نيات سعودية لإنهاء الحرب على اليمن وبثّ التفرقة بين الحوثيين

تسعى الرياض إلى إنهاء الحرب على اليمن بالطرق السياسية، بحسب تصريحات ولي العهد السعودي في حديث لرؤساء تحرير صحيفة نيويورك تايمز.

في هذا الصّدد، كشف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن «سعي الرياض إلى إنهاء الحرب على اليمن بالطرق السياسية، وذلك من خلال زرع التفرقة بين أنصار الله ومواصلة الضغط عليهم».

موقف إبن سلمان جاء في حديث لرؤساء التحرير في صحيفة نيويورك تايمز لم يسمح بالإفصاح إلا عن القليل مما دار فيه، وقد رأى إبن سلمان خلاله أنّ «الصواريخ التي أطلقت أخيراً على الرياض هي دليل على ضعف الحوثيين»، وفق تعبيره.

وخلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مقر المنظمة الدولية في نيويورك أشار إبن سلمان إلى أنّ «الرياض تحاول قدر الإمكان حلّ المشاكل في الشرق الأوسط عبر الطرق السياسية».

كما وقّع الأمير السعودي خلال اللقاء على مذكرة التبرّع الطوعي لصندوق مساعدة اليمن للعام الحالي بقيمة 935 مليون دولار.

من جهته، قال غوتيريس «لا يوجد حل إنساني للمشاكل الإنسانية بل حل سياسي»، مضيفاً «نحن في تصرّفكم بالكامل من أجل العمل على إيجاد حل من شأنه إنهاء المعاناة في اليمن».

وبعد التوقيع قال إبن سلمان: «إنّ السعودية من الدول المحافظة على القانون الدولي وتحمي مصالحها ومصالح شركائها، لكن هناك دولاً في المنطقة تخالف القوانين وتتدخل في شؤون الدول الأخرى»، في إشارة منه إلى إيران من دون أن يسميها.

في المقابل، أعرب عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي عن «استعداده للدخول في حوار ندي مع السعودية لوقف الحرب»، مشيراً إلى أنّ «المملكة لم تتمكن حتى الآن من تحقيق هدفها بإعادة عبدربه منصور هادي إلى الحكم».

فيما أعلن رئيس حكومة الإنقاذ عبد العزيز صالح بن حبتور «أنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية سيوقفان إطلاق الصواريخ على السعودية إذا أوقفت غاراتها على اليمن».

وخلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيت في صنعاء أشار بن حبتور إلى أنّ «إنهاء الحرب والحصار سيهيئ الأجواء اللازمة لانطلاق قطار السلام».

ومع دخول الحرب على اليمن عامها الرابع، أكد رئيس حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي الإثنين الماضي «أنّ العدوان على بلاده لا يخرج عن السياق الاستعماري الأميركي».

من جهّته، اعتبر المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أول أمس، أنّ «التهديدات السعودية تدعو للحرب»، مشيراً إلى أنّ «هذه التصريحات غير مسؤولة وقابلة للمتابعة القانونية والدولية»، قائلاً: «إنّ السعوديين يوجهون هذه الاتهامات للتغطية على فشلهم المتكرّر بتحقيق نصرٍ ميداني في اليمن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى