قصف جرمانا يرفع خيار الحسم

ـ تعرّض مدينة جرمانا لقصف وحشي قرب دمشق وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى ليس المرة الأولى التي تدفع فيها هذه الضاحية الدمشقية القائمة على التنوّع الذي يعكس صورة سورية ثمن ثباتها وصمودها، لكنه اليوم في سياق لحظة مصيرية في الحرب.

ـ تعرف الجماعات المسلحة في دوما وحرستا وعربين وجوبر أن لا أمل لها بالفوز في أيّ مواجهة تذهب للخيار العسكري، وقد اختبرت فرص الصمود في مناطق أكثر ملاءمة لخوض الحرب مما بقي بين يديها.

ـ تخوض الجماعات المسلحة التفاوض لحلّ ينتهي بخروج أكيد لمسلحي الغوطة وفتح الباب لتسوية خاصة في دوما وتعرف أنّ قرار الدولة السورية عدم القبول بأيّ وقف للنار تحت شعار منح التفاوض فرصاً للتهدئة.

ـ الغباء والحقد وحدهما يفسّران القصف الوحشي لجرمانا، فالشارع الشعبي في دمشق وما حول الغوطة ليس محبّذاً للحلّ التفاوضي، وحقن الدماء وحده يدفع القيادة السورية لهذا التفاوض، وهذا القصف ونتائجه الدموية بمجزرة بحق الأبرياء في جرمانا سيرفع منسوب خيار الحسم العسكري على حساب الخيار التفاوضي، وفي أحسن الأحوال سيرفع سقف الشروط التفاوضية للجيش السوري ستفقد دوما فرصة خصوصية كانت على الطاولة للتفاوض.

ـ أغبياء وحاقدون بلا بصر ولا بصيرة الذين وقفوا وراء مجزرة جرمانا…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى