حردان: التصدّي البطولي للعدوان الثلاثي أفشل أهدافه التي استبطنت استعماراً جديداً
أبرق النائب أسعد حردان إلى رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد مهنّئاً بمناسبة عيد الجلاء، وجاء في البرقية: يسرّني أن أتوجه إلى سيادتكم بأحرّ التهاني لمناسبة عيد الجلاء، هذا العيد، الذي يُحييه السوريون بفخر واعتزاز، ويستحضرون من خلاله مسيرة نضال ومقاومة حافلة بالتضحيات ضدّ المستعمر الأجنبي، الذي انهزم أمام إرادة أبناء شعبنا وصمودهم.
إنّ عيد الجلاء، يوم مجيد في تاريخ سورية، يرمز بمعانيه إلى العطاء والبذل والتضحية في سبيل نيل الحرية وتحقيق الاستقلال، ويرمز إلى ملاحم البطولة التي سجلها السوريون دفاعاً عن الأرض والكرامة والسيادة، وهي ملاحم عزّ، لا تزال حاضرة إلى يومنا هذا بأبطالها وشهدائها ومناضليها.
بإرادة السوريين ومضاء عزيمتهم، دحرت سورية المستعمر الأجنبي عن أرض سورية قبل 72 عاماً، واليوم بإرادة السوريين، رئيساً وقيادة وجيشاً وشعباً، تنتصر سورية على الإرهاب ورعاته.
صمودكم الاستثنائي ومواقفكم الحكيمة وقراركم الشجاع والمصيري بمواجهة الحرب الكونية التي تشنّ على سورية، شكلت ميزات جعلت من سورية دولة عصية على الإرهاب وعلى مشاريع التقسيم والتفتيت، وما الإنجازات والانتصارات التي تحققها سورية بقيادتكم على أعدائها، سوى دليل على أنّ سورية تجاوزت المراحل الصعبة والخطرة، وهي الآن في المسار الذي يوصلها إلى برّ الأمان والاستقرار.
نغتتم المناسبة، لنؤكد لسيادتكم، بأنّ تصدّي سورية للعدوان الثلاثي الأميركي ـ البريطاني ـ الفرنسي، أفشل أهداف العدوان الذي استبطن استعماراً جديداً، وبهذا المعنى فإنّ السوريين يحتفلون اليوم، ليس بعيد الجلاء وحسب، بل أيضاً بهزيمة قوى الاستعمار ومشاريعها التفتيتية.
وختم حردان برقيته بالقول: إننا إذ نجدّد التهنئة لسيادتكم في هذه المناسبة العظيمة، فإننا نحيّي من خلالكم السوريين الصامدين المضحّين، وجيش سورية الأبي، جيش تشرين، قيادة وضباطاً وجنوداً، الذي يخوض باسم الأمة كلها حرب تشرين ثانية ظافرة، ويصنع بالتضحيات والشهداء نصراً مؤزّراً على الإرهاب ورعاته.