متشبّثون بحزبنا.. عقيدة ومبادئ ومؤسسات
متشبّثون بحزبنا.. عقيدة ومبادئ ومؤسسات
مناضلون من أجل قضية تساوي الوجود
فارس سعد
بين بيروت وبين الحزب السوري القومي الاجتماعي علاقة عميقة متجذرة.
بيروت عاصمة كلّ لبنان وهي بوحدة نسيجها تشكل نموذجاً لوحدة لبنان، والحزب القومي بحضوره التاريخي المتجذر فيها، وبما يحمل من فكر وحدوي حمى هذا النسيج الاجتماعي لبيروت، فانتصرت بوحدتها على عبثية الحروب الداخلية، وبصمودها على الاحتلال اليهودي، ورسّخت هويتها عاصمة للمقاومة والثقافة والقيم.
في جامعات بيروت ومنتدياتها الفكرية والثقافية وبيوتها وجد الحزب القومي حاضنته، وراح القوميون ينشرون الفكر والثقافة، ويرسّخون دعائم الوحدة في مواجهة كلّ مشاريع التفتيت وفي وجه الطائفيات البغيضة التي هي خطر داهم على لبنان في المراحل كلها.
الحزب السوري القومي الاجتماعي نما وانتشر ضمن النسيج الاجتماعي لبيروت، ونجح في حمايته من التشظي الطائفي والمذهبي، خصوصاً في فترات الحرب الأهلية. وفي فترة الاجتياح الصهيوني، أطلق شعلة المقاومة بعملية «الويمبي» في شارع الحمرا. فتحية للشهيد القومي الاجتماعي البطل خالد علوان، ابن بيروت الذي أطلق رصاصات التحرير الأولى والتي شكلّت فاتحة تحرير بيروت من الاحتلال اليهودي.
وتحية لكلّ المقاومين الأبطال الذين قاوموا ويقاومون في جنوب لبنان وفي جنوب الجنوب فلسطين، وعلى أرض الشام ضدّ العدو وقوى الإرهاب.
والتحية لكلّ الناس الذين اغتبطوا بوجود مرشح للحزب السوري القومي الاجتماعي في بيروت، وأبدوا كلّ استعداد لبذل الجهود في سبيل النجاح، واستعادوا بدايات الحزب الذي نشأ ونما في بيروت ورأس بيروت.
والتحية إلى الرفقاء في منفذية بيروت الذين بصلابة إيمانهم ومضاء عزيمتهم عبّروا عن نبض حزبنا، فلهم نقول: نحن على ما نحن عليه، مستمرّون في حمل رسالة النهضة القومية الاجتماعية حتى بلوغ الغاية التي نعمل لتحقيقها.
نحن نهضة حق وخير وجمال، وأبناء النهضة، متشبّثون بحزبهم، عقيدة ومبادئ ومؤسسات، مناضلون من أجل قضية تساوي الوجود.
قضيتنا كليّة وليست جزئية، ولأنها كذلك، نحن حيث يجب أن نكون، في موقعنا الطبيعي، موقع مقاومة الاحتلال الصهيوني ومقاومة الإرهاب والتصدّي للمؤامرات ومشاريع التفتيت والتقسيم التي تستهدف وحدة بلادنا وشعبنا.
معركتنا، معركة مصيرية، بمواجهة أخطار محدقة تتهدّد مصيرنا ومستقبلنا. خطر يهودي في جنوب الأمة، وخطر تركي في شمالها، وإرهاب متعدّد الجنسيات، ومشاريع هيمنة استعمارية غربية، ويهود داخل هم أخطر من يهود الخارج.
معركتنا على امتداد مساحة أمتنا السورية، لن تتوقف إلا ببلوغ النصر الأكيد.