«يونيفيل» احتفلت بالذكرى الـ 40 لتأسيسها الجميِّل: الجيش ملتزم الـ 1701 كاملاً
رانيا العشي
احتفلت قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان يونيفيل بالذكرى الأربعين لتأسيسها في جنوب لبنان، في مقرّها العام في الناقورة، بحضور قائد منطقة الجنوب العسكرية العميد الركن خليل الجميل ممثلاً وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين، وزير الدفاع الإيرلندي بول كيو، قائد «يونيفيل» الجنرال مايكل بيري، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، عدد من سفراء الدول المشاركة في القوة الدولية وفاعليات دبلوماسية وعسكرية وأمنية وروحية وبلدية.
بداية، عرض الجنرال بيري ثلة من الوحدات الدولية المشاركة في «يونيفيل»، ثم وضع إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لضحايا «يونيفيل»، ووضع العميد الركن الجميل إكليلين من الزهر باسم وزير الدفاع وقائد الجيش على النصب أيضاً.
ثم ألقى بيري كلمة، أكد فيها أن «جنوب لبنان يتمتع منذ العام 2006 بالهدوء النسبي، والعامان الماضيان كانا الأفضل في منطقة عملياتنا، بحيث تعمل يونيفيل يومياً وعلى مدار السنة مع جميع الأطراف من أجل الحفاظ على الهدوء على طول «الخط الأزرق» وفي منطقة عملياتنا. وهذا الهدوء سهّل نمو المجتمعات المدنية بحيث شهدنا عودة الأنشطة إلى طبيعتها في منطقة العمليات وأوجد بيئة مؤاتية للتنمية الزراعية والاقتصادية والاستثمار في الحياة في جنوب لبنان».
وأشار إلى أن «وجود «يونيفيل» في منطقة العمليات هو لخدمة الشعب اللبناني»، مشدداً على أنها «ومن دون المساس بدور الحكومة اللبنانية، المسؤولة الأولى والأخيرة عن حماية مواطنيها، ولكن «يونيفيل»، وعلى الرغم من ذلك، لن تألو جهداً لحماية المدنيين في منطقة العمليات بغض النظر عن مصدر هذا التهديد».
ثم تحدّث الجميل، فقال «نستحضر في احتفالنا هذا 40 عاماً تميّزت قوات «يونيفيل» بالكفاية والمناقبية والانضباط والحرص الشديد على معاملة المواطنين الجنوبيين بكل وعي وتجرّد ومسؤولية ومساعدتهم على إزالة الآثار التي خلفتها الحروب المتعاقبة من خلال المساهمة الفاعلة في العديد من المشاريع الإنمائية ما وطد أواصر الثقة والطمأنينة في النفوس».
وتابع «إن مهمتكم الحساسة في جنوب لبنان مثال ناصع في القيم الحضارية والإنسانية التي تجمع بين لبنان والدول المنضوية تحت لواء قوات الأمم المتحدة الموقتة في الجنوب. وإن الجيش يثني على هذه المسيرة المشتركة ويؤكد التزامه الثابت قرارات الأمم المتحدة ولا سيما منها القرار 1701 بكامل مندرجاته، مع استعداده الدائم لجبه العدو الإسرائيلي وأطماعه في أرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية».
وجدّد الشكر باسم قائد الجيش «لقوات الأمم المتحدة، قيادة وضباطاً وأفراداً، على جهودها وتضحياتها في مهمتها الإنسانية النبيلة التي أثمرت الهدوء على الحدود ونمواً في العديد من القرى والبلدات في جنوب لبنان».
وكانت كلمة باسم الضباط الإيرلنديين القدامى الذين خدموا في «يونيفيل» ألقاها جان اوماهوني.
ثم قلد الجنرال بيري والعميد الجميِّل الكتائب الدولية المشاركة في «يونيفيل» أوسمة السلام.
ووضع العميد الجميِّل وقائد القوة الدولية وأوماهوني أكاليل من الزهور على النصب التذكاري لـ «يونيفيل» تخليداً لذكرى 312 جندياً من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم فقدوا أرواحهم خلال خدمتهم في جنوب لبنان.
وخلال الاحتفال، قدّمت قيادة «يونيفيل» والجميِّل ميدالية الأمم المتحدة الى 69 ضابط أركان عسكري لمساهمتهم في تنفيذ ولاية البعثة.
وبعد الظهر، افتتح بيري معرضاً للصور الفوتوغرافية في صور مهدىً «إلى جميع أولئك الملتزمين تعزيز السلام في جنوب لبنان». وحوى المعرض لوحات ملوّنة رسمها أطفال من 25 مدرسة في الجنوب.
والمعرض مفتوح للجمهور ويستمر حتى 23 آذار- وهو اليوم الذي وصل فيه أول جنود حفظ السلام التابعين إلى الجنوب.