«لكم لبنانكم.. ولي لبناني»
يكتبها الياس عشي
لفتني، وأنا أعربش باتجاه الكورة، يافطات «تبشرنا» بأنّ الكورة لبنانية! تساءلت: وهل ثمّةَ شكٌّ بأنها لبنانية؟
يريدون الكورة لبنانية؟ حسناً.. ونحن نريدها لبنانية.. خضراء.. مباركة بزيت زيتونها الذي سُرق بعضٌ منه يوم اجتاح البرابرة الكورة، وعاثوا بها خراباً.
يريدون الكورة لبنانية؟ حسناً.. ونحن نريدها كذلك، ولكن على إيقاع المبدع البشرّاني جبران خليل جبران الذي كتب بصوت عالٍ قبل مئة عام مخاطباً بني قومه في مقالة عنوانها «لكم لبنانكم.. ولي لبناني»، ومما قاله:
«ماذا عسى أن يبقى من لبنانكم وأبناء لبنانكم بعد مئة عام؟ أخبروني ماذا تتركون للغد سوى الدعوى والتلفيق والبلادة؟ هل تحسبون أنّ الزمن يحفظ في ذاكرته مظاهر الخداع والمداهنة والتدليس»؟
يريدون الكورة لبنانية؟.. ونحن كذلك، ولكننا نريدها لبنانية مشرعة النوافذ، تضيء من حولها، ولا تختنق في شرنقتها.