إقرار

إقرار

لم يحدث يوماً أن استباحت أعماقه امرأة..

كان غموضه أحد أسراره وصمته أقوى أسلحته..

في عالم الحسناوات: كان سلطاناً متوجّاً.. وفارساً متسربلاً بالخيلاء فلطالما أعلن الحرب عليهنّ وسجّل بيسرٍ انتصاراتٍ يومية…

كان هدوؤه أهم سماته وبُعْدُه أسهل هواياته.. يمارس بحقهنّ الغواية وينتظر منهنّ إعلان الراية البيضاء.. ليوقّع بفخر!

معها…

هُزم…

نعم… هُزم…

هزمته بجدارة.. وبكل طواعيةٍ من قلبه… تغيّر توقيعه الفخريّ عليهنّ إلى بصمةٍ بالدم لها: «أحبّكِ»!

«مبتدئة في الحبّ.. نعم.. لكنّها.. طاعنة في الأنوثة.. مثقلة بالكرامة».. حدث نفسه بذلك بكل حرقة!

معها:

كفكف الدمع مراراً.. وأخرج الأنين تكراراً…

نادتها جوارحُه من سحيق واديه:

«أيا معجونةً من تثاقل الكبرياء… قِهِ حرقة الآه…».

د. رأفات أحمد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى