مظلوم لـ«أخبار اليـوم»: لماذا نهمل قضية بحجم انتخاب رئيس جمهورية؟
لفت النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم الى وجود قلق لدى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، مشيراً الى أن «موقفه معروف، فهو من اليوم الأول يطالب بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية كون الفراغ يشكل العقدة الأساسية في كلّ ما يحصل»، قائلاًًً: «عدم وجود الرئيس يعني ان الدولة لا تقف على رجليها، حيث لا قدرة لتغطية هذا الفراغ من الناحية القانونية».
وأشار مظلوم الى «أن لا أحد يعلم الى أين ستوصل التطورات، فكل الاتجاهات مفتوحة»، قائلاًً: «مرّت خمسة أشهر من دون وجود الرئيس فقد يمرّ عام او عامين، وهذا ما نحذّر منه».
وعن التمديد للمجلس النيابي في حال بقيت الكتل المسيحية رافضة، في حين أن همّ البطريرك هو الرئاسة، أشار مظلوم الى أن «الراعي يطالب بأن تكون كل الاستحقاقات ضمن الدستور والقانون»، سائلاًً: «لماذا علينا أن نهمل قضية بحجم انتخاب رئيس الجمهورية وكأنّ شيئاً لم يكن، وكأنّ وجود الرئيس او عدمه ليس له اي تأثير!» لافتاً الى أنه «كان يفترض ان تجري الانتخابات النيابية في العام الماضي، وبالتالي التمديد الأول لم يكن قانونياًً، ولكن يبدو انّ المعنيين سيسيرون باتجاه التمديد من دون ان يردّوا على أحد».
وتمنى ان «تكون الدولة بكل مؤسساتها واقفة على رجليها منظمة وقانونية ودستورية، وبالتالي يحترم الدستور والقانون والشعب، وهذا ما يفرض إجراء كل الاستحقاقات والانتخابات في مواعيدها».
وحضّ مظلوم كل المسؤولين على «احترام الدستور والقانون، حيث كل المسؤوليات ضمن الدولة يجب ان تحترم»، وقال: «نحن لا نتمنى الفراغ في مجلس النواب بل يجب ان نملأه وفقاً للدستور حيث هناك أصول يجب التقيّد بها».
وسئل عمّا يحمله الراعي من الفاتيكان، أكد مظلوم ان «الفاتيكان يحمل همّ لبنان وضرورة ان تسير الدولة اللبنانية كما يجب والسلام في البلد، لكنه لا يتدخل في الشؤون السياسية والقانونية المطروحة راهناً».
وأضاف: «موقف البطريرك واضح ويكرّره في أكثر من مناسبة»، مشدداً على «أهمية ان يحكّم المسؤولون الذين يملكون الحل ضميرهم ويقدّرون الظروف الصعبة والدقيقة التي نمرّ بها».
ولفت الى أنه «كان بإمكاننا ان نتحاشى الوصول الى ما وصلنا اليه لو تم التفاهم في حينه»، رافضاً ان «تأخذ الأمور منحى طائفيا، فإذا كان رئيس مؤسسة ما من طائفة معينة يفعل المستحيل ليبقى في منصبه، أما إذا كان من طائفة أخرى فلا يبذل أي جهد».
وقال: «هناك مـــــن تعوّد علـى عدم تحمّل المسؤولية لكن الشعب والدولة يدفعان الثمن».