العبادي من طوكيو: هناك فرص استثمارية كبيرة
اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي من العاصمة اليابانية طوكيو، أمس، عن وجود فرص استثمارية «كبيرة» في جميع المحافظات العراقية، في حين أشار الى أن العراق يقاتل «من أجل الإنسانية».
وقال العبادي خلال حضوره مؤتمر إعادة إعمار العراق في طوكيو، إن حكومته «نجحت في إعادة نصف اعداد النازحين الى مناطق سكناهم»، مبيناً أن «عدد النازحين وصل الى خمسة ملايين نازح ونجحنا في إعادة نصفهم».
واشار العبادي الى أن «عودة النازحين كانت طوعية»، مشدداً في الوقت ذاته على «حصر السلاح بيد الدولة».
وقال العبادي ايضاً، «لا نقاتل من اجل العراق فحسب، بل نقاتل من اجل الانسانية»، معلنا عن وجود «فرص استثمارية كبيرة في جميع المحافظات العراقية».
رئيس الوزراء العراقي أعرب عن الحاجة إلى جهود المجتمع الدولي وخبراته لخدمة الاستثمار الأمثل لموارد العراق الطبيعية والبشرية في «مجتمع شاب وحيوي ومثابر»، مضيفاً «نتطلع إلى شراكات حقيقية واستراتيجية وتبادل منافع منصفة ومقبولة للجميع كما نتطلع إلى تفهم عميق لواقعنا».
العبادي أوضح أيضاً أنّ العراق «يتوقع من الأشقاء والأصدقاء مشاركته المسؤولية في إعادة بناء ما دمرته الحرب، وما سببته من تراجع في البنية التحتية للخدمات الأساسية».
من جهته، أكد رئيس الوزراء الياباني، أن «بلاده ستدعم العراق في مجال الإعمار وكذلك المجتمع الدولي»، مبيناً أن «تجربة العراق في محاربة الارهاب والانتصار عليه تستحق الاشادة والدراسة».
ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي، أول أمس الاربعاء، الى العاصمة اليابانية طوكيو على رأس وفد حكومي، وبحسب مكتبه فإن الزيارة تهدف الى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وفتح آفاق الاستثمار للشركات اليابانية، وحضور مؤتمر طوكيو حول دعم خلق فرص العمل والتدريب المهني وتقليل تداول الأسلحة في المجتمع العراقي.
على صعيد آخر، أعلن أمين عام منظمة بدر هادي العامري، أمس، عن اتفاق بين الحشد الشعبي والعمليات المشتركة على تأمين طريق كركوك بغداد، فيما أكد أن الطريق سيؤمن «بشكل كامل» خلال فترة معينة.
وقال العامري، إن «طريق كركوك مؤمن حالياً، إلا أن هناك بعض الثغرات التي يستفيد منها الارهابيون، حيث عملوا مرات عدة على نصب كمائن وعمليات خطف».
وأوضح العامري أن «اجتماعاً عقد بين الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية الاخرى بقيادة العمليات المشتركة»، مبيناً أن «اتفاقاً حصل خلال الاجتماع على مسك الطريق بقوة وإيجاد سواتر وخنادق على جانبي الطريق، لغرض عدم السماح للإرهابيين على المجيء بسيارات والاندفاع نحو تلك المناطق».
واشار الى أن «هناك نقاط مرابطة ستكون على الطريق لتأمينه»، مؤكداً أن «الطريق سيؤمن بشكل كامل خلال فترة معينة».
وأكد أن «الوضع الأمني جيد، إلا أن هناك مجاميع إرهابية، قسم منها ناشط والقسم الآخر نائم»، لافتاً الى أن «الاعلان عن تنفيذ عمليات مشتركة يدل على ان الاجهزة الامنية في حالة حذر ويقظة ومستمرة بالعمل للقضاء على تلك الجيوب وعدم ترك اي منطقة رخوة لعودة الارهاب من جديد».
وكان المتحدث باسم الحشد الشعبي محور الشمال علي الحسيني أعلن، في 24 آذار/ مارس، أن القوات الامنية نشرت قواتها في مناطق كان «داعش» يستغلها لاستهداف العناصر الأمنية على طول الطريق الدولي بين كركوك وبغداد.
وكان أكثر من عشرة مدنيين قتلوا نهاية الشهر الماضي، في كمين مسلح على طريق بغداد كركوك شرق المحافظة، بحسب مصادر أمنية.