قبل الغوطة وما بعدها
ـ الأكيد أنّ الأمل الأميركي بالرهان على فرص تغيير عسكري في سورية كان مرتبطاً بالحفاظ على القلعة التي تمثلها ثكنة مدجّجة بالسلاح والمسلحين على كتف دمشق هي الغوطة، وأنّ الأمل المشابه بتقسيم سورية كان يرتبط ببقاء الغوطة قوية وقادرة على التواصل مع قاعدة التنف عبر البادية.
ـ مشروع غزو دمشق من الغوطة وتقسيم سورية بتواصلها مع التنف كانا مؤجّلين لأن لا ظروف تسمح بهما وكلّ منهما يعني حرباً أكبر من طاقة عصابات الغوطة ومن حدود ما تستطيع أميركا وحلفاؤها تقديمه، لكن كان الأمل باقياً ما بقيت الغوطة.
ـ تحرير الغوطة يقفل الملفين معاً ملف الضغط على دمشق وملف التقسيم وصار للوضع في سورية وجهة واحدة هي استكمال سيطرة الدولة السورية على باقي جغرافيتها وعلى الجميع الاستعداد لتلك اللحظة.
ـ المعنيون هم أميركا وتركيا و»إسرائيل» بعدما شطبت السعودية مع تحرير الغوطة.
ـ الأتراك يقولون سننسحب عندما يتحقق الحلّ السياسي.
ـ الأميركي والإسرائيلي معاً لا يستيطعان فعل ذلك فقضيتهما أمن «إسرائيل» في ظلّ سورية متعافية بتحالفاتها وثوابتها وجيشها ورئيسها.
ـ التفاوض على صفيح ساخن هو ما نشهده ولو كان الهدف تغيير التوازنات لكان قبل تحرير الغوطة فما بعدها غير ما قبلها…
التعليق السياسي