الشمال الثانية.. المستقبل سيخرج خائباً

هتاف دهام

لن يكون تيار المستقبل في انتخابات دائرة الشمال الثانية الرقم الصعب في المعادلة. فستار يوم الأحد في 6 أيار سيُسدل على وقائع جديدة. وقائع سترسخ «زعامة» قوى أساسية في الشمال كالرئيس نجيب ميقاتي، وستسمح لشخصيات سنية شمالية بدخول الندوة البرلمانية كالوزير السابق فيصل كرامي، أو العودة إليها كالنائب السابق جهاد الصمد، فضلاً عن دخول اللواء أشرف ريفي الذي يخوض معركة مباشرة ضدّ سياسة الرئيس سعد الحريري ونهجه، البرلمان بصفة نائب، بعدما كان دخله وزيراً ضمن تشكيلة حكومة الرئيس تمام سلام.

تدور المعركة في طرابلس ـ المنية ـ الضنية حول المقاعد السنية الثمانية، علماً أنّ الفيحاء تضمّ 5 مقاعد سنية، مقعداً مارونياً، مقعداً أرثوذكسياً، ومقعداً علوياً، بينما تضمّ الضنية مقعدين سنيين، والمنية مقعداً واحداً.

تتنافس في دائرة الشمال الثانية ثماني لوائح تتوزّع على الشكل الآتي:

ـ لائحة العزم يرأسها رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي. وهي تضمّ إلى ميقاتي، رشيد المقدم، محمد نديم الجسر، توفيق سلطان وميرفت الهوز عن المقاعد السنيّة، الوزير السابق نقولا نحاس عن مقعد الروم الأرثوذكس والوزير السابق جان عبيد عن المقعد الماروني، علوي درويش عن المقعد العلوي في طرابلس محمد الفاضل وجهاد يوسف عن المقعدين السنيين في الضنيّة، كاظم الخير عن المقعد السنّي في المنية.

ـ لائحة تيّار المستقبل تضمّ النائب محمد كبارة، النائب سمير الجسر، ديما جمالي، شادي نشابة ووليد صوالحي عن المقاعد السنيّة، نعمة محفوض عن مقعد الروم الأرثوذكس، جورج بكاسيني عن المقعد الماروني وليلى شحود عن المقعد العلوي في طرابلس، سامي أحمد فتفت والنائب قاسم عبد العزيز عن المقعدين السنيين في الضنيّة، عثمان علم الدين عن المقعد السنّي في المنيّة.

ـ لائحة «الكرامة الوطنيّة» وتضمّ عن المقاعد السنيّة الوزير السابق فيصل كرامي، مرشح الأحباش طه ناجي، محمد صفوح يكن، عبد الناصر المصري، أيمن نور الدين عمر، وعن المقعد العلوي أحمد محمود عمران، مرشح تيار المردة رفلي أنطون دياب عن مقعد الروم الأرثوذكس، وترك المقعد الماروني شاغراً لمصلحة الوزير السابق جان عبيد، النائب السابق جهاد الصمد عن أحد المقعدين السنيين في الضنية، وعادل زريقة عن المقعد السني في المنية.

ـ لائحة اللواء أشرف ريفي وتضمّ إلى ريفي، خالد تدمري، محمد وليد قمر الدين، محمد سلهب، علي الأيوبي عن المقاعد السنيّة، جورج الجلاد عن مقعد الروم الأرثوذكس، حليم زعني عن المقعد الماروني، وبدر عيد عن المقعد العلوي في طرابلس، راغب رعد وأسامة أمون عن المقعدين السنيين في الضنيّة، وليد المصري عن المقعد السنّي في المنيّة.

ـ لائحة «كلنا وطني» تتألف هذه اللائحة من حزب سبعة وحزب الطليعة وحركة «مواطنون ومواطنات في دولة» وغيرهم من الشخصيات المستقلة. والمرشحون هم: محمد منظر معاليقي، مالك مولوي، واثق المقدم، ناريمان الشمعة ويحيى مولود عن المقاعد السنية، وفرح عيسى عن المقعد الارثوذكسي، موسى خوري عن المقعد الماروني وزين الدين ديب عن المقعد العلوي في طرابلس، وأحمد الدهيبي عن المقعد السني في المنية وداني عثمان عن المقعد السني في الضنية.

ـ لائحة «القرار المستقل» وتضمّ النائب السابق مصباح الأحدب، وسيم علوان، ناريمان الجمل عن المقاعد السنيّة، هشام إبراهيم عن المقعد العلوي، منزه صوان عن مقعد الروم الأرثوذكس وطوني خليفة عن المقعد الماروني في طرابلس، ومحمد محمود الحاج أحمد عن المقعد السني في المنية، وعلي فاروق الصمد وعبد السلام طراد عن المقعدين السنيين في الضنيّة.

ـ لائحة «قرار الشعب» هي لائحة غير مكتملة، تضمّ: خالد رومية عن المقعد السني ومحمود شحادة عن المقعد العلوي، ومرشح التيار الوطني الحر طوني ماروني عن المقعد الماروني، ونسطاس الكوشاري عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس، وكمال الخير عن المقعد السني في المنية، وأحمد شندب وعلي هرموش عن المقعدين السنيين في الضنية.

ـ لائحة «المجتمع المدني المستقلّ» غير مكتملة وتضمّ: جمال بدوي، هبة نجا عن مقعدين سنيّيْن، وفادي الجمل عن المقعد الأرثوذكسي، وحسان حسن خليل عن المقعد العلوي في طرابلس، عبدالله الرفاعي عن المقعد السني في المنية، وسماح العرجه وأيمن جمال عن المقعدين السنيين في الضنيّة.

وبينما يتراوح الحاصل الانتخابي في دائرة الشمال الثانية بين 15000 و19000، تفيد المعلومات أنّ اللوائح الأربع الأولى ستؤمّن وحدها الحاصل الانتخابي. وهذا يعني، بحسب الخبراء الانتخابيين، أنّ المقاعد النيابية ستكون محصورة بين تيار العزم، وتيار المستقبل ولائحة الكرامة الوطنية والوزير ريفي. ويرجّح الخبراء أن تكون مقاعد المنية الضنية من حصة تيار المستقبل والكرامة الوطنية، على أن يفوز الرئيس ميقاتي بأربعة مقاعد في طرابلس، وتيار المستقبل بمقعدين، وريفي بمقعد وكرامي بمقعد، مع ترجيح الخبراء أنّ المعركة ستكون على المقعد العلوي، لا سيما أنّ التموضع العلوي لا يزال غير واضح، علماً انّ خبراء آخرين يرون انّ النائب كاظم الخير لديه حظوظ العودة إلى المجلس النيابي.

ما تقدّم يؤكد أنّ «المستقبل» سيخرج خائباً من عاصمة الشمال، في ضوء ما تردّد من معلومات مفادها أنّ الإحصاءات التي أجراها المعنيون التقنيون في التيار الأزرق بالملف الانتخابي في طرابلس، لم تأت لصالح تيارهم الذي فاز في العام 2009 بـ 8 مقاعد في طرابلس والمنية والضنية من أصل 11.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى