الشام… الشام…
يكتبها الياس عشي
أعرف تماماً أنّ الشام عاتبة عليّ، فأنا منذ ربيع وأكثر لم أثرثر مع نوافذها المنهمكة باستقبال الياسمين، ولا مع العصافير، وحبّات الضوء، وحكايا الأطفال الذين اغتالتهم الأرصفة قبل الوصول إلى روضاتهم،
ولكني أعرف أيضاً أنّ الشام إنْ عاتبت فلأنها تحبّ، وإنْ سامحت فلأنها قوية، وإنْ أقدمت وواجهت العالم فلأنها، وقبل أن ترفع أبوابها السبعة، كانت ميسلونُ، وكانت الغوطةُ، وكانت الانتصاراتُ، وكان الشموخُ.
تحية لك يا دمشق.. يا بهيّة بين الصبايا.. زنوبيا عائدة إليك فاستعدّي للاحتفاء بها.