عون: مصيرنا على المحكّ بري: سورية قلعة العروبة المنتصرة حردان: مع سورية حتى النصر
كتب المحرّر السياسي
خيّمت سحب دخان الصواريخ الأطلسية التي استهدفت سورية على المسرحين الدولي والإقليمي، وبعد انجلاء غبارها وانقشاع الصورة عن مشهد سوري متماسك وجيش حاضر في الميدان ينجح بإسقاط أغلب الصواريخ، وحلفاء متماسكين، ورئيس يمسك بقرار بلده كالقابض على الجمر، بدأت التداعيات بالظهور في عواصم العدوان والمشاركين تحريضاً وتمويلاً، والمنتظرين للاحتفال بسقوط دمشق، لتكون خيبة الأمل رصيداً مشتركاً تجرّأت تل أبيب وحدَها على المجاهرة بها، بالقول إنّ النتائج كانت صفراً وإنّ الرئيس السوري يزداد قوة وإنه سيواصل مشروعه باستعادة كامل الجغرافيا السورية، فيما توزّع الآخرون بين تبرير كلامه غير الموزون، كما فعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سخرت منه وسائل الإعلام الأميركية لقوله إن المهمة أنجزت بالكامل، أو الاتصال بصديق لوصل ما انقطع كما فعل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي لم يهدأ قبل وأثناء العدوان من إطلاق التهديد والوعيد، ليتصل بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للدعوة إلى اعتبار العمل العسكري وراءنا والعمل المشترك يجب أن يتواصل، وصولاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سارع للتذكير بمبادراته السابقة لإحياء العملية السياسية في سورية، ليأتي الجواب من موسكو وطهران محذّراً من أن يكون العدوان قد تكفّل بتقويض مسار العملية السياسية في سورية، ويوضح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله، أنّ العدوان قد أصاب مسار جنيف وربما يكون قد أدّى إلى نسفه بالكامل.
سورية تواصل مسار التحرير الذي كانت دوما آخر إنجازاته، فيتقدّم الجيش السوري في ريف حمص محققاً المزيد من الإنجازات، بينما تتكفّل روسيا بتوفير التجهيزات العسكرية التي أظهرت النيات العدوانية لحلف الأطلسي تجاه سورية الحاجة لتزويد الجيش السوري بها، وتستعدّ إيران لترجمة عزمها على الردّ على الغارة التي استهدفت موقعاً لقيادة الحرس الثوري في مطار التيفور، بينما يتحدّث الإسرائيليون عن أنهم باتوا اليوم وحيدين بعدما تكشفت الصواريخ الأطلسية عن أنّ أقصى ما يستطيع الغرب تقديمه هو صفر، فيما العين التركية على ما سيجري في إدلب بعد كلام المستشار لشؤون السياسة الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الدكتور علي ولايتي عن أنّ المعركة المقبلة هي في إدلب، وكلام وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن مساع لتسوية لإدلب قبل أن تواجه مصير الغوطة.
القمة العربية التي انعقدت بعد أسبوعين من موعدها بتأجيل من السعودية بصفتها الدولة المضيفة، والرئيس الحالي للقمة، على إيقاع انتظار حصيلة جولات ولي العهد محمد بن سلمان لحشد القوى الغربية وتمويلها لخوض العدوان ضدّ سورية، صارت بجدول أعمال فارغ مع الفشل الذريع للعدوان، وانتهت بساعتين، بعدما جرى نقل مكانها من الرياض إلى الظهران هرباً من الصواريخ اليمنية، ولم يجد منظموها وسيلة لستر الفضيحة بعد فشل الرهان على ما يمكن للرئيس الأميركي دونالد ترامب فعله، رغم مئات مليارات الدولارات التي دفعت له، إلا الاحتماء باسم القدس الذي منحوه لقمتهم.
لبنان الذي تميّز رئيسه العماد ميشال عون بكلمة تحذيرية في القمة العربية من مخاطر السقوط العربي الذي يبدأ وينتهي في فلسطين والقدس، مخاطباً المشاركين بالدعوة للتحرك قبل فوات الأوان، لأنّ المصير العربي على المحك، شهد مجموعة من المواقف التي لم تحجبها المناسبات الانتخابية، فرئيس مجلس النواب الذي كان يخاطب المغتربين حول الانتخابات قال، إنّ سورية كانت وستبقى قلعة العروبة المنتصرة، ورئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان الذي تحدّث للناخبين في منطقة مرجعيون حاصبيا في مهرجان انتخابي تناول فيه الوقائع الإنمائية والسياسية اللبنانية والخاصة بالمنطقة، أكد الوقوف مع سورية حتى النصر، موجّهاً التحية لشعبها وجيشها ورئيسها.
نصرالله: قوة المقاومة فرضت محدودية العدوان
رغم محدودية العدوان الأميركي الغربي على سورية وفشل أهدافه بإخضاع الدولة السورية وحلفائها للشروط الأميركية الإسرائيلية السعودية واعتراف بقوة محور المقاومة، غير أن أجواء التصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي بقيت سيدة الموقف في المنطقة، وبالتالي لبنان، وسط ارتفاع احتمالات تكرار واشنطن «مسرحية» استعمال السلاح الكيميائي لشن ضربات عسكرية على سورية لإطالة أمد الحرب في المنطقة، كما أشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، الذي قدّم قراءة دقيقة لوقائع ونتائج الضربة الأميركية الغربية على سورية مستخلصاً نقاطاً استراتيجية عدة.
وأشار السيد نصرالله في كلمة له في المهرجان الانتخابي للائحة «الغد الأفضل» في بلدة مشغرة البقاعية، أن «العدوان الأميركي فشل في تغيير المعادلة لمصلحة «إسرائيل» وبعض الدول الإقليمية، مشدداً على أن «محدودية العدوان على سورية اعتراف أميركي واضح بقوة محور المقاومة وقدرته على إلحاق الهزيمة به». وقال إن «توقيت العدوان الأميركي كان مرتبطاً بوصول المحققين الدوليين في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى سورية». وكشف نصر الله أن «بعض الدول الخليجية عملت وعرضت الملايين من الدولارات لضرب سورية بشكل واسع وبكل مؤسساتها»، مشيراً إلى أن «واشنطن تعلم أن أي عدوان واسع على سورية لا يمكن أن ينتهي بل سيفجر المنطقة بأكملها»، واكد إن «دولاً إقليمية راهنت على أن العدوان الثلاثي سيدمر سلاح الجو السوري ومواقع الحرس الثوري والحلفاء».
وأكد الأمين العام لحزب الله رواية الدولة السورية لجهة إسقاط الدفاعات الجوية السورية عدداً كبيراً من الصواريخ، بقوله «إن مجاهدي حزب الله أكدوا لنا أن الدفاعات الجوية السورية تمكّنت من إسقاط العديد من الصواريخ الأميركية قبل وصولها الى اهدافها».
وقد نقلت مصادر دبلوماسية لـ «البناء» أن «وزير الدفاع الأميركي وخلال نقاشات الادارة الاميركية قبل شن الضربة هدّد بالاستقالة من منصبه في حال أقدمت الولايات المتحدة على مغامرة عسكرية واسعة في سورية، وحذّر البيت الأبيض من عواقب وتداعيات هذه الخطوة على المصالح الاميركية في الشرق الاوسط ومن دون ضمان تحقيق الأهداف ولا ضبط نتائجها الاستراتيجية». وأشار خبراء عسكريون واستراتيجيون لـ «البناء» في معرض تعليقهم على كلام السيد نصرالله الى أن «المصالح الأميركية والغربية في دول الخليج ستكون مهدّدة في لحظات الحرب الأولى، فيما لو خرجت الضربة العسكرية عن حدودها»، وأشاروا الى حديث وزير الدفاع الاميركي في مؤتمره الصحافي منذ أيام الذي «لم يحسم تأكيد إدارته استعمال السلاح الكيميائي في دوما»، ولفتوا الى أن «أحد العوامل المانعة للحرب الشاملة كان أمن إسرائيل بعدما أبدى المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل خلال اجتماعه خشيته من أن تكون الضربة على سورية موجعة وتستدرج ردود فعل تؤدي الى تهديد أمن إسرائيل غير المستعدة للحرب، رغم التحريض الذي مارسته لدعم شنّ الضربة»، وأوضح الخبراء أن «لبنان كان سينخرط تلقائياً في الحرب فيما لو توسّعت واستمرّت ولا مكان حينها للنأي بالنفس لأن اشتعال الحرب في المنطقة سيفرض على لبنان والمقاومة الانخراط فيها».
جنيف أول الضحايا
وحذّر السيد نصرالله من أن «ما حصل فجر السبت سيعقّد الحل السياسي في سورية وسيعقّد مسار جنيف وسيؤدي الى المشاكل في العلاقات الدولية». وأشارت مصادر لـ «البناء» الى أن «انخراط بريطانيا وفرنسا وحتى أميركا في الهجوم العسكري على سورية وجيشها سيعقد الحل السياسي، وربما يطيح مؤتمر الحل السياسي في جنيف، لأن سورية ستعيد النظر بموقف هذه الدول كوسطاء وداعمين للعملية السياسية والحل السلمي للأزمة، وما يزيد الامور تعقيداً هو عودة مناخ التوتر والحرب الباردة بين أميركا وروسيا كراعيين للحل السياسي إضافة الى استهداف إيران كأحد الشركاء الرئيسيين للعملية السياسية في سورية».
وفي الشأن الانتخابي، دعا السيد نصرالله أهالي البقاع الغربي الى الحضور الأقوى والأكبر والأهم في السادس من أيار». أكد أن «مصلحة أهل البقاع هي العودة إلى التعايش مع جوارهم السوري، وذلك يقتضي وقف التحريض على سورية». وشدّد على أن «الحضور القوي في الحكومة ومؤسسات الدولة هو الضمانة الحقيقية للمقاومة وللمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة».
حردان: صمود سورية أفشل الاعتداء
بدوره أدان رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي والمرشح عن دائرة الجنوب الثالثة النائب أسعد حردان، العدوان الأميركي ـ الفرنسي ـ البريطاني على سورية، وقال: إن هذا العدوان هو انتهاك سافر للسيادة السورية، وهو استكمال للحرب الإرهابية التي تشنّ عليها منذ سبع سنوات، ونحن إذ ندين هذا العدوان الغاشم، فإننا نوجّه تحية إكبار واعتزاز، إلى سورية رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً، على صمودها وتصديها للعدوان وإفشال أهدافه. ووصف حردان الدول التي نفذت العدوان بأنها دول إرهابية وتنتهك مبادئ القانون الدولي. وقال: «من هنا، من هذه المنطقة الجنوبية على مقربة من فلسطين المحتلة، نؤكد وقوفنا مع سورية في المواجهة التي تخوضها ضد الارهاب، وضد رعاة الإرهاب، وضد العدو «الإسرائيلي» الذي هو شريك في العدوان».
وقال: «صون سيادة لبنان، يتطلب إيماناً عميقاً بالسيادة، والسيادة ستبقى منتَهَكة، إذا استسلمنا لمعادلات الضعف والحياد، وسيادة لبنان تبقى منقوصة، إذا لم يكتمل التحرير، بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر».
وخلال لقاء انتخابي حاشد للنائب حردان، في منطقة حاصبيا شدّد على أن «هذه المنطقة وضعت الخطوط الحمراء للأعداء وترفع البطاقة الحمراء بوجه «السائحين» مِمن لا يحملون خطاباً وحدوياً لمنطقة تمتاز بالوحدة الوطنية»، وقال: «يا حماة الديار، أنتم الدولة التي لم تعترف بمواطَنتكم بعد وأنتم الوطن الذي إذا سقط بيد العدو سقط الباقي». واشار الى أن «لا دولة في لبنان متى تاهت البوصلة، وصارت بوصلتها حسابات المسؤولين المصرفية وخلافاتهم الطائفية»، وتساءل حردان: لماذا اجتياح المنطقة، بالزيت الانتخابي على حساب زيت الزيتون، ومشاريع المنطقة؟ مضيفاً أن «البعض، يريد لبنان، بلا هوية جامعة، وبلا انتماء.. أما نحن، فنريده نطاق ضمان للفكر الحر، ومصدر إشعاع حضاري، يحيا بالوحدة الوطنية، وبمعادلته الذهبية».
بري: سورية حلقة النصر وقلعة العروبة
ومن دارته في مصيلح، استنكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري العدوان على سورية، وقال: «سورية الواحدة الموحّدة، إنها حلقة النصر وواسطة العقد وهي قلعة العروبة». وشدد على أن «الانتصارات التي حققتها مقاومة شعوبنا على الإرهاب في لبنان والعراق وسورية»، متوقعاً استكمالها في مصر وعلى مساحة المغرب العربي.
وعن القمة العربية قال: «لا نريد قرارات مطبوعة تؤخذ من قمة إلى قمة كما درجت العادة، بل نريد قمة عربية تبحث في بناء الثقة في العلاقات العربية مع الجوار المسلم، خصوصاً بين السعودية وإيران».
وفي كلمة وجهها الى اللبنانيين المغتربين والمقيمين في اللقاء الاغترابي اللبناني، دعا بري، المغتربين والمقيمين، الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات «من أجل المشاركة في صناعة نظامنا البرلماني الديمقراطي».
وأضاف «لا تخافوا من الانتخابات بل خافوا عليها. صوّتوا بلا تردد وبلا خوف. أنا أعلم الضغوط عليكم فالاستهداف هو المقاومة أولاً وثانياً وثالثاً وحتى النهاية».
عون: أزمة النازحين قصمت ظهر لبنان
في غضون ذلك، غابت الأنظمة العربية عما يجري في سورية بعد أن باتت شريكة في التآمر والعدوان على العرب والدول العربية والاسلامية، كما تجاهلت قضايا وهموم لبنان الذي تحمّل عبء الأزمة السورية عن كل العرب، وحدها كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون كانت المعبرة والصارخة في جدران القاعة التي عقدت فيها القمة العربية دورتها الـ 29 بعد أن نزحت من الرياض الى الظهران، بسبب الخوف من «الصواريخ اليمنية». وأكّد عون أنّ «لبنان نال نصيبه من الإرهاب، وهو إن يكن قد تغلّب عليه، فإنه لا يزال يحمل تبعات الأزمات المتلاحقة حوله، من الأزمة الاقتصادية العالمية، الى الحروب التي طوّقته، وصولاً الى أزمة النزوح التي قصمت ظهره وجعلته يغرق بأعداد النازحين».
وكان عون قد التقى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وعلى هامش مشاركته في القمة نشر الحريري «سيلفي جديد» على «تويتر»، تجمعه بولي العهد السعودي وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.
معركة طاحنة في طرابلس
غبار الضربة العسكرية على سورية و»الحرب المفترضة» في المنطقة، لم يحجبا التحشيد في الميدان الانتخابي واستحضار مصطلحات إثارة النعرات الطائفية استعداداً لموقعة 6 أيار المقبل، وسط توقعات بأن يبلغ الخطاب الطائفي والمذهبي ذروته والسجالات والاتهامات مداها الأقصى مع اقتراب موعد الانتخابات، وقد بدأت مؤشرات المعركة الطاحنة في طرابس ترتسم في سماء الفيحاء، في ظل تنافس ثماني لوائح على أحد عشر مقعداً، وأبرزها: لائحة تيار المستقبل المدعومة من الوزير السابق محمد الصفدي ولائحة الوزير السابق عمر كرامي والنائب السابق جهاد الصمد ولائحة الرئيس نجيب ميقاتي ولائحة الوزير السابق أشرف ريفي. وقد هاجم ميقاتي أمس، رئيس الحكومة سعد الحريري الموجود في السعودية، وخلال مهرجان انتخابي في طرابلس، قال ميقاتي: «نريد رئيساً للوزراء لا يأتمر بأية دولة، ولا يُحرَّك بتعليمات سفير، ولا يتخاذل أمام رئيس، ولا يتجاوز عن تجاوزات «صهرٍ وزير».
لكن الرد هذه المرة لم يأت من الحريري بل من حليف الأمس لميقاتي محمد الصفدي الذي شنّ هجوماً عنيفاً على ميقاتي ولائحته، وفي كلمة أمام مناصريه واصف الصفدي ميقاتي بالكاذب ولائحته بالشيطان، وأعلن دعمه لتيار المستقبل.
ووضعت مصادر طرابلسية السجال الدائر في المدينة في إطار شدّ العصب الانتخابي لحصد أكبر عدد من المقاعد، وتجييش الشارع لرفع الحاصل الانتخابي بعد أن لمست جميع القوى السياسية الموجودة قلة حماسة الناخبين في طرابلس والضنية والمنية وفقدان الثقة بالممثلين الحاليين والسابقين للمدينة وحتى المقبلين، إذ لم يحصد الطرابلسييون على مرّ العقود الماضية بحسب ما قالت المصادر لـ «البناء» من هؤلاء سوى «جولات القتال في المحاور والخطاب الطائفي والمذهبي وغياب الإنماء». وتخوفت المصادر من أن «يؤدي هذا الخطاب الى أحداث أمنية في المدينة مع اقتراب موعد الانتخابات، كما حصل في بيروت»، وأشارت الى «ضعف تيار المستقبل في طرابلس أمام ميقاتي وكرامي»، موضحة أن «المستقبل هو القوة الأبرز في الضنية والمنية». ولفتت المصادر الى أن «المال الانتخابي يجري في طرابلس والضنية والمنية تحت شعار مصاريف انتخابية «بونات بنزين» «تشريجات هواتف» ومصروف شخصي، ولاحظت المصادر «غياب المال الوفير للمفاتيح الانتخابية والعائلات الكبيرة كما كان يحصل في الانتخابات الماضية، وتعزو السبب الى ضعف التمويل الخارجي لا سيما السعودي للقوى السياسية، خصوصاً المستقبل».