شعبان: الدفاع الجوي السوري أذكى من صواريخ ترامب.. لافروف يرى العدوان الثلاثي على سورية لن يبقى دون عواقب
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان أن منظومة الدفاع الجوي السورية «أثبتت أنها أذكى من صواريخ واشنطن وحلفائها في عدوانهم الثلاثي على سورية مؤخراً».
ولفتت شعبان في تصريح لها لصحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية أن «أهم حقيقة يجب أن نشير إليها، هي أن صواريخ ترامب ليست ذكية وليست دقيقة، وأن قوات الدفاع الجوي السورية، أثبتت أنها أكثر ذكاء ودقة من صواريخه».
وشددت المستشارة على أن ضربات التحالف الغربي «لم ولن تثير الخوف في نفوس الشعب السوري»، مضيفة «بدلاً من النزول إلى الملاجئ، توجّه السوريون إلى أسطح المباني والبيوت لمشاهدة كيف تقضي الدفاعات الجوية السورية على عشرات صواريخ ترامب وتمنعها من تحقيق أهدافها».
كلام شعبان يأتي رداً على العدوان الثلاثي، الذي شنّته كل من الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا وبريطانيا على سورية.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «هجوم أميركا وبريطانيا وفرنسا على سورية لن يبقى من دون رد»، مؤكداً أنه «ستكون هناك عواقب بالتأكيد للعدوان الثلاثي، وفي الواقع، نحن نفقد آخر بقايا الثقة بأصدقائنا الغربيين».
وسبق للمستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان أن وصفت في حوار سابق لـ «الميادين» ضمن «المسائية» من دمشق، ما يحصل مؤخراً بالحرب النفسية «التي يريد الغرب من خلالها إظهار القوة بعد فشله، مضيفة أن دولاً خارجية تدفع المال من أجل النيل من دولة عضو في الأمم المتحدة».
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الروسي أن هجوم أميركا وبريطانيا وفرنسا على سورية لن يبقى من دون رد.
وقال لافروف لقناة «بي بي سي»، أمس الاثنين «سيكون هناك عواقب بالتأكيد للعدوان الثلاثي، وفي الواقع، نحن نفقد آخر بقايا الثقة بأصدقائنا الغربيين».
وأضاف وزير الخارجية الروسي: «البلدان الغربية تنفذ، منذ البداية، عقاباً في دوما في سورية، ثم ينتظرون حتى يقوم خبراء المنظمة بإجراء تفتيش»، مضيفاً: «يتمّ تطبيق الأدلة من خلال العقاب من قبل الدول الغربية الثلاث».
وفي السياق نفسه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن تكرار غارات الولايات المتحدة وحلفائها على سورية سيؤدي إلى ردود فعل أكثر حدة من جانب أولئك الذين يدافعون عن احترام القانون الدولي.
وقال ريابكوف: «في حال حدوث شيء من هذا القبيل مستقبلاً، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة ترابط القوى السليمة في المجتمع الدولي، وستنضمّ إلى مجموعة الدول التي تنظر بمسؤولية إلى القانون الدولي، أطراف أخرى، وهذه المجموعة من القوى السليمة سترفض بحزم مثل هذه المحاولات على أساس العلاقات الدولية».
وأشار ريابكوف إلى أن جميع الحجج لاستخدام القوة ضد سورية كانت واهية من وجهة النظر السياسية والقانونية.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، ردّاً على سؤال الصحافيين حول ما إذا كان الحلفاء قد أخبروا روسيا عن الاستعداد لقصف سورية أو أن ذلك كان غير متوقع بالنسبة لموسكو، إن هناك تبادلاً للمعلومات بين روسيا وبلدان أخرى عبر القنوات العسكرية في سورية.
وصرّح بيسكوف «يجري تبادل معين للمعلومات عبر القنوات العسكرية».
وأشار إلى أن روسيا تعتبر الهجوم على سورية عدواناً وانتهاكاً للقانون الدولي، قائلاً: «لقد شهدنا يومي السبت والأحد انتهاكاً آخر للقانون الدولي، عدوان آخر من قبل عدد من البلدان ضد الجمهورية العربية السورية ذات السيادة. إنكم تعرفون موقف روسيا، الذي أصيغ بوضوح».
في موازاة ذلك، أكد بيسكوف أن الهجوم العسكري الذي وجّهته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى سورية مؤخراً، لم ينجح في دقّ إسفين الخلاف بين روسيا وتركيا.
إلى ذلك، أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ التزامات سورية بموجب اتفاق حظر الأسلحة الكيميائية أن سورية على استعداد تامّ للتعاون وتوفير كل التسهيلات اللازمة لوفد تقصّي الحقائق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقيام بمهامه.
وفي ردّه على سؤال لوكالة سانا حول الزيارة التي يقوم بها وفد تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية للتحقيق في الادعاءات المتعلّقة بالهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، أجاب الدكتور المقداد بأن وفد لجنة تقصي الحقائق وصل إلى دمشق منذ ثلاثة أيام بطلب من الجمهورية العربية السورية، وذلك بهدف زيارة مكان الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في دوما وأنه تمّ عقد اجتماعات عدة مع الوفد نوقش خلالها التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية.
وأكد الدكتور المقداد أن سورية شدّدت في هذه الاجتماعات على استعدادها التام للتعاون وتوفير كل التسهيلات اللازمة لوفد تقصّي الحقائق للقيام بمهامه.
وفي السياق، أكد مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسّام صباغ أن تزامن العدوان الثلاثي الأميركي والبريطاني والفرنسي البربري على سورية، مع وصول فريق بعثة تقصي الحقائق إلى دمشق للتحقق من ادعاءات الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، هدف أساساً إلى إعاقة عمل هذه البعثة واستباق نتائج تحقيقاتها والضغط عليها لمنع فضح أكاذيب وفبركات دول العدوان وأدواتهم من المجموعات الإرهابية.
وقال صباغ في بيان سورية الذي ألقاه في إطار الاجتماع الـ 58 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية: نحن نتطلّع إلى أن تقوم البعثة والموجودة حالياً في دمشق بعملها بكل حيادية ومهنية وأن تقدّم استنتاجاتها للمجلس التنفيذي في أقرب وقت ممكن.
واتهمت البعثة الروسية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأجهزة البريطانية بفبركة الهجوم الكيميائي المزعوم، مشيرةً إلى عدم استبعاد مشاركة واشنطن في هذه الفبركة، كما أضافت أن المنظمات التي فبركت الهجوم الكيميائي مموّلة من لندن وواشنطن.
في هذا السياق، أكد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الكيميائي «العثور على المتورّطين بتصوير فيلم بشأن مزاعم الهجوم الكيميائي بدوما»، فيما نقلت وكالة رويترز أن الفريق الطبّي في مستشفى دوما نفى حدوث هجوم كيميائي في دوما.
رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قال إن فريق المحققين في الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما يتكوّن من 9 أشخاص، مشيراً إلى أنهم لم يدخلوا دوما بعد بسبب عدم الانتهاء من الإجراءات الأمنية بحسب مسؤولين روس وسوريين.
وطالب رئيس المنظمة منظمة الصحة العالمية بالمشاركة بالمعلومات التي جمعتها بشأن الهجوم الكيميائي المزعوم، لافتاً إلى أن السلطات السورية عرضت على فريق التحقيق مقابلة 22 من الشهود الذين يمكن إحضارهم إلى دمشق.