خامنئي: لإصلاح القلوب وكل ما نريده هو الحرية والعدالة والاستقلال

استقبل قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي بمناسبة بدء السنة الإيرانية الجديدة بعض المسؤولين في البلاد. وتطرق في اللقاء إلى المناخ الذي كان يسود مدراء عقد الثمانينيات وظروف تلك الحقبة.

وقال خامنئي متوجهاً إلى المسؤولين في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية «إننا في الجمهورية الإسلامية بحاجة إلى إصلاح قلوبنا، إننا بحاجة إلى ذلك لأنّ الجمهورية الإسلامية تختلف عن حكومة عادية ما في العالم».

وأضاف القائد «أنّ الجمهورية الإسلامية قامت على أساس هدف وتطلّع ومنطق وراية»، مؤكداً أنّ «كل ما نريده الحرية والعدالة والاستقلال».

من جهة أخرى، تطرّق خامنئي إلى أنّ «الكثيرين كانوا حاضرين في مطلع الثورة في ساحات العمل والنشاط الثوري أي أنهم شهدوا عقد الثمانينيات»، مذكراً بـ «المشاعر والسلوك في تلك الفترة وعدم الاكتراث بالمال في ذلك العقد، والاهتمام بإسداء الخدمة».

ونوّه خامنئي إلى «أننا نستطيع فهم ومشاهدة أعمالنا، لكن ليس من السهل فهم حالات ووضع قلوبنا، لأننا اعتدنا عليها، لكنكم يمكن أن تشاهدوا عملكم بسهولة. ولذلك نرى أنّ أساتذة الأخلاق ينصحوننا دائماً باتباع المراقبة بوصفها أحد الأعمال الأساسية، مراقبة أنفسنا».

ورأى خامنئي أنّ «التدريج يعدّ أحد المصائب التي يصاب بها المرء، أي أننا نصاب بحالة ما تدريجياً، لكننا لا ننتبه إلى ذلك. فمثلاً نحن لا ننتبه إلى تقدّمنا في العمر. فإن لم تشاهدوا أحداً لسنين طويلة مثلاً عشرين أو خمس وعشرين سنة، إن شاهدتموه الآن فستفهمون تقدّمه في العمر، لكنكم لا تفهمون ولا تنتبهون إلى تقدمكم في العمر، لأنه تدريجي. إننا لا نفهم تراجعنا التدريجي بشكل صحيح، لذلك يجب التحلي بمزيد من الدقة».

وأضاف: «إنّ هذا أمر مهم، لكنْ ثمة سبيلٌ، أي أنه على الرغم من أنّ التدريج يسود أعمالنا وحالاتنا ويحول دون أن نشخّص موقعنا بشكل صحيح، لكنّ ثمّة سبيلاً ومعياراً لذلك، والمعيار هو أن ننظر إلى عملنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى