فالنسيانو: سنراقب في لبنان وفي سفارات وقنصليات أوروبا وسنتابع الطعون

رحّب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتجاوب الاتحاد الأوروبي مع الدعوة التي وجّهها إليه لبنان لتكليف بعثة منه مراقبة الانتخابات النيابية التي ستجري في 6 ايار المقبل. وأبلغ رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات ايلينا فالنسيانو التي استقبلها مع أفراد البعثة في قصر بعبدا، بحضور سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، أن لبنان يتطلع إلى أن تكون الانتخابات النيابية تعبيراً دقيقاً عن توق اللبنانيين إلى ممارسة الديموقراطية وتحديد خياراتهم بقناعة وحرية، لاسيما أن القانون النسبي الذي يطبّق للمرة الأولى في لبنان، هو من ضمن الإصلاحات السياسية المهمة التي تصلح التمثيل الشعبي من جهة، وتعطي للناخب اللبناني حرية اختيار ممثليه من جهة أخرى.

وأكد الرئيس عون أن الدولة ستكافح كل مظاهر الفساد خلال الانتخابات، علماً أن هذا الأمر يتطلب تعاوناً بين الأجهزة الأمنية والقضائية من جهة، والمواطن من جهة أخرى، واضعاً إمكانات الدولة بتصرف البعثة لتسهيل مهمتها، وإعداد تقارير بالتعاون مع الجهات اللبنانية المختصة.

وشكرت فالنسيانو الرئيس عون على استقباله وعلى الدعم الذي قدّمه لعمل البعثة، منوّهة بالدور الذي لعبه رئيس الجمهورية لإقرار قانون النسبية للمرة الأولى في تاريخ لبنان. وأشارت إلى أن البعثة باشرت مهمتها في لبنان، وستبقى حتى نهاية الانتخابات لرفع تقارير عن سير العملية الانتخابية، على أن تقدّم تقريراً نهائياً بعد إنجازها. وقالت إن مئات المندوبين سينتشرون في مراكز الاقتراع داخل لبنان بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وذلك للاطلاع ولتلقي الشكاوى عند الضرورة. كذلك سينشر الاتحاد الاوروبي مراقبين في السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية في اوروبا، لمتابعة عملية الانتخاب التي ستجري هناك للمغتربين اللبنانيين الذين سجلوا أسماءهم للاقتراع. وأكدت أن عمل البعثة سوف يشمل أيضاً متابعة الطعون التي يمكن أن تقدم إلى المجلس الدستوري بعد انتهاء العملية الانتخابية.

ومن بعبدا توجهت المسؤولة الأوروبية الى السراي، حيث التقت رئيس الحكومة سعد الحريري. كذلك زارت فالنسيانو وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وتحدثت بعد اللقاء مستشارة الوزير باسيل لشؤون المنتشرين باسكال دحروج موضحة ان الوفد بحث موضوع مراقبة الانتخابات في لبنان والخارج وإذ تقدّم الاتحاد الأوروبي بطلب لهذه الغاية، وسيتم نشر 26 مراقباً في الخارج، لا سيما في الدول الاوروبية بينما طالب الوزير باسيل رسمياً من الاتحاد الاوروبي توسيع رقعة المراقبة في الخارج الى أبعد من نطاق دول الاتحاد الأوروبي كدول الأميركيتين اللاتينية والشمالية والدول العربية، خصوصاً أن اقتراع المغتربين يجري للمرة الأولى خارج لبنان. وتمت مناقشة طروحات عدة، لتوسيع نطاق المراقبة او المساعدة من اجل قيام جهات اخرى بالمراقبة في الخارج. وشدد الوزير باسيل على المراقبة التي تقوم بها جهات دولية من أجل شفافية العملية الانتخابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى