الصين: الردّ سيكون حازماً في حال أضرّت أميركا بمصالحنا
قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، «إنّ الصين لا تريد الدخول في حروب تجارية، لكنها مستعدّة للدفاع عن مصالحها في مواجهة مع الولايات المتحدة».
ووفقاً لها، فإنه في الآونة الأخيرة، حاز موضوع النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والعديد من الدول على الكثير من الاهتمام.
وأشارت إلى أنّ «بكين قد أعربت مراراً عن موقف واضح بشأن هذه المسألة».
وأكدت أنّ «الصين لا تريد الدخول في حروب تجارية، ولكن إذا ما أجبرنا شخص ما على المشاركة في هذه الحروب، فنحن لسنا خائفين ولن نختبئ»، منوّهة إلى أنه «إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات التي تضرّ مصالحنا، فسنتخذ جميع التدابير اللازمة لتوفير الحماية الكاملة لحقوقنا ومصالحنا المشروعة».
كما أشارت الدبلوماسية الصينية إلى أنّ «أربعين عاماً من التعاون بين الولايات المتحدة والصين ساهمت في خلق سوق كبيرة وعدد كبير من الوظائف».
وقالت هوا تشونينغ: «لو لم تحصل الولايات المتحدة من التعاون الاقتصادي مع الصين على منفعة، فإنّ التجارة بين الصين والولايات المتحدة لن تتمكن من تحقيق هذا النمو السريع».
ووفقاً لها، فإنه يجب على البلدين أن «تفتحا أسواقهنا لبعضها بعضاً، وتوسعا التعاون بدلاً من إجراء حروب تجارية أو إجبار شخص ما على بيع أو شراء شيء ما».
يذكر أنّ الرئيس الأميركي وقع، في بداية الشهر الحالي، على فرض رسوم استيراد جمركية بحجم 25 في المئة على الصلب و10 في المئة على الألمنيوم.
وفي الوقت نفسه، قال البيت الأبيض «إنّ إعفاءات من الرسوم الجديدة ستحصل عليها كندا والمكسيك وغيرها من الدول التي ستقنع الولايات المتحدة، بأنّ منتجاتها «لم تعد تهدد الأمن القومي».
وأثار قرار ترامب موجة من الانتقادات من الاتحاد الأوروبي وكندا والصين والولايات المتحدة بسبب احتمال نشوب حرب تجارية.
فيما طلبت أكثر من أربعين جمعية تجارية تمثل مصالح مختلف الشركات الأميركية من السلطات «تأجيل إدخال الرسوم على السلع من الصين»، حيث أعلنت أنّ «الرسوم الجمركية الجديدة سيكون لها تأثير سلبي في المقام الأول على السوق المحلية للولايات المتحدة».