قاسمي: مجمل بيان لجنة الرباعية العربية هو «كذب» ولا أساس له ولايتي: وحدة الشعب اليمني وقوته تزداد يوماً بعد يوم
رفضت طهران بشكل صريح التهم التي وردت في بيان «الاجتماع الثامن للجنة الوزارية العربية الرباعية» الذي أقيم على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، واعتبرتها بأنها «تهم واهية لا أساس لها ونابعة من الوهم وهي تنطوي على إساءة».
قاسمي
في هذا الصّدد، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عن «الأسف» من بيان اللجنة الوزارية العربية الرباعية، موضحاً «أنّ بعض دول المنطقة مازال يصرّ على اتخاذ موقف العداء والاستمرار بالحركة الباطلة ووضع العدو المشترك في بوتقة النسيان».
وأشار قاسمي إلى أنّ «هذا البيان اتخذ التوجهات العدائية والمخربة لبعض الأفكار غير الصائبة كأساس»، معرباً عن «الأسف لإصرار بعض الدول من منطلق عدم الوعي على موقفها العدائي ومواصلة حركتها الاستنزافية الخاطئة في مقابل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونست بذلك العدو الرئيسي والمشترك».
وأكد المتحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية «أنّ مجمل ما ورد في بيان لجنة الرباعية العربية والتي عقدت بحضور الأمين العام للجامعة العربية، هو كذب ولا أساس له واستمرار للمسار الذي يبعد المنطقة للأسف عن الاستقرار والهدوء أكثر فأكثر».
وأعرب قاسمي عن «أمله بأن تتمكّن القمة العربية التي من المقرّر أن تعقد بعد أيام من الآن، من العمل باتجاه تحديد العوامل المؤثرة والرئيسية لإحلال الاستقرار في المنطقة بمنأى عن تعدد المعايير وأن تتوصل إلى معرفة معمقة ودقيقة عن أسباب الأزمات الحالية وفي ظل نظرة واقعية مبنية على التاريخ السياسي للمنطقة بما يسهم في تحقيق التقارب بين البلدان العربية والإسلامية».
ولايتي
من جهة أخرى، قال مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي «إنّ وحدة الشعب اليمني وقوته تزداد يوماً بعد يوم».
وأضاف ولايتي أنّ «هذه الوحدة والقوة بين المجموعات اليمنية المقاومة أقوى مما هي عليه منذ بدء العدوان السعودي قبل 3 سنوات».
وتابع: «لا يمكن لأحد في العالم أن يصدق الادعاءات الكاذبة الصادرة عن جهة سيئة السمعة كالولايات المتحدة الأميركية»، مؤكداً أنه إذا «خرجت السعودية اليوم قبل الغد من اليمن، فإنه أكثر نفعاً لها، لأنها كلما بقيت في اليمن أكثر فإنّ خساراتها ستكون أكبر».
ورداً عن سؤال بشأن المواجهة بين «إسرائيل» و»حزب الله» اللبناني، قال ولايتي: «إسرائيل لا تملك الجرأة لخوض حرب مع حزب الله، لذلك جزء كبير من التصريحات التي يطلقها الأعداء عبارة عن حرب دعائية، إضافة إلى أن محور المقاومة ضد إسرائيل يعمل بشكل دائم على تقوية المقاومة، ولديه الاستعداد لمنع إسرائيل من الاستمرار باعتداءاتها».
وفيما يخصّ الدعم الإيراني لسورية، صرّح ولايتي بأنّ «استمرار الدعم من إيران للشعب والدولة الدستورية في سورية، إضافة إلى العمل على تقوية جبهة المقاومة، سببه أنّ هذه المجموعة المقاومة المكونة من إيران والعراق وسورية ولبنان، لديها مصير واحد مشترك. ومن الطبيعي أن ندافع عن هذا الخط المقاوم ونسعى لحمايته ودعمه بأقصى ما نستطيع، لأنه لا قدّر الله إذا انكسرت سورية فإن الأمر سيكون كأحجار الدومينو، وستتوالى الانكسارات لتعم المنطقة بالكامل».
سياري
في سياق متصل، قال مساعد قائد الجيش الإيراني، الأدميرال حبيب الله سياري، «إنّ بلاده جاهزة بشكل كامل لمواجهة التهديدات»، ناصحاً «الأعداء ألا يختبروا قوة طهران القتالية».
قال سياري إن «إيران اليوم صامدة في مواجهة التهديدات وسترد عليها»، مضيفاً «اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة للارتقاء بالقوة الردعية للبلاد ولا ينبغي لأحد أن يختبر قوتنا القتالية».
وأشار القائد العسكري إلى أنّ «القوات المسلحة الإيرانية حققت الاكتفاء الذاتي في مجالات سد حاجتها في الأسلحة البرية والبحرية والجوية ولا تمد يدها إلى الآخرين، ولا تشعر بالهواجس من أحد في مجالات تصنيع معداتها وأسلحتها، ولن تكتفي بما حققته من إنجازات، بل تواصل العمل في تحديث معداتها وأسلحتها».
واعتبر أن «ما دامت إيران تسير على نهج مبادئ الثورة الإيرانية، فإنها تواجه التهديدات، إذ إنّ الأعداء المستكبرين لا يريدون لأي شعب أن يتسم بالثورية والتحرر، حيث إنهم يريدون التصرف معنا كما هو الحال مع بعض بلدان الجوار».
حيدري
من جانبه، قال قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، إن «بعض القادة في بلدان الجوار لا سيما المسؤولين السعوديين يتصورون أنهم إذا حولوا بلدهم إلى ترسانة للأسلحة فإنهم ينالون الأمن، إلا أن هذا مجرد وهم لا أساس له».
وأشار إلى أنّ «الشعب الإيراني بات يمتلك اليوم قوات مسلحة تمتاز بخصائص لا نظير لها، أولها العقيدة الراسخة ثم قطع التبعية المطلقة، وكذلك الاعتماد على الطاقات الذاتية».
حذّر قائد القوة البریة للجیش الإیراني العمید كیومرث حیدري، «الأعداء من ارتكاب أي حماقة»، مؤكداً أنه «مضى الزمن الذي كان الكیان الصهیوني یطلق فیه التهدیدات ضدّ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وأنّ العدّ العكسي لإزالته یجري إدراجه في تقویمنا».
وحذر العمید حیدري، في كلمته الأعداء من «ارتكاب أي حماقة»، لأنّ «من الخطأ اختبار المجرب»، وقال مخاطباً إياهم، «إنه حینما كانت الثورة في مرحلة نشوئها وفي مرحلة الحرب المفروضة 1980-1988 والدعم الشامل لكم من قوى الاستكبار لم تستطیعوا أن تفعلوا شیئاً، فما بالكم الیوم والثورة بلغت مرحلة من النضج والنشاط والحیویة، إذ لا یمكنكم أن ترتكبوا أيّ حماقة».
وأضاف «أنّ أعداء الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة یرون اقتدارنا في الوحدة والتلاحم بین الجیش والحرس الثوري وفي المعدّات التي تمّ توطینها إثر نهضة الاكتفاء الذاتي، لذلك فإنهم یستهدفون الیوم قدراتنا التسلیحیة خاصة الصاروخیة».
وأردف بالقول «بلغ جیش الجمهوریة الإسلامیة والقوات المسلحة الیوم، مستوىً من النضج والنشاط المعنوي بحیث یدرجون الآن العد العكسي لإزالة الكیان الصهیوني فیي تقویمهم ولقد مضى ذلك الزمن الذي كانوا یهددوننا فیه».
وأشار العمید حیدري إلى أنّ «الشعب الإیراني بات یمتلك الیوم قوات مسلحة تمتاز بخصائص منقطعة أولها العقیدة الراسخة ثم القطع المطلق للتبعیة للعالم كله، والاعتماد على الطاقات الذاتیة وكذلك مأسسة ما نحتاجه في المجال الدفاعي».
وتابع قائد القوة البریة، «أنه وفي هذه المنطقة التي تعد الأقل استقراراً في العالم تعتبر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الیوم الدولة الأكثر استقراراً. وهي تقف بقوة في مواجهة اطماع الاستكبار العالمي».
وأضاف «أنّ قادة بعض دول الجوار لاسیما المسؤولین السعودیین قلیلو الحكمة یتصورون واهمین بأنهم لو حولوا بلدهم إلى ترسانة للأسلحة، فإنّ ذلك سیجلب لهم الأمن، إلا أنّ هذا مجرد وهم باطل».
وأشار إلى أنّ «اقتدار الجمهوریة الإسلامیة یرتكز على الأركان الثلاثة. وهي دور قائد الثورة الإسلامیة منقطع النظیر ووعي وبصیرة الشعب واقتدار القوات المسلحة».