باسيل: مشكلتنا مع مَن استمروا 40 عاماً ولم يقدّموا شيئاً
قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إننا «نتخطّى أنفسنا في التيار من أجل القضية، وكل مَن يراهن على أشياء، سيرى أن التيار واحد وكتلة واحدة وراء كل مرشحينا من دون تفرقة».
وأكد رئيس التيار الوطني خلال لقاء شعبي في بلدة كفرذبيان في كسروان، «أننا بدأنا جولتنا من مار شربل في فاريا كي يباركنا، وكي نقوم بالأمر الصحيح لان شعارنا هو الـ «صح»، ونتمنى أن لا نقوم بأي خطأ من اجل لبنان»، مشيراً إلى أن «مَن يتباهى أنه لا يعمل ويخبر أنه لم يخطئ لا يمكنك أن تضع له شيئاً في سجله».
وفي حراجل حضر الوزير باسيل القداس الإلهي في كنيسة السيدة. وبعد القداس توجّه باسيل والعميد شامل روكز وشرف ابو شرف الى مكتب هيئة التيار في حراجل. وأكد في كلمة ألقاها أن «لبنان الصغير يواجه ويغلب أكبر جيش وأكبر قوة في المنطقة «إسرائيل» في الـ 2000 و2006 وانتصرنا بإيماننا، حيث كل العالم اجتمع علينا بأسطوله وجبروته الجويّ وانتصرنا ولم يصدقنا أحد لما صمدنا بمعركة الرئاسة، حيث فرضنا معادلة جديدة، وبصمود شعبنا استطعنا الانتصار».
وتحدّث عن أهل الجرد، لافتاً إلى «ان مشروعنا المشرقي يتّسع لأكبر بكثير من لبنان، ونجاحنا وطاقتنا أكبر بكثير من لبنان، وعندما يصوّت نائب من تكتلنا في أي منطقة لصالح مشروع في كسروان يكون أهم من أي واحد لم يعمل لكسروان».
وأعلن باسيل خلال لقاء شعبي في عجلتون أنه زار رئيس بلدية عجلتون كلوفيس الخازن وقال: «نحن أقلية في مجلس الوزراء، نعم، ولدينا رئيس جمهورية، ولكن لا يمكننا أن نصوت لأننا أقلية ونحن 9 على 30 وزيراً. وهنا في كسروان يجب أن تمنحونا القوة كي نصل بقوتكم، كي يصل لبنان إلى المكان الذي نريده، فلا يجب أن يكون هناك لبنانيون يموتون من أجلنا ونحن لا يمكننا أن نأتي لهم بكهرباء. فحرام أن يكون السلاح هو منع النفط والمياه والكهرباء عن الناس وأن يصبح سلاح اتهام غيره بالزور، وحرام أن يقوم الواحد بالسياسة والشعبية بأن يتّهم الآخرين بالفساد وهو الفاسد، فتاريخ كله فساد، وإذا أتى لا يأتي سوى بالفساد، لأنه لا يعمل سوى بالفساد».
ولبّى باسيل دعوة النائب نعمة الله أبي نصر، إلى مأدبة عشاء في «شاتو رويس» في شننعير، بحضور النائبين وليد خوري وغسان مخيبر، الوزير السابق الياس بو صعب، مرشحي دائرة كسروان جبيل العميد روكز، روجيه عازار وبو شرف، الوزير السابق زياد بارود، نعمة افرام وحشد من الفاعليات السياسية والإعلامية والاجتماعية.
ولفت باسيل إلى أن الملفات الكيانية قبل السيادة، لأن لا وطن من دون أرض وهوية وميثاق، وقد وضعنا الآمال بالبلد فاعتمدنا سياسة ردعية تجاه العدو «الإسرائيلي» بالتفاهم مع حزب الله ولو على حساب مصلحتنا الانتخابية، كما اعتمدنا السياسة الاستباقية للإرهاب برئيس قوي وجيش قوي وحكومة قوية. وهكذا حرّرنا أرضنا من الإرهاب بالجيش نفسه، ولكن بوجود القرار».
كما تطرّق باسيل إلى الشق الإنمائي والخدمات والكهرباء ومشروع الغاز والنفط التي تأخّرت لعدم وجود القرار السياسي. وقال: «عندما يغيب القرار السياسي يغيب الإنماء المتوازن، علينا أن نعمل بالخطط الإنمائية الشاملة المناطقية على مثال الأوتوستراد الدائري الذي لا يفيد كسروان فقط، بل من الشمال إلى الجنوب وليس أن نستحدث كسارات لتأمين كمية من الأموال أو تزفيت الزواريب. فعلى هذا الخيار يسأل التيار وهو المحافظة على كيان لبنان في وجدان كل اللبنانيين».
وكان الوزير باسيل زار المحامي أنطوان جبرايل عطالله في منزله في يحشوش وشكره على مواقفه الداعمة للتيار والأخلاق العالية والوفاء من أجل المصلحة العامة.
وافتتح باسيل، مكتب هيئة يحشوش للتيار في بلدة يحشوش، بحضور المرشح للانتخابات النيابية العميد روكز، وهيئة القضاء وحشد من المناصرين.
ثم انتقل باسيل إلى كنيسة البلدة، حيث عُقد لقاء مع أهالي يحشوش، بحضور رئيس البلدية كارل زوين، المرشحين: روكز، إفرام، عازار وبو شرف. وشدّد على أهمية «أن نبقى سوياً في كسروان ولبنان». وعقد باسيل، في إطار جولته في قضاء كسروان – الفتوح، لقاء في «بلازا بالاس» في بلدة طبرجا، بحضور النائب فريد الخازن، ومرشحي قضاء كسروان.
وأوضح باسيل أن «الآلية التي اعتمدها التيار في اختيار المرشحين ستصبح نموذجاً يعتمده الآخرون. وهي مثل الانتخابات التمهيدية في البلدان الأخرى».
وقال: «كسروان كانت وفية للتيار منذ العام 2005، ورمزاً للنضال ومشروع الدولة، ونعرف أن لدينا الأكثرية فيها، ورغم ذلك شجّعنا قانون النسبية، وإن كنا سنشارك مع أحزاب وأفرقاء فكرهم مختلف، وإن كنا سنخسر نواباً في كسروان ونربحهم في أماكن أخرى من أجل خير البلد، ولكن علينا اليوم أن نبرمج أكثر عدد ممكن من النواب في كسروان ولبنان، كي نستطيع إكمال مسيرتنا ولا أدري إن كان تحرير أرضنا من الإرهاب وتحرير القرار السياسي والاقتصادي بالنفط وتأمين الكهرباء يزعج أحداً».
وتابع: «خلال هذا العام تغيّرت الكثير من الأشياء الإيجابية، وانطلاقاً من هذا الأمر، تلزمنا كتلة نيابية كبيرة تواكب الرئيس القوي. ونحن في التيار الوطني الحر معتادون على التضحية، وأحياناً برفاقنا، من أجل الخير العام، والتيار لم يطعن بتاريخه أحد ولا يعرف الخيانة والتخلي، وكل مرة نقيم تفاوضاً مع أحد، نحن مدعوون للتضحية، وهذا الأمر لا يعتبر خسارة، بل ربح للبنان، فكل كبير يضحي ويعطي».
وإذ رحّب بـ «كل مَن يريد أن يكون معنا في مشروع بناء الدولة، ونضعه في المقدمة ونقدّم له كل ما باستطاعتنا تقديمه، وأي شخص يضرب هذا المشروع سنواجهه»، قال: «نحن كلنا عابرون والقضية تنتصر، ومشكلتنا بالذين استمروا 40 عاماً ولم يقدّموا شيئاً. وكل شخص يعتبر نفسه أكبر من التيار والقضية ولبنان «تدعسه» القضية وتكمل مسيرتها».
وعقد باسيل، لقاء في «بلازا بالاس» في بلدة طبرجا، في حضور النائب فريد الخازن، ومرشحي قضاء كسروان وحشد من المناصرين. وقال باسيل «سنقول لا لضرب العهد حتى يتابع مسيرته وهي معركة سنربحها وكل من اعتقد أنه أكبر من القضية ومن التيار ومن لبنان القضية تنتصر عليه ومَن يحاول ضرب مشروع الدولة سنواجهه».
وزار باسيل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وعرض معه الأوضاع الراهنة. ثم التقى الراعي بحضور باسيل، المرشحين الى الانتخابات النيابية: العميد روكز، عازار والنقيب بو شرف، يرافقهم عدد من المعاونين والمسؤولين في «التيار الوطني الحر».