز بإمكاناته البنوية والإلكترونية والبشرية الذكية، وما لم نستطع توفير الأموال اللازمة من الدولة لتأمينه، قمنا بفتح المجال للقطاع الخاص اللبناني والأجنبي لإيجاده».
ولفت إلى أنّ «المشروع الذي نحن في صدد إطلاقه اليوم هو من أهم المشاريع التي تصب في إطار سياستنا لتحقيق التنمية المستدامة لمدينة طرابلس وجوارها. إنه مشروع الحوض العائم لصيانة السفن وتصليحها. وقد قمنا بإقراره ضمن المخطط التوجيهي لمرفأ طرابلس، لما يمثله من أهمية إستراتيجة ولا سيما في توفير نشاطات للقيمة المضافة، بحيث إن الدولة لن تتكلف قرشا واحدا لتمويل هذا المشروع، وسيمول بالكامل من القطاع الخاص المتخصص، وسيوفر فرصا إنمائية للمرفأ وللمدينة، بحيث لن يقل عدد المستفيدين منه عن 200 عامل لبناني وبالتالي 200 عائلة لبنانية، فضلاً عن الانتعاش الذي سينعكس على كل العاملين في مجال الحدادة والخراطة واللحام والتموين والفنادق والنقل ضمن سلسلة الإمداد اللوجستي التي سبق لنا ان تحدثنا عنها».
وشدّد على «إننا كوزارة أشغال عامة ونقل حاولنا من خلال المزايدة التي سنطلقها اليوم لهذا المشروع توفير عوامل الجذب الاستثماري لكل المستثمرين من خلال إغراءآت تدفع كل مهتم أو صاحب مال الى الاستثمار في مثل هذا النشاط. من هنا فمشروع الحوض العائم موجه الى تنمية طرابلس وعكار وبشري والبترون والكورة قبل المرفأ في ذاته، فالمردود المالي محدود جداً في مقابل ما سيقدمه هذا المشروع اجتماعياً، من جهة، وكنموذج إنمائي واقتصادي، من جهة ثانية، بحيث سنحاول تعميم هذا النموذج الراقي على قطاعات إنتاجية أخرى تساعد في التنمية الإجتماعية والإنتاجية والتعليمية المستدامة».
وختم: «أعد الجميع، ولا سيما أهل طرابلس وزغرتا والكورة والمنية والضنية والبترون وبشري وعكار، أنّ مرفأ طرابلس سيكون بوصلتكم التجارية هذا ما وعد به صديق طرابلس الأستاذ طوني سليمان فرنجيه وستكون طرابلس العاصمة الإقتصادية للبنان، بما ستمثله من ثقل إنمائي وخدماتي. وسأبقى مع التيار الذي أمثله، إلى جانب المرفأ ومع هذه المدينة لإنجاز كل المشاريع التي أقررناها في المخطط التوجيهي العام لمرفأ طرابلس».
ثم قدم الدكتور تامر إلى الوزير فنيانوس درعاً تقديرة لجهوده واهتمامه بمرفأ طرابلس وكل المرافق الحيوية التابعة لوزارة الأشغال والنقل في محافظة الشمال، وقدم درعاً أخرى إلى قيسي.
بعد ذلك، قام الوزير فنيانوس بجولة ميدانية برفقة المشاركين في الاحتفال على الأرصفة داخل حرم المرفأ، واستمع من تامر إلى شرح عن الأعمال الجارية فيه.