الاستخبارات العسكرية تعثر على 5 أنفاق لـ»داعش»
تفقد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، القطعات العسكرية في المناطق والقرى الحدودية للعراق مع سورية وتركيا، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع العراقية.
وخلال جولته اطلع رئيس الأركان على المنافذ الحدودية للعراق مع الدولتين مثنياً على الجهود الكبيرة للقوات العراقية لفرضها الأمن والاستقرار على تلك المناطق الشاسعة والجبلية ومنع عودة العصابات المسلحة إليها.
وأكد عثمان الغانمي على ضرورة اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر والتعاون مع المواطنين والأهالي للتصدي للعصابات ومنع تسللهم إلى القرى والمناطق بعد عودة الحياة الطبيعية إليها.
ورافقه في جولته التفقدية معاونه للعمليات وقائد القوات البرية ومدير الاستخبارات العسكرية وعدد من ضباط هيئة أركان الجيش.
إلى ذلك، قال موقع شبكة الإعلام العراقي الحكومي إن الغانمي كرر الرسالة نفسها أثناء جولة تفقدية قام بها، أول أمس، للقوات المنتشرة في سنجار.
ونقل الموقع عنه قوله إن قطعات الجيش العراقي تفرض سيطرتها التامة على جميع مناطق قضاء سنجار والشريط الحدودي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ذكر الاثنين الماضي، أن مدير المخابرات التركية سيلتقي بمسؤول عراقي لبحث العملية العسكرية العراقية في منطقة سنجار العراقية التي تقع على الحدود مع تركيا إذ تقول أنقرة إن أكرادا مسلحين أقاموا قاعدة هناك.
وأفاد أردوغان بأن تركيا ستفعل «ما يلزم» إذا فشلت العملية العراقية في سنجار، مما أثار الاحتمال بتدخل عسكري تركي مباشر.
إلى ذلك، تمكنت الاستخبارات العسكرية العراقية من العثور على 5 أنفاق لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة وادي الكصب بناحية الشورة جنوب الموصل، كان التنظيم يستخدمها للتنقل والاختباء.
وتقوم الجهات المختصة بتدمير وطمر هذه الأنفاق.
على صعيد متصل، أكد مصدر أن استخبارات الفرقتين 14 و6 العراقيتين، نفذت عملية استباقية نوعية، استناداً إلى معلومات دقيقة، أسفرت عن إلقاء القبض على إرهابيين اثنين في منطقة الصقلاوية بمحافظة الأنبار وفي منطقة المنصور وسط بغداد، وهما من المطلوبين للقضاء وفق المادة 4/1 إرهاب.
على صعيد آخر، اكد عضو لجنة العلاقات الخارجية عباس البياتي، أمس، عدم وجود اية معلومات بحصول خروق من القوات التركية داخل العراق، مبيناً انه في حال حصول اية خروق فالقوات الامنية العراقية قادرة على الرد.
وقال البياتي إنه «ليس هناك اي معلومات مؤكدة بحصول خروق من القوات التركية داخل الاراضي العراقية».
واضاف البياتي، «لدينا متابعات مكثفة مع القوات الامنية العراقية والتي تشير بكل وضوح الى ان العمليات العسكرية تجري حالياً في المثلث العراقي السوري التركي وليس داخل اراضينا».
وتابع البياتي، أنه «في حال حصول خروق، فإن قواتنا قادرة على الرد والدفاع عن سيادة البلد».
ونفت قيادة العمليات المشتركة، الاحد 25 آذار 2018 عبور أي قوات أجنبية عبر الحدود الى نينوى وسنجار، فيما أكدت أن الوضع الأمني في هذه المناطق تحت سيطرة القوات العراقية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد الثلاثاء أن «العراق لن يسمح باستخدام أراضيه وإمكاناته للعدوان على دول الجوار»، مشدداً على أن «العراق متمسك بدستوره ولن يسمح بأي عدوان على دول الجوار».
وأضاف رئيس الوزراء خلال مؤتمره الأسبوعي أن «وضعنا جداول زمنية لخفض أعداد القوات الأجنبية في العراق»، لافتاً إلى أن «أي تجوّل للطائرات الأجنبية في أجواء العراق لا يتم إلا بموافقة رسمية».
ودعا العبادي الجميع إلى «التعاون في إعادة النازحين إلى مناطقهم»، مشيراً إلى أن «المنظومة الأمنية العراقية واحدة، وندعم أي تنسيق لفرض الأمن في المناطق المتنازع عليها».