سعادة: انهضوا يا أحرار الكورة وتمثلوا برجال النهضة وشهدائها طوني فرنجية: وعدُنا أن نُحدث فرقاً أينما كنّا
أُعلنت لائحة «معاً للشمال ولبنان» في دائرة الشمال الثالثة التي تضم أقضية زغرتا، الكورة، بشري والبترون، وذلك خلال احتفال حاشد في «منتجع لاس ساليناس»، بحضور شخصيات وفاعليات من الأقضية الأربعة.
وتألفت اللائحة من المرشحين النائب سليم كرم، النائب اسطفان الدويهي، طوني سليمان فرنجية عن قضاء زغرتا الزاوية، النائب بطرس حرب عن قضاء البترون، النائبين السابقين سليم سعادة وفايز غصن وعبد الله الزاخم عن قضاء الكورة، ملحم طوق وروي عيسى الخوري عن قضاء بشري.
حرب
استُهلّ الحفل بكلمة لحرب قال فيها، إنّ «هدفنا المشترك التصدي للتجّار، وطردهم من الهيكل، ومنعهم من سرقة أموال الشعب، وهدفنا محاسبة المرتكبين ومكافحة الفساد، لكي تبقى الدولة»، لافتاً الى أن «لائحتنا تمثّل التنوع الفكري والسياسي في البلاد، فهي لائحة الانفتاح والديمقراطية. لائحتنا تلتزم بإرادة الناس وبأحكام الدستور والقوانين. دورها تأدية واجب الخدمة العامة بجدية وإخلاص وتواضع، دون تمنين أو استكبار».
وأكد التصميم على «مواجهةِ الفساد المستشري ووضعِ حدٍّ لتسلط بعض الطارئين على الحياة السياسية، والطامعين باستعباد الناس، خدمةً لمصالحهم الشخصية والعائلية، والذين ملأوا الدنيا أكاذيب وادعاءات وشعارات زائفة».
وإذ لفت إلى أن «ما جمعنا رغبة كل منا في النجاح، لكن ليس بأي ثمن. فنحن مواطنون ملتزمون بقيم أخلاقية نعتز بها، ما دعانا إلى رفض انضمام أي فاسد إلى لائحتنا».
الدويهي
ثم القى الدويهي كلمة وصف فيها اللائحة بأنها «لائحة الأمل والكرامة والعنفوان، لائحة الرؤية الاجتماعية والاقتصادية الثاقبة»، وقال «إن إرادتنا وتطلعاتنا وحرصنا على حماية حقوق أهلنا ما كانت يوماً ولن تكون مجالاً للمساومة والتنازلات، هي حقوق حرصنا عليها دائماً ولم نوفّر جهداً لتحقيقها في ظل ظروف صعبة وانقسامات غلب عليها طابع التجارة السياسية والمقاربات المنفعية الضيقة، ونحن اليوم أكثر إصراراً على المضي قدماً في حمل لواء هذه الحقوق».
وأضاف «زغرتا الزاوية كانت وما زالت وستبقى عصية على كل محاولات الاختراق والاحتواء ومصادرة قرارها وهي اليوم أكثر تماسكاً ووحدة مع قيادة حكيمة أكدت التطورات صوابية رؤيتها. ونقول لكل الواهمين، أصحاب الشعارات الرنّانة والوعود المؤجلة، أهل زغرتا الزاوية هم مع مَن كان معهم في كل المراحل وهم أهل الوفاء والكرامة، أبناء الوعي والتجربة».
غصن
أما غصن فقال «لا يمكننا بدقائق أن نختصر معكم مسيرة عمر ولا برنامج عمل للمستقبل الذي نحلم به، وسأكتفي بكلمات معدودة أخاطب فيها عقولكم وقلوبكم».
وأضاف «هذا البلد أصبح بحاجة للتغيير بالفعل لا بالكلام، كما أنه لم يعُد قادراً على تحمّل وعود فارغة كتلك التي نسمعها منذ سنين. اقتصادنا لم يعد يتحمّل صفقات وتسويات، أصبحنا نحلم بنور صغير في هذا النفق المظلم، وهذا النور لا يسطع من فراغ، قراركم هو النور الذي منه يبدأ بناء الدولة على أسس سليمة بعيدة عن التسويات واللفلفات والصوت العالي ومحاولات الاستئثار بقرار بلداتنا وقرانا ومصادرة آراء أبنائنا».
وتابع «وعدنا لكم يا أهل الوفاء أن نتعاون معاً لخير هذا البلد ولمصلحة الشعب وشبابنا، واتكالنا عليكم لتكونوا يوم 6 أيار أصحاب القرار بالتغيير. أنتم وحدكم وبصوتكم ستقررون أي «بكرا» تريدون».
وختم قائلاً «نحنا اللي كنا مبارح معكن رح نبقى بكرا وكل يوم معكن. ببساطة نحنا منكن وإلكن».
كرم
من جهته قال كرم «عايشت أياماً وعوداً، رأيت كلاماً جميلاً، كنت أرى المستقبل جنة في عيوني وعيون شعب لبنان بما قيل شعب لبنان العظيم، أين هو هذا الشعب العظيم؟».
وأضاف «اليوم نحن مسجونون ونمضي قدماً إمضاءات على بواخر مزيفة بأسعارها على أمور كلكم تعرفونها مثل الغاز والى ما هنالك».
سعادة
أما سعادة فقال «إلى أهلنا في بشري وزغرتا والبترون والكورة، إنهضي يا كورتي واطردي المشاة الصغار، لقد حان وقت العتاب بعد طول غياب، انهضي انتصاراً للفكر والفلسفة والعقيدة، انتصاراً للنهضة القومية الاجتماعية واذكري قول المعلِّم سواء فهمونا أم أساؤوا فهمنا فنحن نعمل للحياة ولا نتخلى عنها. انهضي يا كورتي ولا يضرنكِ مال وأشباه رجال وادفعي بيديك الطاهرتين عنّا صراخ التطرف والتعصب والتهوّر. فمن يغير رئيس الحكومة بنهجه المعتدل هو قطعاً مصاب بمرض عضال هو مرض التقاتل والاقتتال، فكما ماضيهم كذلك خفايا حاضرهم ونيات عقولهم الظلماء وما تحيكه من غباء».
أضاف «انهضي يا كورتي دفاعاً عن سلمك الأهلي، دفاعاً عن عهد السلام والانفتاح والوئام وارفضي مشاة الأطفال ومشاة ما وراء البحار، انهضي يا كورتي دفاعاً عن بيئتك سهلاً وجبلاً وساحلاً وماءً سماءً وهواء، انهضي يا كورتي حكيمة معطاءة فالحياة خيرها وجمالها هي غايتنا. انهضي يا كورتي انتصاراً لوحدة اجتماعية فكلنا مسلمون، منّا من أسلم لله بالقرآن ومنّا من أسلم لله بالإنجيل وليس لنا عدو يقاتلنا في حقنا ووطننا وديننا غير الصهاينة. انهضي يا كورتي على وقع وقفات العز والكرامة والإنماء في تاريخه المجيد. انهضي يا كورتي في وجه كل فاسد ومفسد واسألي الفاسدين من أين لكم هذا وذاك؟».
وتابع «يا وزير الدولة الوطني، قل لنا من أين أصبحت غنياً، لم تهاجر ولم تسافر ولم ترث عن أبيك؟ انهضي يا كورتي مدججة بسلاح العقل والمعرفة. فالعتم هو شلل اعمى، فانهضوا يا أحرار الكورة والوطن والأمة، إن لم تكونوا أنتم أحراراً للأمة الحرة فحريات الأمم عار عليكم. انهضوا يا أحرار الكورة والوطن والأمة وتمثلوا برجال النهضة وشهدائها ورجالاتها العظام الكبار، انهضي يا كورتي انهضي يا أمتي فيا أبناء الحياة، الحياة لنا وإن فيكم قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ وشكراً».
الزاخم
من جهته، قال الزاخم «لأن الكورة تستحقّ قرّرت أن أترشح للانتخابات النيابية، لأنني مؤمن بأنني استطيع ان اخدم الكورة ولبنان من خلال وجودي في الندوة البرلمانية، ليصل صوت الكورة والعدالة والمساواة إلى حيث يجب أن يصل، وبذلك أكون قد توّجت الخدمات التي بدأتها وما زالت في تلبية الكورة والشمال ولبنان وخلق فرص عمل لشبابها بمساعدة المؤسسات التربوية والجامعية والاجتماعية لرفع شأن جميع أبناء الكورة والشمال».
وعدّد الزاخم إنجازاته في إنشاء الجامعات وذكر منها الـ LAU والبلمند.
وتابع «نعدكم بكل زخم أن نخوض غمار هذه المعركة للنجاح وذلك لتلبية احتياجات الناس وحقوقهم، ونتمنى أن تكون الكورة من الاقضية الأولى في لبنان وعلى الصعد كافة، وأن لا تكون من الأقضية الملحقة وأن تمثل افضل تمثيل»، وقال «لن أنكفئ عن الخدمة وسأكون دائماً الى جانب كل مستقيمي الرأي الذي سينهضون بالكورة الى مكان أفضل، لأن الكورة تستحق».
وختم «إن مشروع عبدالله زاخم هو مشروع العدل والمساواة بين جميع اللبنانيين أمام القانون بدون تفرقة. هذا ما سأعمل على تنفيذه، اذا قدّر الله ووصلت الى الندوة النيابية».
عيسى الخوري
بدوره قال عيسى الخوري «أنا، بكل فخر انتمي الى مدرسة قبلان بك عيسى الخوري، رجل السلام وقاضي الصلح، وقد تعلّمت منه على مدى سنوات مبادئ الصدق والوفاء والإنماء والتسامح والتضحية غير المحدودة في خدمة الإنسان على مذبح الوطن، ليبقى دائماً سيداً حراً مستقلاً. وسوف أسعى، مع شركائي في اللائحة، ليصبح لبنان دولة المؤسسات والقانون والشفافية في كل المرافق العامة واحترام الانسان بكل ما للكلمة من معنى».
وتابع «أما على صعيد منطقة بشري فإني أتطلع الى استكمال نشاطاتي في تنفيذ المشاريع المتنوعة التي تؤمن فرص العمل وتساعد أهلنا في الجبة على الاستقرار فيها، وتعزز السياحة البيئية والثقافية والدينية انطلاقاً من أعماق وادي القديسين وصولا الى جبال الارز رمز لبنان الاخضر الجميل».
طوق
وقال ملحم طوق «نأتي إليكم قدوم أهل البيت إلى البيت وليس من أجل استحقاق قادمين، بل ترسيخاً لشراكة تاريخية حقيقية، وتأكيداً لما نحن به عن حق مؤمنين. نأتي كباراً الى حيث الكبار لنعلن معاً من كورة العلم والثقافة أن الرجال يتصافحون فوق القمم وليس من تحت الكراسي. نأتي من بشري الجبة التي تصنع الرجال وتفخر أن تكون حضنا للدفء والأمان ولن ترتضي بعد اليوم مغامرات العزلة ومقامرات الاتهام. فلنشبك الأيادي ونعمل معاً من أجل محاربة الفساد وإنماء الشمال».
وأضاف «سنعيد بشري إلى حيث يجب أن تكون، بشري المنفتحة المضيافة الجميلة المزدهرة التي تصدر الى العالم أدمغة وطاقات وتتحوّل جزءاً أساسياً من شمال جديد مزدهر».
وتابع «لقد اخترنا ان ننطلق من بشري أولاً شعارنا «بشري الجبة بتستاهل». وقد حان الوقت كي نعطيها ما تستأهله من مقومات الحياة، وأن نعيد إليها انفتاحها وأصالتها بالتضامن والتعاون معكم، وأن نمدّ يدنا برغم كل الخلافات السياسية الى مَن يريد التعاون والتنافس البناء من أجل مصلحة أهاليها».
فرنجية
وفي الختام ألقى فرنجية كلمة قال فيها «بعد إطلاق حملة تيار المردة الانتخابية «نحنا مبارح ونحنا بكرا» انهالت علينا التصريحات»، مضيفاً «نحنا مبارح من الشعب، وبإذن الله، نحنا بكرا بثقة الشعب ومحبته».
وقال «هم مبارح بسبب وعودهم وبكرا ستقصيهم أفعالهم. تدعون الإنجازات الرنانة ويعيروننا بالزفت، ولكن الحقيقة أن اختصاصهم هو الزفت ولكن للأسف في غير مكانه».
وأردف «نتائجهم في ملف الكهرباء زفت. نتائجهم في الخارجية زفت. نتائجهم في البيئة زفت. وفي الخلاصة، إنهم زفت أينما حلّوا».
وتابع «سمعنا برامجهم الانتخابية المكرّرة والتي تشبه بعضها بالوعود وبيع الأحلام قبل الانتخابات»، مشدداً على أن «وعدنا أن نكون عند حسن ظنكم وأن نحدث فرقاً أينما كنا. تأكدوا لو كانت وزارة البيئة معنا لما كان رُدم البحر بالنفايات. ولو كانت وزارة العدل معنا لكنّا حاربنا من أجل قضاء مستقل. ولو كانت وزارة الخارجية معنا لما كنا سخرناها في حملاتنا الانتخابية وعلى حسابكم. لو كان معنا وزارات كنا استقدمنا بواخر سياح بدل بواخر الكهرباء. ولو كانت وزارة الطاقة معنا لمدة سنتين لكنتم صوّتم على ضوء».
وختم «نقول لهم علوا الصوت وشدّوا قدر استطاعتكم وتحالفوا مع من تشاؤون واستغلوا السلطة أيضاً، لأنه في 6 أيار صوت الشعب سنُسمعكم».