ارتباك

ارتباك

عشقها…

وعشق ابتسامة ثغرها وأنفاسها المتسارعة

عشق ارتباك عينها

وأشعله لهيب الضوء في قسماتها

المفارقة الأخطر التي أحرقت كبده

أنه لم يكن يدري سبب ارتباكها الحقيقي!

ألأنه يعني لقلبها شيئاً؟

أم أنه ارتباكٌ عابر لأنثى «الجمر الهاجع»؟

والتي لا طاقة لها لمواجهة ذكورة شرقية متبجّحة؟

وبينما هو يصارع احتمالات الحرقة

كانت عوالم أخرى تضجّ داخلها

أيا رجلاً وهبها ورود العالم بالتفاتة

وأنطقها أشعار البشرية بشفة

أيا مواسم العطاء في غياهب الصحراء

وواحة الأمان في زمن الظلام.

أيّاه أسلمت مهجتها وبه اختتمت لهفتها

وأعلنت على الملأ كلمتها

فبعد أن كان مبنيّاً للمجهول

أضحى الفاعل الظاهر

فجرّدته من اسمه العلم وصيّرته مضافاً جذلاً

ليمسي: عذب الطلّ وعطر الفلّ وكلّ الكلّ.

أيا رجلاً عشق ابتسامة ثغرها

فأنطقها أشعار البشرية!

د. رأفات أحمد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى