اولسن لـ«سي أن أن»: فضيحة التسريبات في الاستخبارات منعت واشنطن من مراقبة الإرهابيين
أكد المدير السابق لمركز مكافحة الإرهاب الأميركي مات أولسن «أن فضيحة التسريبات حول طريقة عمل وكالة الأمن القومي الأميركية وعمليات التجسس التي تقوم بها على يد الموظف السابق فيها إدوارد سنودن تسبّبت بشل قدرة واشنطن على مراقبة الإرهابيين، وساعدت على عمل الحركات المسلحة التي برزت بعد تلك الحادث وفي مقدمها تنظيم داعش».
وقال أولسن بعد أقل من شهر على تركه لمنصبه: «لقد فقدنا معلومات حول الكثير من الأشخاص، كما أوقفنا ملاحقة عدد كبير ممن كنا نراقبهم في السابق، لقد خسرنا قدرتنا على استكشاف ما يقومون به».
ولفت أولسن إلى أن «قيام سنودن بتسريب الوثائق لم يغيّر عمل أجهزة الأمن الأميركية وطرق تعقبها للاتصالات فحسب، بل بدّل الطريقة التي يقوم المشتبه بهم عبرها بالتواصل في ما بينهم ودفعهم إلى التوجه نحو طرق أكثر سرية».
وأوضح أولسن قائلاً: «لقد بدّلوا طريقة توفير الأمن للمعلومات والاتصالات التي يجرونها، واعتمدوا أساليب تأمين أكثر تطوراً، كما بدّلوا شركات الاتصالات التي كانوا يتعاملون معها وحساباتهم الإلكترونية أو توقفوا بشكل كامل عن استخدامها في بعض الأحيان».
واعتبر أولسن أن «الخطر الذي تمثله شبكة خراسان التابعة للقاعدة، والتي استهدفتها الطائرات الأميركية أول أيام الحملة الجوية في سورية ما زال قائماً رغم الضربات التي وجهتها واشنطن».
واعتبر أولسن ان «هذه الشبكة كانت قادرة على التدرّب وتجنيد المقاتلين من دون تدخل خارجي، وكانت تتطلع إلى إجراء تجارب على متفجرات، وبالتالي فهي كانت في مرحلة متقدمة من التخطيط وكانت تمتلك القدرات من أجل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ».